الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
محمود أنور ينطلق نحو الشهرة مع (لو تحب لوما تحب): الإعلام ظلمني كثيرا بعد مغادرتي العراق

بواسطة azzaman

محمود أنور ينطلق نحو الشهرة مع (لو تحب لوما تحب): الإعلام ظلمني كثيرا بعد مغادرتي العراق

الموصل - هدير الجبوري

مطرب عراقي كان نجماً في بداية الثمانينات واوائل التسعينات حيث غادر بعدها الوطن لكن مسيرته لم تنقطع وعاد للتواصل مع جمهوره العريض الذي كان ومايزال يكن له كل الاحترام والتقدير ولهذه المسيرة,, ضيف (الزمان) في هذا الحوار المطرب محمود انور:

□ دائما البدايات هي مايريد القارئ معرفتها عن أي فنان من نجومه المفضلين فمن أين كانت البداية بالنسبة لمحمود انور، ومتى كان الولوج الحقيقي الى عالم الفن؟

- جمهوري في الماضي كان يعرف بوقت ظهوري ونجوميتي التي كانت في بداية 1984 حيث ابتدات باغنية (لو تحب لوما تحب) كلمات طاهر سلمان والحان طارق الشبلي وهم اساتذتي الذين بدات معهم، وطبعا قبل ذلك سجلت عملين كانا من ضمن الاعمال الوطنية، اما موهبتي فلمستها منذ الصغر حيث كنت امارس هواية الغناء في المناسبات الوطنية التي كانت المدرسة تقيمها في فترة دراستي الابتدائية والمتوسطة ومابعدها الاعدادية ايضا حيث كنت اغني وأدندن مع نفسي فشعرت اني ميال الى الغناء وكنت استمع من الزملاء بالمدرسة ان صوتي جميل وذلك عند أشتراكي بالمناسبات والمهرجانات المدرسية وهذا زادني رغبة في الغناء.

□ ذكرت ان الجمهور عرفك بداية عقد الثمانينات وكان هناك الكثير من المنافسين المحسوبين على عمالقة الطرب السبعيني فكيف تمكنت من اثبات حضورك بينهم؟

- بعد مرور فترة طويلة من عدم ظهورصوت ووجه غنائي جديد في الساحة العراقية حيث تزامن ذلك مع بداية ظهوري في تلك الفترة وشعرت بان بعض الاساتذة الكبار من الذين سبقوني في مجال الغناء والمعروفين جداً في المعترك الغنائي بين متقبل لي ورافض وواجهت فعلاً مضايقات على المستوى الفني فقط ،لكن بعد ان تعايشنا وعرفنا بعضنا البعض وصرنا نظهر بحفلات سويةً على اثرذلك تغيرت المعاملة لاني كنت مهذب واتعامل بكل رفق واحترام لمن سبقني من الاجيال الفنية وهذا بشهادة الجميع وليس انا من يقوله ,, وانا ارى ان ظهور اصوات ووجوه جديدة في الساحة الفنية مسألة طبيعية لان الوجوه القديمة لابد لها يوماً ان تتجدد..حيث يكبر الفنان في الساحة الغنائية وتكون له المكانة والاحترام لما قدمه لكن ظهور اجيال جديدة كما حدث معي عندما ظهرت على الساحة هو حالة حتمية وظهوري آنذاك مكنني من أخذ مساحة كبيرة من الشهرة بشكل سريع جداً وكذلك حب الجمهور لي آنذاك مكنني من اصبح مع جيل الطرب السبعيني رفاق في العمل والمجال الفني بعد ذلك,علماً اني بعد الشهرة اصبحت الاعمال الفنية تاتيني بشكل جعل الجمهور يحب اعمالي وتمكنت من اثبات وجودي من خلال هذه الاعمال وتولدت قناعة بان هذا الفنان الجديد بامكانه ان يكون ضمن صف النجوم والمحسوبين عليه آنذاك.

□ من كان صاحب الفضل الاول على محمود انور فنيا؟

ذكرت في حديثي السابق انني اكتشفت حبي للغناء من خلال المدرسة وكذلك العائلة ايضاً فقدمت بسبب ذلك الى معهد الدراسات النغمية وبداية السنة الاولى لدراستي في المعهد تم انشاء فرقة غنائية سميت بالفرقة النغمية وكان يقودها الفنان الكبيرفاروق هلال ,,فجمع مجموعة من الاصوات وكنت انا من ضمنهم فاصبحت ادرس الموسيقى دراسة اكاديمية وايضا قمت بصقل موهبتي من خلال الفرقة وغناء الاناشيد والاغاني العاطفية بشكل جماعي وهذا كان يعتبر بمثابة صقل حقيقي لاصواتنا باشراف الفنان فاروق هلال وايضا كنا ناخذ دورنا في الاغاني المنفردة في الفرقة واستطعنا من خلال هذه الاغاني معرفة كيفية التعامل على المسرح ومع الجمهور وكيف سيتقبل الجمهور هذا الشاب المبتدئ في الفرقة الناشئة وكان للفنان فاروق هلال الدور الكبير في ذلك.

الفرقة النغمية

□ من ظهر معك من النجوم الشباب في بداياتك؟

- ظهرت في بداية الثمانينات مجموعة اصوات من الشباب بالفرقة النغمية منهم احمد نعمة وراضي كريم وكريم محمد وهادي الشاطي ,, لكن لايوجد منافس قوي سوى الذي استمر بالعمل ومنهم احمد نعمة أما الاخرين فلم يكملوا المشوار وكانوا اصحاب اغنية او اغنيتين لذلك ظهرت نجوميتي الاكثر وضوحا عن الاخرين حتى على مستوى النقابة عندما اصبحت معروفا وترشحت باني الوحيد الذين صنفوني على مستوى النجومية والخط الاول وذلك من الاساتذة الفنانين الذين سبقوني.

□ بماذا تميزت اغانيك في بداية مشوارك الفني وهل كانت اغانيك موجهة الى الشباب ام كان المخاطب هو الجميع؟

- كانت الاغاني العاطفية معروفة بانها بسيطة في مفرداتها ووصلت الى الجمهور من شماله الى جنوبه كونها ليست بغدادية صرفة ولاجنوبية بحتة وانما جميلة وسلسة وبعدها كبرت النجومية وقمت بانتقاء نوع الاغاني حيث ركزت على اختيار اغاني لها موضوع هادف وقصة وحتى المواويل كنت اختار قصة كلماتها ولم اتحدث فقط عن الحبيب او الحبيبة بل تناولت علاقات عدة انسانية منها علاقة الاخ باخيه كما حدث مع اغنية (والله ومحتاجك ياخي)، وفي عام 2007  غنيت اغنية شو طالت علينا وكذلك اغنية غنيتها في المهجر (على عيني وعلى راسي) والقصد من ذلك انني لم اعتمد فقط على الاغنية العاطفية وانما كنت متنوع باختياري مثل موال قصة حبيبين كانت فيها رسالة الى الشباب والارتباط المبني على اسس صحيحة وانا دقيق جدا باختيار مواضيعي واحيانا تردني مواضيع اوافق عليها واحيانا اعتذر. انا اتدخل احيانا لصالح العمل والكلمة والموال وتغيير المقام مثل الذي حدث مع اغنية والله ومحتاجك ياخي الذي كان متعارف عليه ايقاع الجوبي بالاغاني ومن مقام البيات يختاروه  الملحنين لكني غيرت من مقام البيات الى مقام اللامي وتقريبا اول من بدات بذلك واستمربعض الفنانين بعدها بتغيير المقامات. والحقيقة لم اكن افكر لاي فئة من الاعمار اغني الاغنية المقبولة والمحبوبة من الجميع، وبعدها قمت بغناء اعمال لها هدف كما اسلفت مع توجهي برسائل الى الشباب، وعموما اعمالي هي تخاطب العامة.

□ هل كانت نجوميتك صعبة؟

- الحقيقة ان النجومية مسؤولية كبيرة جداً وليست سهلة وكيفية الحفاظ عليها امر ليس بالسهل وترك بصمة جميلة لدى الجمهور والسمعة الطيبة كذلك وهذه مهمة جدا للفنان لان تصرفات الفنان وتواجده يليق بهذه المكانة التي هو فيها من نجومية مع تقبل كل انتقاد له من الجمهور او الجهات الاعلامية لغرض تصحيح مساره وهذه مسؤولية يتوجب على الفنان ان يلتزم بها.

□ هل انصف الاعلام محمود انور في مسيرته الفنية ام لا؟

نعم في بداياتي انصفني كثيراً ومنحني فرصة رائعة جداً لكني غادرت الوطن في العام 1993 والاعلام آنذاك لم ينصفني وكان هناك تعتيم اعلامي قوي علي بسبب هجرتي وبعدي عن الوطن مما جعل القائمين على البث التلفزيوني يبثون اعمالي باوقات لم تكن كالسابق ولاتليق بالاعمال الفنية وتأذيت جدا من هذه المسألة رغم ان علاقاتي بالوسط الاعلامي والفني كانت على احسن مايكون وكانت علاقات طيبة وكبيرة لكن لم يخدموني عندما غادرت الوطن.

/ في المهجر هل اقمت حفلات فنية للجالية العراقية ؟

نعم بالتأكيد أقمت حفلات كثيرة في دول عربية وحتى اجنبية للجاليات العراقية والعربية مثلا في امريكا واستراليا وبعض الدول الغربية الاخرى والوطن العربي منها الاردن وسوريا والخليج ولبنان ولم تتوقف الاعمال رغم انه اكثر بلد كنت اغني فيه هو الخليج لكن بسبب ماحدث في الكويت تم حرماني من الغناء هناك وآمل ان اعود مجددا لاقامة الحفلات فيه..

/هل طلبك متعهدي الحفلات داخل العراق لاقامة حفلات فيه ؟

بالتاكيد هناك طلب داخل البلد بعدما اصبحت ازوره بشكل متقطع لكن للاسف الحفلات الكبيرة التي يحضرها الجمهور العائلي لم الاحظ التشجيع على اقامتها الا في مناسبات معينة بسيطة جدا ,, فاكثر الحفلات تعتمد على المرافق السياحية الليلية ,, طبعا انا اتحدث عن المرافق التي لايوجد فيها رقص وماشاكله لكن فيها هذا العرض,, مثل المطاعم المعروفة التي يفد اليها جمهور ذواق يريد الاستماع لنجمه ,,لكن آمل ان تقيم النوادي الاجتماعية المعروفة حفلات غنائية لغرض اتاحة اكبر فرصة للعوائل للمشاهدة ويكون فيها فرصة لعودة نجوم السبعينات والثمانينات والتسعينات وانا من ضمن هؤلاء المعنيين بالموضوع..

/هل تعاونت مع ملحنيين  وشركات انتاج لاصدار البومات جديدة ومن هم الشعراء الذين مازال محمود انور يتعامل معهم؟

 ذكرنا ان البعد اثر كثيراً وانا متعاون مع الكثير من الشعراء والعديد من الملحنين ,,اما في الوقت الحاضر فانا قمت بتهيئة مجموعة اعمال منهم للشعراء والملحنين من اساتذتنا القدامى ومجموعة اغاني اخرى لشعراء شباب ودماء جديدة في الوسط الفني ,,وان شاء الله ساقدم اعمال تتناسب مع تاريخي الفني مع مقبولية هذه الاعمال لدى الشباب من الجيل الحالي الذي يعرفني بعضهم وبعضهم لايعرفني واريد ان اصل اليه ليعرف هذا الاسم الذي مضى على مزاولته الغناء مايقرب الاربعين عاماً..

/ هل البعد عن الوطن يترك فجوة بين الفنان وجمهوره ؟

طبعا انا ذكرت وشكرت جمهوري لوفائه لي واكيد يتذكر محمود انور وكلما اكون في مكان عام يلتف هذا الجمهور حولي ويسالني عن سبب غيابي ,جمهوري وفي وانا ممتن لهذا الجمهور الذي خفف حبه لي من الم البعد واشكره دائما لوفائه واستمرارية حبه لي..

/ ماهو اللون الذي تميز به محمود انور ولازمه دائما ؟

انا اعتبر نفسي متميز في اختياراتي وتنوع اعمالي حتى انني غنيت اكثر الوان الايقاعات ولم اتميز بلون واحد او ايقاع ثابت او مقام معين وغنيت كل الالوان تقريبا ..

اما عن رضائي باعمالي بالتاكيد فان العمل اذا لم اكن راضيا عنه لااغنيه لكن هناك تميز بكثرة حب الجمهور لها فهناك اعمال احبها الجمهور اكثر وهذا لايعني ان هناك عمل لم يحبه لكن بالتدريج مستويات الاعمال بالنسبة لحب الجمهور لها,, وانا راضي جدا عن اختياراتي الغنائية ..

/ دراستك في معهد الدراسات النغمية هل كانت هي البداية لمشروع فنان حقيقي فيما بعد وهل الدراسة مطلوبة لكل فنان ؟

بالتاكيد كلما كان الفنان متسلح اكاديمياً بمجال عمله اقصد في الموسيقى والغناء فهي ضرورية له جدا وليس فقط الدراسة الاكاديمية للنجم ايضا هناك المعلومات الحياتية والثقافة العامة ايضا مطلوبة مع الثقافة الاكاديمية وهذا يجعل الفنان في حواراته سواء الريبورتاج الصحفي او الاذاعي او التلفزيوني متمكن منه..لذلك هذا الجانب مهم جدا للفنان وانا اعتبره مثل باقي الاختصاصات كالمهندس والطبيب والمحامي وغيرها من المهن ,, لهذا يتوجب على الفنان ايضا ان يتسلح بالدراسة الاكاديمية ..

/ كلمة اخيرة يقولها محمود انور قبل ختام هذا الحوار الصحفي ؟

اشكر جمهوري الذي حضر بحفلتي الاخيرة في اربيل من الاخوة الكرد والعرب المتواجدين هناك وان شاء الله ساستمر بتقديم حفلات في بغداد لتستمر هذه العطاءات ..

 


مشاهدات 604
أضيف 2024/05/25 - 12:12 AM
آخر تحديث 2024/07/17 - 4:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 174 الشهر 7742 الكلي 9369814
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير