الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق ثاني أكبر خزان نفطي في العالم مايجعل الإستدامة أكثر ضماناً

بواسطة azzaman

التنمية تعمل على عدم إستنزاف الموارد الطبيعية

العراق ثاني أكبر خزان نفطي في العالم مايجعل الإستدامة أكثر ضماناً

الناصرية- طالب الموسوي

التنمية المستدامة، مصطلح اقتصادي اجتماعي أممي، رسمت به هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول هو تحسين ظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه، وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمل الكوكب فوق طاقته، ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد، (تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة)، ودون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على كوكبنا.

يقول استاذ الدراسات السكانية والتنموية  في جامعة ذي قار الدكتور حسين الزيادي “إن كثيراً من المصادر الطبيعية التي نسخرها في خدمة التنمية الشاملة في بلادنا تتناقص مصادرها باستمرار، فهي (غير متجددة)، وخاص​​ة مصادر الطاقة والمياه والمواد الأولية التي يتضاعف استهلاك العالم لها بشكل مضطرد منذ الثورة الصناعية، بينما ظل الاعتقاد الخاطئ السائد بأن الأرض هي مصدر لا ينضب للثروات، وموردٌ لطاقة لامحدودة.

نمو سكاني

 واضاف أن مجتمعنا العراقي بحاجة إلى توعية بمفهوم الاستدامة البيئيّة لان العراق من البلدان الهشة من ناحية التأثر بالتغيرات المناخية فضلا عن اتساع مساحات التصحر وانخفاض الواردات المائية ، ويشكل النمو السكاني المرتفع عامل تحدي كبير للموارد الطبيعية ، لذا فان العمل على استدامة الموارد بشتى أنواعها لايدخل من باب الترف الاقتصادي بل بات ضرورة اقتصادية لابد منها

ومن جهة اخرى يجب ان تكون هناك نظرة شاملة عند إعداد استراتيجيات التنمية المستدامة، تراعى فيها  الأبعاد الثلاثة، المتمثلة بالبعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مما يجعلها تساهم في ديمومة التنمية بمفهومها الشامل.

 التنمية المستدامة مطلبا دولياً يسعى الجميع لتحقيقه.

 ويشير الزيادي إلى أن التنمية المستدامة في العراق بوصفه يعتمد على الاقتصاد الريعي تواجه مشاكل ومعوقات عديدة, لا تواجه الدول المتقدمة ومن اهم هذه المعوقات هي تمويل التنمية اذ ان الدول ذات الاقتصاد الريعي عموما تعتمد على منتوج واحد لتمويل الايرادات المالية للدولة, وان تحقيق اهداف التنمية المستدامة مطلباً دولياً تسعى جميع دول العالم لتحقيقه, ويمكن للتنمية المستدامة ان تنهض بواقع البلد من خلال معرفة التحديات التي تواجه البلد من دون استنزاف ثروات البلد وموارده الطبيعية وحرمان الاجيال القادمة منها لأن الانسان هو هدف التنمية, وعلينا معرفة التحديات التي تواجه البلد من دون استنزاف ثروات البلد وموارده الطبيعية وحرمان الاجيال القادمة منها لأن الانسان هو هدف التنمية وايضا تعني التنمية المستدامة الترشيد او التوظيف الامثل للموارد الاقتصادية المتجددة بطريقة لا تؤدي الى فنائها فضلاً عن التنمية المستدامة تتطلب استهلاك مصادر الطاقة الغير متجددة بشكل بطيء, اذ ان الانسان له دور كبير في التنمية المستدامة فهو الاساس في التخطيط والاستهلاك, وكان من الاستنتاجات هي ان هناك قصور واضح في مؤشرات التنمية المستدامة في العراق سوء على الجانب الاقتصادي او الاجتماعي او البيئي او المؤسسي, ومن اهم التوصيات هي معالجة القصور في جوانب التنمية المستدامة يتطلب توفير الادارة السياسية والمجتمعية التي تهيء الارض المناسبة الانطلاق التنمية المستدامة, وقد شهدت مؤشرات التنمية الاقتصادية تدهوراً واضحاً في العراق في ثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي نتيجة الحروب التي خاضها العراق وكذلك الحصار الاقتصادي التي تعرض له العراق, اما بعد عام 2003 وتخلي العراق عن النظام الاشتراكي واتباع نظام السوق الحر تطورت مستويات التنمية المستدامة لكنها لم تصل المستوى المطلوب الى الان.

ويوضح أن عملية التنمية المستدامة تتطلب بشكل جوهري اشباع المطالب ومعالجة المستجدات الحديثة، وتعبئة الموارد البشرية والمادية لغرض اجراء التحولات الكبرى في المجتمع، وتأسيس بنى اجتماعية واقتصادية وإن هذه العمليات مصحوبة دائماً بتوترات سياسية ، وتتصف التنمية المستدامة في العراق، بعدة خصائص، هي ان الاستدامة في العراق ما زالت رهينة بانطلاقة التنمية البشرية بمؤشراتها الصحية والتعليمية،كما ان الاستدامة بحاجة الى المزيد من الجهود التنظيرية والاحصائية، بهدف التأسيس لثقافة تنموية مستدامة قائمة على التخطيط والتحليل العلمي.

بنى تحتية

ويؤكد أن العراق هو ثاني خزان نفطي في العالم بالإضافة إلى أنه لكون العراق يمثل ثاني خزان نفطي في العالم، فأن ذلك سيجعل من فرص تحقيق الاستدامة اكثر ضماناً، بالاعتماد على عوائد الصناعة النفطية في تنمية القطاعات المادية (الصناعة، والزراعة، والبنى التحتية) والقطاعات غير المادية (الخدمات). فضلا عن أن استدامة التنمية في العراق تتطلب  ادواراً متعددة للدولة، لاسيما في المراحل الاولى، فالدولة وفقاً للتجارب التاريخية، هي الاكثر قرباً للأهداف الاجتماعية والصحية والتعليمية.

 ان التنمية المستدامة في العراق بحاجة إلى قاعدة معلوماتية شاملة ومتكاملة توضع بشكل موضوعي امام متخذ القرار ، وربما يكون الامل قائماً في حالة اجراء التعداد العام للسكان المزمع إجراءه .

ان الوعي التنموي لدى المواطن يسهم بشكل جدي في ارساء دعائم التنمية المستدامة لان الأخيرة لاتكون إلا لاجل المواطن ومن خلال المواطن.


مشاهدات 226
أضيف 2024/06/22 - 2:24 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 10:47 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 321 الشهر 11445 الكلي 9361982
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير