خبير يستبعد قبول حماس باتفاق لا يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة
بلينكن يدعو الى هدنة على وقع صدامات أمريكية مؤيّدة لفلسطين
غزة – الزمان
واشنطن – مرسي ابو طوق
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ،على التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل وحماس ،مشروطا بالافراج عن الاسرى.وأعاد بلينكن التأكيد على معارضة واشنطن لشن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح المكتظة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي (تعهد بالمضي قدما بهذا الهجوم). وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتزوغ في تل ابيب (حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد السارى إلى ديارهم والتوصل اليه الآن)،ورأى بلينكن ان (الاقتراح الجديد سخي جدا من جانب اسرائيل)، وقال أمام متظاهرين اسرائيليين مناهضين للحرب، في تل أبيب (على حماس أن تقبل).
من جانبه ، قال مسؤول اسرائيلي إن (تل ابيب ستنتظر رد حماس قبل ان تقرر ما اذا كانت سترسل وفدا الى القاهرة تمهيدا لاتفاق محتمل)، وبعد اجتماع الاثنين في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر، وصل وفد من حماس الى الدوحة لتدارس مقترح الهدنة الجديد ويرتقب ان يعطي رده في أسرع وقت ممكن، بحسب مصدر قريب من الحركة. ولم يتراجع القصف والغارات الجوية التي راح ضحيتها خلال الساعات الماضية، 33 شهيدا ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما لم تعط حماس ردها بعد على اقتراح ينص على وقف الأعمال الحربية مدة 40 يوما، وكذلك تبادل اسرى محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين معتقلين لدى اسرائيل. ويأتي هذا المقترح بعد أشهر من الجمود في المفاوضات غير المباشرة بعد هدنة مدتها أسبوع في نهاية تشرين الثاني، سمحت بالإفراج عن نحو 105 اسرى بينهم 80 إسرائيليا ومزدوجي الجنسية في مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح (جنوب) التي يكتظ فيها مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم نزحوا من الشمال بسبب الحرب.وقال الخبير مايراف زونسزين من مجموعة الأزمات الدولية إنه (متشائم حيال قبول حماس باتفاق لا يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار).
وراى مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة عن قطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل تشنه إسرائيل في حربها مع حماس أن (كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا).
وقال المسؤول عن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة مونغو بيرتش انه (لفهم مدى ضخامة الأمر، فإن جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ نحو الف كيلومتر،في حين أن غزة لا يزيد طولها عن 25 ميلاً وهي كلها جبهة قتال). وفي نيويورك ،أخرجت الشرطة ، الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا ، احتجاجا على الحرب في غزة، فيما تدخّل شرطيون لفض صدامات وقعت في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين لإسرائيل.
وتدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأمريكية احتجاجا على استمرار الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني منذ ليل الإثنين الماضي.
ودخل مئات من عناصر الشرطة (الحرم الجامعي مجهّزين بمعدات مكافحة الشغب وبمؤازرة آلية عسكرية مزوّدة بسلّم،حيثبدأ المتظاهرون يهتفون حرروا ..حرروا ..فلسطين). وأكدت وسائل إعلام أمريكية في وقت لاحق بإن (الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة).
من جهتها، أعلنت شرطة لوس أنجليس على منصة إكس أنه (بناء على طلب من جامعة كاليفورنيا، وبسبب أعمال العنف التي ارتكبت داخل الحرم الجامعي، تدخلت لتقديم الدعم لشرطة الجامعة واستعادة النظام). وأظهرت مشاهد متلفزة، متظاهرين متعارضين يشتبكون بالعصي ويحطمون حواجز معدنية، فيما آخرون يتراشقون بالمفرقعات.