تشييع رسمي لجثمان الرئيس الإيراني بمشاركة وفود عربية وأجنبية

السوداني يحضر تأبين رئيسي ويجدّد تضامن بغداد مع طهران

طهران - رزاق نامقي

شارك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في مراسم التشييع الرسمية للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما.وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (السوداني شارك في مراسم التشييع الرسمية للرئيس الإيراني الراحل ورفاقه، التي جرت في طهران بحضور دولي ورسمي وشعبي)، وأضاف ان (السوداني أدى مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على جثامين الراحلين). وكان السوداني قد وصل الى العاصمة الايرانية طهران امس، على رأس وفد رسمي ضمّ رئيس المحكمة الاتحادية العليا ووزراء الخارجية والتخطيط والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ومحافظي البصرة وواسط، لتقديم العزاء والتضامن باسم حكومة وشعب العراق مع القيادة الإيرانية بهذا الحادث الأليم. واشار البيان الى ان (رئيس الوزراء خلال الزيارة المرشد الإيراني علي الخامنئي،واعرب عن خالص تعازيه بهذه الحادثة الأليمة)، مؤكداً (تضامن العراق ووقوفه، حكومةً وشعباً، مع إيران في هذه الأوقات العصيبة)، واشار الى (عمق العلاقات الثنائية بين البلدين)، مشيداً بـ(شخصية رئيسي، الذي شكل رحيله خسارة للمنطقة وليس لإيران فقط، كونه شخصية عملت بكفاءة ومسؤولية من أجل السلام والتعاون بين جميع دول المنطقة). وبدأت مراسم تأبين الرئيس الإيراني ومرافقيه، في طهران بمشاركة نحو 50 وفداً عربياً وأجنبياً. ووصل رؤساء تونس وطاكجستان ومجلس الدوما الروسي والمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس،في وقت سابق، الى طهران للمشاركة في مراسم التشييع الرسمية للرئيس الايراني الراحل ورفاقه. على صعيد متصل ، كشف غلام حسين إسماعيلي ،مدير مكتب الرئيس الايراني ،تفاصيل جديدة عن حادث تحطم المروحية الرئاسية. وقال خلال مقابلة متلفزة (غادرنا إلى تبريز من طهران ثم توجهنا نحو منطقة آق بند بواسطة مروحية وكان الطقس جيدا،كما ذهبنا إلى منطقة خدا آفرين بواسطة مروحية وكان الطقس جيدا أيضا،حيث أنهينا برنامجنا المشترك مع أذربيجان وافتتحنا السد،ثم عقدنا اجتماعًا لمدة ساعة مع الرئيس الاذري وأقمنا صلاة الظهر هناك)، واضاف انه (عند توجهنا الى تبريز كان الطقس صافيا ومشمسا وخال من أي ظاهرة جوية ،وبعد نحو نصف ساعة من الطريق، ظهرت سحب في الوادي المجاور لمنطقة منجم سونغون، لكن بدون ضباب،اذ أوعز طيار المروحية التي تقل الرئيس بصفته القائد الميداني، بالارتفاع قليلا ومواصلة طريقنا فوق السحاب)، وتابع ان (المروحيات زادت من ارتفاعها وبعد 30 ثانية من تحركنا، أدرك طيارنا أن لا أثر لمروحية الرئيس،حيث عاد للبحث عن المروحية،وأخبروني أنه من المحتمل أن تكون المروحية قد هبطت بشكل اضطراري لأن اتصال اللاسلكي انقطع منذ دقيقة و30 ثانية)، مضيفا (كنا نتصل بركاب تلك المروحية ولم نتلقى أي رد،ثم أخبرنا طاقم الطائرة أننا اتصلنا على الهاتف الخليوي للكابتن مصطفوي، ورد إمام جمعة تبريز أحد ضحايا الحادث على المكالمة ،وقال إنه سقط في الوادي، لكنه لم يذكر ما حدث بالضبط)، وتابع (توجهنا مباشرة برفقة فرق الإغاثة والإسعاف والطاقم الطبي من منجم النحاس إلى منطقة الحادث، وتحدثنا مع آل هاشم مرات عدة وكانت آخر مكالمة له معنا بعد ثلاث ساعات من الحادثة ،إلا أنه كان يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتمكن من الحديث،حيث اتضح لنا في ما بعد أن الآخرين استشهدوا فور تحطم المروحية، أما هو فقد توفي بعد ساعات قليلة).