سوء الخدمة يكشف زيف إدعاء الوزارة بزيادة معدّلات إنتاج الطاقة

غليان شعبي من تراجع تجهيز الكهرباء مع أول موجة حر

بغداد - الزمان

سخر مواطنون من تصريحات ادلى بها وزير الكهرباء زياد علي فاضل ،بشأن تشغيل 200 محطة جديدة لفك الاختناقات وتنظيم معدلات التجهيز، التي لوحظ ان معدلات الحصول على ساعات التجهيز ،انخفضت بشكل غير مسبوق مع ارتفاع درجات حرارة الطقس. وقال مواطنون لـ (الزمان) امس انه (لا امل بهذه المحطات ولا بتصريحات الوزير ،الذي وعد ان موسم الصيف سيشهد اعلى معدل تجهيز للطاقة قياسا بالسنوات الماضية ،وما لمسناه هو خلاف ذلك ،وان واقع المنظومة لا يبشر بخير مع اجتياح اول موجة حارة لطقس البلاد ،التي ترجعت خلال ساعات التجهيز بشكل مفاجئ تزامنا مع اعلان افتتاح 200 محطة لفك الاختناقات وتنظيم ساعات الحصول على الطاقة)، محملين (الوزير مسؤولية تصريحاته التي وعد من خلالها بان معدلات التجهيز ستكون بنحو 20 ساعة او اكثر)، وتسائل المواطنون (لماذا لا يتم مصارحة الشعب بواقع المنظومة السيئة؟، التي تشهد كل عام تكرار نفس السيناريوهات وهي زيادة الاحمال واستهداف الابراج الناقلة ونقص امدادات الغاز من ايران وغيرها من الاسباب التي سئم الشارع منها)، واكدوا ان (الوزارة ابرمت مشاريع مع شركات مهمة لغرض زيادة معدلات الانتاج ،لكن لا شيء تغير على ارض الواقع ،ويبدو ان هذا الصيف سيكون اقسى من الاعوام السابقة ، فهذه عيشة لا تطاق في ظل وعود المسؤولين التي لم ينتج عنها سوى استمرار المعاناة دون ايجاد حلول دائمية)، واوضح المواطنون انهم (يبحثون عن حلول بديلة مثل المولدات الخاصة، لكنها مكلفة ولا يمكن للجميع تحمل تكاليفها،لان المعاناة نفسها تتجدد في كل صيف ، لا توجد كهرباء، ونحن مضطرون لتحمل الحرارة الشديدة بدون مكيفات أو حتى مروحات)، وشدد المواطنون على القول ان (الوعود اختفت وكاننا نعيش ايام عام 2004 عندما استعان المواطنون بالمولدات كبديل عن المنظومة الوطنية التي تعرضت للدمار ،وكان لم تصرف طلية هذه الاعوام مليارات الدولارات على تحسين المنطومة). وشهدت مناطق بغداد اول امس ، تراجعا غير مسبوق بساعات إمداد الطاقة الكهربائية ،مع ارتفاع درجات الحرارة ،وسط مطالبات بتحرك الوزارة ،وايجاد حلول لهذه الأزمة.وكان الوزير ،قد اكد أن مشاريع توزيع وحل الاختناقات ستسهم بتنظيم معدلات التجهيز بين مختلف المناطق. وقال فاضل خلال إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،افتتاح وتشغيل 200 محطة لنقل وتوزيع الكهرباء إن (محطات نقل وتوزيع الكهرباء التي افتتحت توزعت بواقع 152 محطة توزيع ونقل الطاقة في عموم المحافظات العراقية، بدءا من الشمال الى الجنوب، ومشاريع حل اختناقات نقل الطاقة بمعدل 48 مشروعا بين محطات وخطوط النقل)، واضاف ان (هذه المشاريع ستسهم بحل الاختناقات في مناطق مختلفة بعموم العراق، ورفع استقرار وتنظيم معدلات التجهيز بين المناطق المختلفة وإعطاء التجهيز بفولتية مستقرة والتخلص من مشاكل الانطفاءات أثناء ساعة التجهيز)، لافتا الى ان (متابعة رئيس الوزراء ومنحنا التخصيصات اللازمة، تم إنجاز هذه المحطات خلال أقل من سنة واحدة). ووجه السوداني، في وقت سابق ،الوزارة باستنفار جهودها في ذروة الصيف. واعلن في تصريح امس (افتتاح وتشغيل 200 محطة مختصة لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، ضمن المرحلة الأولى من حزمة مشاريع حلِّ اختناقات شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في بغداد وعدد من المحافظات)، واطلع السوداني على (مستويات الإنتاج الحالي في جميع المحطات العاملة)، مشيرا إلى (أهمية هذه المشاريع لمعالجة الاختناقات التي تعاني منها الشبكة على مستوى المحافظات، من نينوى إلى البصرة، وستحقق فارقاً ملموساً في أداء المنظومة)، مؤكدا ان (مشاكل الطاقة الكهربائية لا تكمن في عملية إنتاج وتوليد الطاقة، وإنما في قطاعي النقل والتوزيع)، وتابع ان (الحكومة أكدت رؤيتها منذ البداية في المضي بمسارات عدة لحل مشكلة الكهرباء، فتم إطلاق مشاريع محطات الدورات المركبة والطاقة الشمسية، وتجري دراسة إنشاء محطّات جديدة للتوليد، كما جرى التركيز على فكّ الاختناقات في النقل والتوزيع)، وشدد على القول ان (المحطات المتنقلة التي يُعمل بها حالياً لا تمثل حلاً نهائياً لمشكلة الاختناقات، فهي معالجة وقتية وممكن أن ترتب وضعاً خطيراً على الشبكة الوطنية)، داعيا الى ( مشددا (استنفار الجهود خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأن ينزل جميع الفنيين في مقارّ الدوائر إلى المواقع الميدانية).