علينا أن نعيش لغيرنا
عبد المحسن الوائلي
في حياتنا العادية «الاجتماعية الكثير من القصص والحكايات التي يحيكها الناس بواقعية وتكون قد حدثت لفلان أو «اعلان» من الناس وسنتطرق هنا للحديث عن الارتباط الرجل بالمرأة سواء كان ذلك في بداية المشوار أو ما اصطلح على تسميته «خطبة» او الدخول في دائرة الحياة الزوجية.. فقد يرتبط الشاب والفتاة برابطة حب قبل الزواج لتكوين أسرة قوامها الحب والتفاهم بين الاثنين لبناء بيت سعيد خال من كل مشكلة تهدده بالانهيار.. وقد يكون تقليديا يعتمد على أسرتي الشاب والفتاة ومن ثم ينشأ الثقافة والوفاق ويزف كل منهما الى الآخر لبناء عش سعيد وقد يكون الزواج بفعل واقع الحال كزواج الأقارب «المفروض» من قبل بعض العائلات.. مثل هؤلاء او هذه الامثلة المطروحة كيف يمكن لسفينة الحياة أن تسير بهم؟ وهل تسير دائما باتجاه الريح؟
ان الحياة التي نعيشها لا يمكن ان تسير على وتير واحدة فمهما حاولنا ان نبعد شبح المشاكل عن بيوتنا فلابد وان تطأها ولو يسير.. والقوي او العاقل الواعي منا من أخمد جذوتها في مهدها حفاظا على أواصر الأسرة التي ينأها وطالما منى النفس بها من الانهيار فليس من المعقول ان نعمل من «الحبة قبة» كما يقولون بالأمثال أو «ان المشاكل الصغيرة هي ملح الحياة» الذي يتخلل ويدخل بيوتا متسلسلا ً من اتفه الاسباب ويجب علينا بالطبع ان نعمل جاهدين على اذابة هذا الملح بابتسامة حلوة او بدعابة تذهب هذه الملوحة التي عكرت يومنا لتسير الحياة الاسرية هادئة الى ما شاء الله لها.
وعلى الجانب الاخر نجد الكثير من الزوجات اللواتي يخترعن الشجار والتنغيص بسبب وبدون سبب مما يضطر الزوج الى النجاة بنفسه هاربا من جحيمها ومن سلاطة لسانها حتى لا يزيد النار اشتعالا ويحافظ على البقية الباقية من الخيوط الاسرية التي باتت اوهى من خيط العنكبوت، فيعمل جاهدا للهروب من المنزل واشغال نفسه بعمل اضافي يبعده أكبر قدر ما يمكن عن مشاكل ونكد زوجته التي كثيرا ما تجد في عصبية زوجها وخروجه من المنزل انتصارا لها وهي لا تعلم انه ما صبر ويصبر عليها الا من اجل اطفال لا ذنب لهم الا انهم ولدوا لمثل هذه الأم الفاقدة للأمومة بمعناها ولا يهمها ضياع اطفالها وتشردهم هنا وهناك.. وقد يكون الزوج هو صاحب ومختلق النكد في المنزل ويثير عاصفة من المشاكل لأتفه الاسباب وهي تلعق الامها متحملة اهانة تلو اخرى في سبيل اطفالها، أيضا وتعتمد عليهم ويريحونها من ظلم والدهم لها.. وأسباب نكد الرجل وعصبيته كثيرة ولا داعي لسردها، والنتيجة هنا، ولله الأمر ونسأله التوفيق..