الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
من دون رتوش

بواسطة azzaman

من دون رتوش

مشتاق الربيعي

 

الديمقراطية بالعراق كذبة كبيرة ولا يمكن أن تصدق بأي شكل من الأشكال ومنذ الاطاحة بالنظام البائد والى الان من بيده مركز القرار السياسي بالعراق هي قوى الإسلام السياسي وهذه القوى فشلت فشلا ذريعا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعمل وفق سياسية  واضحة وهي سياسية التهميش والإقصاء وخير دليل على ذلك ما حصل عند نهاية انتخابات عام 2010 عندما فازت القائمة العراقية بذلك الوقت بزعامة السيد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور اياد علاوي حيث التفت عليه معظم القوى السياسية وصادرت حقه الدستوري بتشكيل حكومة وسط مباركة محلية واقليمية ودولية ومن هناك قد ابتدات ملامح نهاية النظام الديمقراطي بالعراق وكذلك ما حصل في انتخابات النيابية الأخيرة مع قائمة سائرون بزعامة رجل الدين السيد مقتدى الصدر وبذات الوقت  ازمة انعدام الثقة بالكامل

حصل بين ألدولة وأبنائها المواطنين لان فقدت الانتخابات المصداقية وحصل بعد ذلك عزوف شبه التام بالذهاب إلى صناديق الاقتراع

من قبل المواطنين في الانتخابات النيابية الأخيرة وانتخابات المجالس المحلية ايضا ثم بعد ذلك قاموا بتشكيل حكومات بشكل توافقي حيث اصبح هناك توافق سياسي على اختيار رئيس الحكومة وهذا ما حصل في حكومة السادة كل من عادل عبد المهدي و الكاظمي ثم حكومة

السوداني وان استمر الحال على اختيار رئيس الوزراء بهذه الطريقة ما قيمة الانتخابات بعد الان لانها خارجة عن الحسابات الانتخابية

و خارجة ايضا  عن ارادة المواطنين ينبغي تصحيح مسار. العملية السياسية وذلك من خلال تغيير قانون الانتخابات وجعل العراق برمته بدائرة انتخابية واحدة وأنهاء  هذه الفوضى السياسية التي ليست لها بداية ولا حتى نهاية فضلا ان كافة هذه الحكومات تقف عاجزة عن مكافحة الفساد وعن تحقيق تطلعات المواطنين من توفير فرص العمل والخدمات والحياة الكريمة والعيش الكريم وهذا هو واجبها الادبي والأخلاقي اتجاه ابناء شعبها لذلك بعد الفشل الذريع الذي حدث من قبل الحكومات ينبغي إعطاء فرصة للشباب في قيادة العراق ولاسيما هم قادة المستقبل والعراقيين يعولون عليهم كثيرا لما يتملكونه من نضوج سياسي وثقافة سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة وهم ثروة العراق الوطنية ولا يتم تصحيح مسار العملية السياسية دون انهاء دولة المكونات وانهاء دور سياسية التهميش ولإقصاء التي عان منها العراق الأمرين ولا يتم كل ذلك دون بنـــــــــــــاء دولة  المواطنة والعدالة والمساواة والتي يشارك فيها كافة العراقيين بالوجبات والمسؤوليات.

 

 

 


مشاهدات 41
أضيف 2024/07/17 - 4:43 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 2:45 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 304 الشهر 7872 الكلي 9369944
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير