مبعوث أمريكي إلى تل أبيب على وقع خلافات عميقة بشأن حرب غزة

وفد عراقي يباشر بإخلاء الجرحى الفلسطينيين من مستشفيات القاهرة

القاهرة - مصطفى عمارة

بغداد - قصي منذر

باشر الوفد الطبي العراقي ،الذي وصل الى جمهورية مصر باخلاء الجرحى الفلسطينيين الى بغداد بعد اطلاعه على اوضاعهم في مستشفيات القاهرة.وقال رئيس الوفد فريد عراك في تصريح امس انه (بتوجيه مباشر من الحكومة وبدعم من وزير الصحة صالح الحسناوي، تشكل الفريق العراقي لزيارة مصر للاطلاع على الحالات المرضية للجرحى والمرضى من قطاع غزة، ليتم نقلهم إلى بغداد لاستكمال علاجهم وإجراء العمليات الجراحية ومعالجة الحالات غير الجراحية الأخرى). وحذر منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث ، من إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب مروعة. وقال غريفيث في تصريح امس إنه (إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لمدة طويلة التي تلوح في الأفق، ستكون موجودة)، معربا عن اعتقاده ان (ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي ،هو أن العواقب ستكون صعبة ومروعة)، واشار الى ان (نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يومياً إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة عبر معبر إيريز، لكن المعارك القريبة من معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة تعني أن الطرق الحيوية مغلقة فعلياً). واستشهد 31 فلسطينيا جراء القصف الاسرائيلي الكثيف  على مخيم النصيرات، وفقاً للدفاع المدني في القطاع، الذي اكد المتحدث بإسمه محمود بصل ان (طواقم الانقاذ تمكنت بمحافظة الوسطى من انتشال 31 شهيداً، و20 إصابة من منزل يعود لعائلة حسان ،حيث تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات)، مؤكدا ان (عمليات البحث عن مفقودين مستمرة حتى اللحظة).

وكان مستشفى شهداء الأقصى، أعلن في حصيلة أولية عن سقوط 20 شهيدا وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة حسان في المخيّم الجديد شمال مخيّم النصريات وسط قطاع غزة. وفي شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي باستشهاد ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين.كذلك، في وقت ، اكد شهود عيان (سماع دوي انفجارات وقتال متواصل طوال الليل في جباليا بشمال القطاع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية، متهماً حركة المقاومة الإسلامية حماس بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب اسرائيل خلال الأيام الماضية). وكان الجيش الإسرائيلي قد اوضح في وقت سابق، تفكيك البنية العسكرية لحماس في شمال القطاع، غير أنّه عاد وصرّح بإنّ (الحركة كانت تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصوله قبل بضعة أيام، الأمر الذي دفع إلى تنفيذ عملية برية جديدة في المنطقة). وكثف الجيش عملياته في رفح، حيث يصرّ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على شنّ هجوم برّي واسع، ويعتبره ضرورياً للقضاء على حركة حماس في آخر معاقلها الرئيسة.وبدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من أيار الماضي، توغلاً برياً في هذه المدينة المكتظة بالسكان والقريبة من الحدود مع مصر، برغم المعارضة الدولية الواسعة لذلك.ويدور القتال في شرق رفح بشكل خاص.ومنذ صدور أوامر إسرائيلية بإخلاء الأحياء الشرقية في المدينة في السادس من أيار ،أُجبر نحو 800 ألف فلسطيني على الفرار إلى خان يونس شمالاً وفقاً للأمم المتحدة.واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول ، بعدما نفّذت حركة حماس هجوماً على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1170 ، معظمهم من المدنيين،كما احتجز في الهجوم نحو 250 رهينة، 124 منهم ما زالوا في غزة بحسب تقديرات إسرائيل، من بينهم 37 .على صعيد متصل ، اوضحت الولايات المتحدة، ان مستشار الأمن القومي جايك ساليفان سيزور تل ابيب مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، حيث هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس بالاستقالة ما لم يصادق ناتياهو على خطة ما بعد الحرب في قطاع غزة. ودعا وزير الدفاع يوآف غالانت (نتانياهو إلى التحضير الفوري لـبديل حكومي لحماس في غزة)، مطالبا إياه بـ(إعلان أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على غزة). وسارع نتانياهو ،الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن ما بعد الحرب، للرد على غانتس ،معتبراً أنّ (مطالبه معناها واضح، نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية).