قوة عابرة للقضاء تغلق محلات سياحية

محمد المحمداوي

من دون أمر قضائي، ولا إيضاح للأسباب الموجبة، أقدمت قوات مسلحة على إغلاق محلات سياحية.. وقال متعهد نادي إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين أمين شمو لـ «الزمان»: منذ ثلاثة أشهر، جاءت قوة من الشرطة الإتحادية تابعة الى الفرقة الأولى، بقيادة اللواء الركن صلاح الشمري، ترافقها قوة شرطة الرصافة بقيادة اللواء شعلان الحسناوي وقوة من الأمن السياحي، عزَّلوا النادي الثقافي الإجتماعي الترفيهي التابع لإتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين، من دون قرار قاضٍ، مؤكداً: المكان مخصص للإجتماعات والندوات والمؤتمرات.. ملتقى ثقافياً عائلياً.. وعلى الهامش عصير وطعام ونارجيلة.. لحد الآن النادي مغلق وترابط عند بوابته دورية مسلحة؛ لمنع فتحه، ولا أية واحدة من الجهات الثلاث تعطينا سبباً لغلق المحل؛ كي نصححه، مؤكداً: نفترض ثمة نوادٍ مخالفة، تؤشر وتعاقب وتطالب بتصحيح الخطأ، وردعها إن لم تستجب، من دون شمول الجميع بقرار مطلق، بل الإشراف على تنظيمها حضارياً بما يخدم السياحة الوطنية، لافتاً: ثمة دوائر حكومية خسرت بهذا الغلق.. الضريبة والضمان ونقابة العمال والكمارك والبلدية من حيث رسما المهنة والجباية، فضلاً عما تسببت به من إساءة لسمعة السياحة ومواردها.وأفاد شمو: إستخدموا العنف في غرق المحل، لم يعطونا فرصة لإطفاء الغاز والماء والكهرباء، ضرباً بالعصي.. من هرب نجا وتوقيف إثنتي عشرة فرداً.. لا على التعيين.. ومن دون تكييف قانوني؛ لذلك أفرج عنهم القاضي في اليوم التالي بكفالة، لأنه لم يجد حتى مخالفة تسمح بتوقيفهم أو غلق المحل، لكن لا أحد يسمع والقوات تعمل بالعضلات وليس بتنفيذ القانون.. لأن لا مخالفة في تقديم عصير ونرجيلة ونفر كباب، داخل ناد يعمل تحت لافتة إتحاد معتمد في دائرة منظمات المجتمع المدني التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء، منوهاً: لا أجمل من إلتئام شمل المثقفين في حوارات ناضجة داخل النادي، وسط تبادل العشاء والشاي والعصائر وسواها... أجواء بغدادية حميمية.وناشد متعهد نادي الإذاعيين: دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن ينظر إلينا بعين الأبوة.. نحن أبناؤه.. قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، مواصلاً: في مرفق واحد قطع رزق ثمانين عائلة، وخمسة وأربعين مؤسسة في الرصافة وخمسة وعشرين في الكرخ، ما مجموعه سبعون نادٍ أغلقت وإن لم يعاد فتحها، فمعدل مئة عامل في كل واحد منها يعني سبعة آلاف فرد يتضررون لو إفترضنا كل عامل يعيل عشر نسمات، ناهيك عن نوادي المحافظات، التي أدت بالشباب الى تعاطي المخدرات.

وإختتم: عالجوا المخالفين، ولا تغلقوا الجميع.