القضاء والقدر يتكفّل بسقوط طائرة رئيسي

عامر محسن الغريري

يقول الامام الشافعي الذي يرتفع نسب جده شافع بن السائب الى هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف :

من نزلت بساحته المنايا              فلا ارض تقيه ولا سماء

وارض الله واسعة                    ولكن اذا نزل القضا ضاق الفضاء

رغم كل الاراء المتباينه التي قيلت بحادثة سقوط الطائرة المروحية التي كان على متنها  الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهم بان الطائرة لم تكن رئاسية مؤمنه ولم تؤخذ في الاعتبار النظر في حالة الجو ولماذا سقطت طائرة الرئيس ونجت الطائرات الاخرى؟ وهل الحادث المؤلم بفعل فاعل؟   ونسي الجميع ان كل تلك الاراء هي سبب واحد من اسباب القضاء والقدر فمن ينزل بساحته القضاء  يضيق عليه حتى الفضاء والمؤمن والمسلم عموما يبقى ناقص الايمان معرض لهزات الشيطان اذا لم يؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره وما اصاب طائرة  رئيسي ومن بمعيته المغفور لهم بأذن  الله كان قضاء وقدرا وما  شاء الله فعل قال تعالى (وما اصاب من مصيبة  في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير) وفي الأثر عن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام (ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك) ان الايمان بقضاء الله وقدرة لا يزرعه الله الا في القلوب المؤمنة الصادقة بايمانها السائر على خطى نبيها ومن اتبعه لذلك عندما اقلعت طائرة الرئيس بعد انقضاء مراسيم السد وناطحت العاصفة الضبابية فوق تبريز او كل رئيسي ووزير خارجيته امرهم الى الله ولم يبالوا باجواء الطقس وقوة الطائرة على تخطي صعاب تبريز الجبلية وارضها  الوعرة بل عزموا على التوكل ةشق العاصفة الضبابية  يعزز توجههم صدق ايمانهم  بارادة  الله الذي  انزل من السماء العليا (لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) لذلك كان الحادث كما ارى بقضاء وقدر( ن كل شيء خلقناه بقدر) ان الشعب الايراني وقادته لديهم القدرة والايمان على تجاوز المصاب الجلل وتخطيه بالصبر والعزيمة وليس ذلك عليهم بغريب.