الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الجهاد أعظم الأمجاد

بواسطة azzaman

الجهاد أعظم الأمجاد

حسين الصدر

 

-1-

يُخيل للطغاة أنهم بسيوفهم يستطيعون حسم الأمور ،

واذا كانوا يمارسون أفظع الأساليب الوحشية في إزهاق الأرواح وحصد النفوس فانهم ينسون او يتناسون أنَّ الدماء أقوى من السيوف، وأنّ القتل في سبيل الله هو الشهادة التي لا يموت صاحبها بل يبقى ذِكْرُه وموقِفُه حيّا في وجدان الأمة تتملاهُ وتنسج على منواله ، بينما ينحدر الطغاة والمستبدون الى مزابل التاريخ .

-2-

قال تعالى :

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون)

ال عمران / 169

-3 –

وقال كاتب السطور :

المجدُ تكتبُه دماءُ الفادي

والسيفُ لا يُردي سِوى الأجسادِ

 

خَسِئتْ أُميّةُ فالحسينُ مُخّلّدٌ

وهو المقيمُ بِوَسْطِ كُلِّ فؤادِ

هذا الحسينُ وهذِهِ أنوارُهُ

لا تنطفي فَهُوَ المنارُ الهادي

هَدَّ الحسينُ كيانَهُمْ بجهادِهِ

وَجِهادُهُ في الله خير جهادِ

-4-

ويكفينا الإشارة الى أنَّ حناجر الاحرار والحرائر تهتف، ومِنْ منطلق الولاء والتلاحم مع سيد الشهداء الامام الحسين (ع) قائلةً :

« لبيك يا حسين «

وتهتف أيضا

« هيهات منا الذلة «

نعم

فمن القاتل ومَنْ المقتول في ضوء هذا الواقع ؟

-5-

شتان بَيْنَ ميتةٍ على الفراش وبَيْنَ نفسٍ حُرّة أَبِيّةٍ تُقارعُ الظلمَ، وتقاتل الطغيان، وتُصرُّ على أنْ يكون لها الدور الفاعل الأصيل في هدم الكيانات الغاشمة المتنكرة للاسلام، والمتسلطة بغير حق ولا جدارة على رقاب الناس تسومهم سوء العذاب .

                            -6-

انّ أحرار العالم من شتى الأديان والأقطار قد هزّتهم الثورة الحسينية فتفاعلوا معها وجعلوا الأمام الحسين (ع) قائِدَهُمْ وَرائِدَهُمْ وهم يخوضون معاركهم مع قوى الظلم والظلام .

وهنا تكمن العظمة .

 

 

 

 


مشاهدات 172
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2024/07/13 - 1:34 PM
آخر تحديث 2024/08/13 - 4:04 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 32 الشهر 6063 الكلي 9981607
الوقت الآن
الخميس 2024/8/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير