بدء التشغيل التجريبي لمصفى النجف بطاقة 300 ألف طن يومياً

النفط يسجّل زيادة بإستهلاك غاز السيارات خلال شباط الماضي

النجف - ابتهال العربي

بغداد - الزمان

إتجه عدد من سواق السيارات الى التزود بالغاز بدلاً من البنزين خلال المدة الاخيرة، نظراً لارتفاع اسعار البنزين في محطات التعبئة، وزوال هاجس القلق عند الكثيرين من السيارات العاملة بالغاز، مستهلكين نحو 25 مليون لتر من غاز السيارات في مختلف المنافذ الموجودة بعموم العراق، بحسب شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة الى وزارة النفط. واشارت الشركة في بيان تلقته (الزمان) امس الى (ارتفاع نسبة استهلاك غاز المركبات خلال شباط الماضي)، واوضح مدير عام الشركة، حسين طالب، ان (الشركة مستمرة في إنجاز المزيد من منافذ الغاز، بالتزامن مع تزايد الإقبال الى التزود بالغاز من قبل المواطنين، واستهلاكهم للغاز السائل للسيارات عبر المنافذ التابعة للشركة، وشركة تعبئة الغاز).

سعي جاء

لافتاً الى (تسجيل 25 مليون لتر خلال شهر شباط الماضي)، من جانبه لفت مدير هيئة التجهيز فلاح هاشم الى (تزايد المبيعات شهرياً، والسعي الجاد لإفتتاح المزيد من المنافذ التي سترفد الجهات التوزيعية بمزودات الوقود بالغة 106 منفذاً،  50 منها عائد الى شركة تعبئة الغاز و 56 عائداً الى شركة التوزيع).

ونفت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابيّة، نقل مصفى الدورة خارج بغداد، مؤكدة ان الموضوع لم يُطرح رسمياً. وقال عضو اللجنة ناظم الشبلي، في تصريح امس ان (اللجنة تنفي ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية بشأن توجّه الحكومة الى نقل مصفى الدورة خارج بغداد)، مبيناً ان (هناك طروحات على موضوع البيئة والتلوث الذي يتعلق بعمل المصفى)، مشيراً الى ان (المصفى لم يتسبب بالتلوث)، واكد الشبلي ان (المقترح لم يُطرح امام البرلمان او مجلس الوزراء، ولم يُحسم بشكل رسمي)، مشيراً الى ان (الهيئة الفنية للبيئة واللجان المعنية اكدت عدم تأثير المصفى على البيئة الذي تحدث عنه الإعلام). على صعيد متصل، اوضح وزير النفط حيان عبد الغني، تفاصيل مشاريع استثمار الغاز في العراق، لافتاً الى ان تعاقد العراق مع شركة توتال الفرنسية سيوفر الطاقة والمياه. وقال عبد الغني في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الغاز هو طاقة يمكن أن يعتمد العراق عليها مستقبلاً)، مؤكداً ان (الوزارة مضت بخطوات كبيرة في استثمار الغاز لتقليل حرقه من الحقول المختلفة)، ونوه عبد الغني الى ان (الوزارة وقعت الكثير من الاستثمارات منها مشروع البصرة الذي تنفذه شركة غاز البصرة بالشراكة بين شركة شل وغاز الجنوب، كما تعاقدت مع توتال الفرنسية، وهو من العقود الكبيرة في استثمار الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب، فضلاً عن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، واستخدام ماء البحر لأغراض الحقن المكمني)، مبيناً ان (ذلك سيوفر خمسة ملايين برميل من مياه الأنهار لأغراض الزراعة)، وتابع ان (هناك مشاريع لاستثمار الغاز في حقل الحلفاية بميسان بطاقة 300 مليون قدم مكعب، والذي وصل إلى المراحل الأخيرة للتشغيل التجريبي)، مردفاً بالقول انه (سيتم خلال شهرين الى ثلاثة أشهر تشغيل المشروع، ورفد الغاز الى الشبكة الوطنية لتشغيل محطات الكهرباء). وتابعت هيئة استثمار النجف، التشغيل التجريبي لمصفى النجف الذهبي الإستثماري، خلال جولة ميدانية للاطلاع على مراحل و أبنية المشروع، مثمنة الجهود المبذولة لإنشاء هكذا مشاريع ستراتيجية تعزز قطاع النفط وتوفر فرص عمل للشباب النجفيين، وذلك بحضور رئيسي لجنة الإستثمار، والطاقة في مجلس المحافظة.

ثمرة انجاز

وقال رئيس هيئة استثمار النجف، ضرغام كيكو، امس ان (هذا المشروع هو ثمرة انجاز ونجاح اشترك فيه عدة جهات وفق أحدث التقنيات والمواصفات العالمية ، و الذي يوفر أكثر من  1500 فرصة عمل لابناء المحافظة)، وبين مدير الشركة المنفذة ان (الكلفة الإجمالية للمشروع تجاوزت 120 مليون دولار ، من أموال المستثمر الخاصة)، واشار كيكو الى ان (المشروع يشمل وحدتين تنتج الواحده منها  1200 طن يومياً، كما منحت الهيئة أكثر من 300 إجازة استثمار لمشاريع اخرى). الى ذلك، حددت الوزارة، الأسواق العالمية الأكثر استيراداً للصادرات، مبينة آلية التصدير السنوية والشهرية. واوضح المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد ان (الوزارة تناقش سنوياً مع الجهات المعنية تخصيص الكميات المتوقع تصديرها للعام، وتسويقه الى الشركات التي يتم التعامل معها عموماً)، لافتاً الى ان (الوزير يتباحث شهرياً مع الوكلاء ومسؤولي الدوائر المعنية في مركز الوزارة، والمسؤولين في شركة تسويق النفط العراقية، لتحديد تسعيرة النفط والكميات المخصصة للتصدير)، واضاف جهاد ان (النفط العراقي يذهب الى عدد من الأسواق منها الآسيوية، والذي يحظى بالحصة الأكبر لكونها سوق واعدة وقريبة، وبالتالي يحقق أعلى الإيرادات، الى جانب التعاقدات مع الشركات والأسواق الأوروبية او الأمريكية).