الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حكايات الطفولة في ذاكرة طالب جبار

بواسطة azzaman

حكايات الطفولة في ذاكرة طالب جبار

أعمال مشبّعة بالألوان تنتمي للمدرسة البغدادية الحديثة

 

بابل  -  كاظـم بهَـيًـة

استطاع التشكيلي طالب جبار ، ان يحلق في عالم التشكيل بجدارة ،وان يصنع له مكانا متميزا في مقدمة ثلة من التشكيلين ، من خلال ما قدمه من اعمال فنية رائعة رغم انه  خريج  معهد النفط ، لكن  شغفه وحبه متابعته للحركة التشكيلية فنية و ولكونه متابعا جيدا للمدارس الفنية والدراسات المهنية ، حتى رسا  في مرسى المدرسة البغدادية الحديثة ،بثراء اسلوبه الجميل ، وهذا ما اكده بعطاءه الثر والمتواصل بتنوع موضوعاته التي تزهو بالوان وايقاعات متناغمة تدل على عمق رؤيته التحليلية حتى اطلق عليه تسمية(الفن الشعبي) حسب تعبيره  ، ولغرض معرفة بعض من جوانب تجربة التقيته في هذا الحوار :  

 ماذا يشغلك الان ؟

- يشغلني كثير، احلام مؤجلة أفكار قيد التنفيذ، واقع الحركة التشكيلية في العراق وأسباب النهوض بالفن التشكيلي قاعات دولة تدعم الفنان عكس القاعات الأهلية وثقل التكاليف التي تقع على كاهل الفن ،واخر انشغالاتي إقامة معرضي الذي اعد له.. جدار الطفولة....

 في لوحاتك ماذا تريد ان تقول ؟

-اغلب أعمالي تنتمي للمدرسة البغدادية الحديثة ،وهذه المدرسة تنتمي للواقع العراقي بكل تفاصيله وبشكل محبب وبسيط وسحر الألوان الذي يجعل المتلقي ان يكون جزء من اللوحة وهذا الفن استطيع ان اطلق عليه تسمية (الفن الشعبي).. والذي اريد الوصول له ان اضع المشاهد ان يكون جزء من المشهد الموجود بين الاربع جدران وهنا حققت متعة الابداع الانبهار بشكل غير معقد من الزيادات التي يستخدمها البعض بلا مبرر.

 ماهي خصويتك في العمل التشكيلي ، وما الاسلوب الذي تستخدمه ؟

الفن التشكيلي عالم كبير في تكوينه واستخداماتها للأشكال وسطح اللوحة. أما أنا مثلما اسلفت انتمي للمدرسة الشعبية التي اقصد البغدادية الحديثة ،حتى يبقى التشكيل جزء يومي لحياتنا في كل تفاصيلها. وهذا الذي يجعلني انتمي بقوة لهذه المدرسة التي تجد في طياتها المدارس الآخرى الاستخدامات المتنوعة لتأسيس للوحة.

 مازالت حكايات ايام الطفولة  في ذاكرتك؟

-الكل يتفق ان ايام الطفولة هي الخلق الحقيقي والبذرة الأولى لتأسيس الشخصية ،كذلك عالم الطفولة مشبع بالألوان والحكايات اليومية الأخرى الموروث الشعبي الزاخر بالأشكال والخطوط المستقيمة والمستطيلة في فضاء القماش ومن خلالها أحقق أحلامي التي تأجلت من طفولتي الصعبة.

وقت وجهد

 ايهما تفضل اكثر عندك اللون ام الفكرة

-انشاء اللوحة يتطلب وقت وجهد و راية بالأشكال، ومن هنا يبدأ التأسيس للوحة وبعدها تتسابق الألوان وتضع مكانها بشكل جمالي على السطح ،حتى تتحقق وحدة العمل. كل شيء مكمل لشيء.

 لو عدنا للبداية كيف نما وكبر فن التشكيل بهذه الكيفية التي عرفت بها ؟

-البدايات طبعا موهبة لمستها عند خط قلمي بعض الخطوط على سطحها، وهنا اكتشفت اني استطيع الرسم وبعدها المشجع الأول ابي ذلك الريفي المثقف ،وبعده معلم التربية الفنية وعيوني التي بدأت تشاهد بشكل صحيح ،كذلك حبي للمجلات المرسومة التي كانت تسحرني وتدفعني للرسم.

  لكل فنان طقوس خاصة في الرسم فماهي طقوس طالب جبار ؟

-سألتني عن طقوسي أثناء العمل  ،الهدوء والتوحيد مع اللوحة محاكات الألوان حتى تصبح عشيقتي وازينها بالموسيقى والغناء الشعبي المفضل عندي ، سعدي الحلى عندما احلم ونسيم عودة عندما يشاكسني الحزن ، وبعض الموسيقى الشعبية ،كذلك يهمني رأي زوجتي بما أنجزت كونها متلقية بالفطرة وهذا يأتي بعفوية وصدق.

 اراك تميل الى الالوان الحارة وتهيمن على فضاء لوحاتك ، ما سر هذا ؟

-اللون هو المحرك الأساس لإنشاء اللوحة ،وبما اني لا أخرج عن الواقع والحلم بنفس الوقت أشاهد الألوان كما هي الاحمر احمر وبتكنيك عفوي لصناعة الجمال وحث المتلقي الى الوانه التي اعتمادها في الواقع ليكون جزء منها بداخلها وانا معهم.

 هل توضح لنا رؤيتك لواقع الفن التشكيلي العراقي ،ومن يستوقفك من رواده؟

-ليس دفاعا عن الفن التشكيلي في العراق ،هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وبدون منافس له، فن له خطابه الخاص والجمالي ،أما من استوقفني من الرواد وما بعد الرواد .. جواد سليم بالمقدمة والفنان الكبير فائق حسن وكاظم حيدر، ومن بعد الرواد المشخص ماهود احمد وصلاح جياد وفيصل لعيبي وضياء العزاوي ومحمد مهر الدين والقائمة تطول.


مشاهدات 497
أضيف 2024/05/28 - 6:08 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 9:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 303 الشهر 7871 الكلي 9369943
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير