تلاميذ عراقيون وغزلان هولندا
نوزاد حسن
لن يقول احد ان حادثة «الهارثة»كانت قضاء وقدرا.مثل هذا التفكير سيسيء الى اهالي الضحايا وسيزور الحقيقة.الحقيقة هي ان هناك تقصيرا من قبل الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية.ولو كان هناك ايمان عميق بنظرية الراعي والرعية لما حدث ما حدث.ولو كان لدى المسؤولين يقين بنظرية المواطن والمواطنة لما رأينا مثل هذه المآسي تتكرر.
في العالم الاخر الذي يسمونه العالم الغربي هناك جسور متحركة للحيواناتووهناك انفاق تحافظ على هذه الحيوانات,كما ان مثل هذه الجسور تقلل من الخسائر المادية.
بضغطة زر في موقع غوغل سنكتشف الصورة المأساوية التي نعيشها وندفع ثمنها ارواحا بريئة.
قطيع من الغزلان يسير هادئا فوق جسر اعد له كي يعبر من مرعى لاخر.وفي مقابل هذه الصورة مجموعة تلاميذ يقفون متلاصقي الاجساد ويتاهبون لعبور شارع خارجي فرص التعرض فيه للموت كبيرة.وهذا ما حدث.تلاميذ دهسوا في حادث فظيع.
هل هناك احصائيات لمثل هذه الحوادث.؟
وكيف ينام المسؤول هادئا هانئا وهناك من فقد ولده.
الان سينتبهون للمشكلة.لكن بعد ان خسرنا اطفالا ابرياء.وهكذا تعقد الصفقة دائما:اعتبار الضحايا شهداء,وبناء جسر ومدرسة.
وهناك في هولندا او اية دولة غربية لن تخدش ساق غزال.