الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حسن عبود يعرض (مسيرة الضوء) في السليمانية

بواسطة azzaman

حسن عبود يعرض (مسيرة الضوء) في السليمانية

44 عملاً تجسّد عشق الفنان للرموز الرافدينية

السليمانية- باسل الخطيب

كربلائي حلو المعشر يعشق المرأة والضوء.. يزاوج في أعماله بين الطبيعة والمرأة والرجل، ومن خلال الحوار بينهما تحولت المرأة في أعماله إلى رمز.. إنه التشكيلي المغترب في هولندا، حسن عبود، الذي حل ضيفاً كريماً في مدينة السليمانية، حيث أقام معرضه تحت عنوان (مسيرة الضوء) للمدة من 11 إلى 18 أيار/ مايو 2024 الحالي.

لم تنسه الغربة الطويلة جذوره، فجاءت أعماله محملة بالرموز الكربلائية كما الرافدينية، في تزاوج أثير بين حرارة البيئة العراقية وبرودة البيئة الهولندية.. وهكذا كانت لوحات معرضه في السليمانية زاخرة بالروح العراقية، كما كانت كربلاء حاضرة بألوان قباب مراقدها المقدسة، وزائراتها اللائي تنبثق منهن كتل لونية مبهرة لم يتمكن السواد الذي يتشحن به من إخفائها، كما في لوحة حملت عنوان (عاشوراء).

وفي عمل آخر، اسمه (كربلاء)، هنالك خوذة مقاتل على خلفية من الأحمر القاني، الذي يرمز للدم، ويكاد أن يحجب خضرة الطبيعة، في استعارة لتاريخ المدينة وما مر بها كما العراق من قتل وعنف وإرهاب طوال عقود طويلة. ويوظف حسن عبود المرأة كمخلوق غض جميل يلقي بسحر غير مباشر على أعماله الغامضة والغريبة، كما يتعامل مع الضوء بنحو ساحر بتدريجاته الحسية، حيث يحلله إلى عوامله الأولية، لاسيما الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق، في كتل لونية كبيرة وكثيفة، تشكل المركز الرئيس لأعماله، متغلباً من خلالها على عتمة الواقع، الذي يجسده بالخلفيات السوداء، في بحثه الملتاع عن أمل يلوح في الأفق.

وبشأن مدى تأثير الغربة عليه، يقول عبود، لقد «استفدت كثيراً من التقنيات والمدارس الفنية الأوربية وأسلوب معالجة العمل والتعامل مع الخامات»، ويبين أن ذلك «شكل إضافة مهمة لخبرتي».وعن جديده، يضيف: «أستعد لمعرض في أبو ظبي خلال أيلول/ سبتمبر المقبل»، ويتابع كما «تستعد جماعة الأربعة لإقامة معرض جماعي في أبو ظبي أيضاً مطلع العام المقبل».

جماعة الاربعة

يذكر أن عبود، هو أحد أعضاء جماعة الأربعة، التي بدأت نشاطاتها في بداية الثمانينات من القرن المنصرم، بأربعة فنانين شباب، هم فاخر محمد وعاصم عبد الأمير وحسن عبود والراحل محمد صبري.. ومنذ معرضها الأول ، على قاعة (المتحف الوطني للفن الحديث) في بغداد، ظهر واضحاً التكوين الفني لدى أفراد الجماعة والتأثير الذي أرتبط بتكوينها كحركة تشكيلية ثمانينية شبابية. بدوره يقول الفنان التشكيلي صالح النجار، مدير غاليري (أرتفروش)، الذي استضاف المعرض، إن مؤسسة (فيم) التي يتبعها الغاليري «حريصة على استقطاب نخبة الفنانين العراقيين والأكراد لعرض تجاربهم المهمة والتعريف بها»، مشيراً إلى أن الفنان حسن عبود يعد من «رواد الفن التشكيلي العراقي المعاصر وقد استقطب معرضه الذي ضم 44 عملاً اهتماماً واسعاً تجاوزت أصداءه العراق». 

وغاليري (أرتفروش)، عبارة عن منصة فنية كردية مكرسة للنهوض بأعمال الفنانين والتعريف بهم والترويج لأعمالهم مثل: الرسم، النحت، الخزف، والرسم الرقمي في كردستان وحول العالم أيضاً.

و عبود، من مواليد 1956، ودرس الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد (قسم الكرافيك) منتصف السبعينات، وتعلم فنون الطباعة على يد كل من الفنان الراحل رافع الناصري والفنان سالم الدباغ، وأقام أول معرض شخصي له في قاعة الرواق عام 1980، وحاز على الجائزة الأولى للكرافيك في مهرجان الواسطي السادس- بغداد عام 1986، وجوائز أخرى متعددة من مختلف البلدان. وشارك في العديد من المعارض الفردية أو الجماعية، داخل العراق وخارجه، منها: بينالي النرويج للكرافيك 1985، وبينالي يوغسلافيا للكرافيك 1986، وبينالي روما للكرافيك 1990، وبينالي الشارقة 1995 – 1999، كما شارك في العديد من المعارض في هولندا حيث يقيم منذ 1996.. وهو عضو نقابة الفنانين في (فريزان) بمقاطعة( درانتا) شمالي هولندا.


مشاهدات 313
أضيف 2024/05/17 - 2:55 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 2:15 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 298 الشهر 11422 الكلي 9361959
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير