الداخلية تضبط المتورّطين وتطارد آخرين شاركوا بأعمال تخريب

إنتشار أمني غير مسبوق في أعقاب إعتداءات على مطاعم ببغداد

بغداد -  ابتهال العربي

افادت تقارير بنزول قوات جهاز مكافحة الارهاب في جانبي الكرخ والرصافة ببغداد لرد اي تهديد امني على وقع اعتداءات جديدة طالت مطاعم امريكية بعد اسبوع من هجمات مماثلة ،فيما اعلنت وزارة الداخلية ،القبض على عدد من العناصر المشتركين في الاعتداءات بينهم منتسبين بالقوات الامنية . وكشفت تقارير نقلا عن مصدر امني القول ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،اوعز لقوات مكافحة الارهاب بالنزول الى جانبي الكرخ والرصافة ،ومنحها كافة الصلاحيات لردع اي تهديد امني على خلفية اعتداءات جديدة طالت مطاعم في بغداد). والقت مفارز الداخلية ، القبض على متهمين بمهاجمة المطاعم في العاصمة بغداد وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، معربة عن أسفها لانتماء بعض المتهمين إلى جهاز أمني وقيامهم بتلك الاعمال التخريبية بحجة استهداف المصالح الامريكية.وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس إنه (خلال الأيام 26 و 27 و30 من شهر أيار الجاري ،حصلت حوادث تخريب ورمي عبوات محلية الصنع في بغداد طالت كلاً من مطعم كي اف سي ومطعم جلي هاوس ليز و معهد كامبرج ضمن منطقة شارع فلسطين وشركة كتربلر في منطقة الكرادة بالجادرية من قبل أشخاص يستقلون 7 مركبات ودراجة نارية)، مؤكدا انه (تم تشكيل فرق عمل استخبارية وفنية لغرض متابعة الموضوع لغرض التوصل الى الجناة من الخارجين على القانون)، واضاف انه (بعد جمع المعلومات الدقيقة تم التوصل إلى أسماء المنفذين ومحلات عملهم وسكناهم، عرض الموضوع أمام أنظار قاضي التحقيق الذي إصدار امر القبض بحق المنفذين وفق احكام المادة 4 إرهاب)، مشيرا الى انه (بعملية نوعية تم القبض على عدد من المتهمين الذين اعترفوا خلال التحقيق بقيامهم بالاشتراك مع مجموعة من المتهمين الهاربين بأعمال التخريب)، وشدد البيان على القول انه ( صدرت مذكرات قبض قضائية بحق متهمين آخرين، وستتم متابعة باقي المطلوبين من قبل اجهزة الداخلية وباقي الاجهزة الامنية الأخرى).وهاجم نحو ثلاثين شخصًا ، مطعمَين أحدهما كي إف سي الأمريكي في بغداد بعد أسبوع على اعتداءات مماثلة. وقال مصدران أمنيان ان (نحو 30 شخصًا هاجموا مطعمَي كي إف سي وتشيلي هاوس في شارع فلسطين ،وأطلقت القوى الأمنية النار في الهواء لتفريقهم)، وأضاف انه (تم القبض على شخصَين). وانتشرت القوات الأمنية في مناطق تضم مؤسسات أمريكية في بغداد لتفادي تكرار ما حدث، ولم تُسجّل أي أضرار بشرية إنما أضرار مادية في المطعمَين، وفقًا لمسؤول أمني آخر.وأظهرت لقطات تداولتها مواقع التواصل، رجالًا يضعون كمامات وهم يحطّمون الأثاث والزجاج في فرع لمطعم كي إف سي.وفي هجمات مماثلة الأسبوع الماضي، أُلقيت قنابل صوتية أمام وكيل لشركة كتر بلر للمعدات الثقيلة ومعهد لغات في بغداد.وفي 26 أيارالماضي، أُلقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع كي إف سي، متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعًا آخر للمطعم وحطموا زجاجه. وأعلنت القوات الأمنية إثر الهجومين، توقيف مشتبه بهم.ودانت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوفسكي الخميس الماضي ،الهجمات، داعية في بيان (الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية). ومنذ بدء الحرب في غزة، استهدفت حركة مقاطعة عالمية يقودها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، علامات تجارية غربية كبيرة ،ولاسيما أمريكية في اعقاب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، على غرار ستاربكس وماكدونالدز.وقبيل الهجمات ، دعا أبو علي العسكري المتحدث باسم كتائب حزب الله إلى (مقاطعة وطرد توابع الاحتلال التجسسية المتغطية بعناوين مدنية، وأن لا تمنح الحرية لنشاطاتها في أرض العراق، على أن يكون ذلك بأدوات غير السلاح).