الشاب الواعد

حسين الصدر

-1-

أكتب هذه السطور لأعرب عن تقديري وإكباري لواحدٍ من شبابنا الأعزاء الذي نبض قلبه بِحُبّ الفقراء وَحُبِّ إيصال المعونات اليهم فكرّس عطلة العيد ليتفرغ الى تلك المهمة .

فبدلاً مِنْ أنْ يقضي وقته في العيد كما يقضيه الأخرون غارقين في ما يؤنسهم ويُبهجهم ، وباحثين عما يُذهب عنهم الهموم والأتعاب، تفرّغ هذا الشاب النبيل صاحب القلب الرقيق لانعاش المستضعفين والفقراء بايصال المساعدات النقدية اليهم فجزاه الله خير الجزاء .

-2-

كانت معه عدسةُ التصوير ولكنّه لم يكن يصوّر مَنْ يُقدّم لهم المعونات حفاظاً على ماء وجوههم .

وهنا يكمن النبل والمروءة .

-3 –

وحين سأله بعض مَنْ قدّم لهم المعونات المالية مِمَنْ هذه المعونات ؟

أجابهم قائلا :

« مِنَ الله «

انه بهذا يريدهم أنْ يتوجهوا بالشكر والحمد لله الرزّاق ذي القوة المتين وليس لغيره في منحى ايمانيٍّ يقطر حرصاً على تعميق صلتهم بربهم الرحيم.

-4-

يشهد الله عليّ أني كنتُ مِنْ مُحبي هذا الشاب النبيل ولكنه عَظُم في عيني وازددتُ له حُبّا وبصفاءِ سريرتهِ معرفةً حين قضى عطلة العيد وهو يدخل السرور على قلوب البائسين والمستضعفين .

-4-

قد لا يرضى أنْ أصرح باسمه لانه ليس مِنْ مُحِبّي الظهور، ولكنَّ ذلك لا يمنع من إزجاء التحية الوافية والثناء الكبير لهذه الذات الطاهرة ومبادراتها الطيبة الباهرة، وهو في هذا يقدم الدليل والبرهان على طيبة العراقيين ورقيق شعورهم.

نسأله تعالى ان يصون العراق ويمن على فقرائه بالغنى وان يوفق ابناءه جميعاً لخير الدنيا والاخرة.

Husseinalsadr2011@yahoo.com