دعوات إلى التهدئة وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب

إعادة فتح المجال الجوي في العراق والأردن ولبنان بعد الهجوم الإيراني

بغداد -  قصي منذر

اعاد كل من العراق ولبنان والأردن امس الأحد ، فتح المجال الجوي واستئناف الرحلات بعد تعليقها بسبب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل.وكانت الدول الثلاث أعلنت اول امس إغلاق مجالها الجوي ووقف حركة الطيران. وقالت سلطة الطيران المدني في بيان تلقته (الزمان) امس انه (تم فتح الأجواء العراقية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء البلاد)، واضافت ان (فتح الأجواء جاء بعد تخطي جميع المخاطر التي تؤثر على أمن وسلامة الطيران المدني في العراق). وفي لبنان ، اوضح وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية في تصريح امس ان (بلاده استأنفت الرحلات ، وتترقب الاوضاع). الى ذلك ، افادت هيئة تنظيم الطيران المدني في الاردن إعادة فتح المجال الجوي أمام حركة الطيران.

مجال جوي

وقال رئيس هيئة الطيران المدني هيثم مستو إنه (جرى إعادة فتح الأجواء الأردنية وعودة الأمور إلى طبيعتها وإلغاء القرار السابق بإغلاق المجال الجوي ضمن تقييم للمخاطر العملياتية الحالية وتقييم الأمور بشكل عام). ونفّذت إيران هجوما بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ، هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع بعد أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.وأكّد الحرس الثوري الإيراني في بيان انه (شنّ هجوما بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ردا على القصف الذي استهدف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق الأسبوع الماضي ونُسب إلى إسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديّان في الحرس الثوري الإيراني). وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناءً على طلب إسرائيل، للبحث في الهجوم.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ (القوّات الأمريكيّة ساعدت في إسقاط كلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريبا)، مجددا (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل)، واشار الى انه (سيدعو قادة مجموعة السبع إلى تنسيق ردّ دبلوماسي موحّد على الهجوم الإيراني الذي وصفه بالوقح). وأعربت وزارة الخارجيّة السعوديّة عن بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية جميع الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.وأعلن مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع ،أنّ القوّات الأميركيّة في الشرق الأوسط أسقطت مسيّرات أطلقتها إيران على إسرائيل، من دون تفاصيل إضافيّة، بينما طلبت إيران من واشنطن عدم التدخّل في النزاع بينها وبين إسرائيل. بدورها ، اكمدت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة في رسالة عبر منصّة إكس ان (هذا نزاع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، ويجب على الولايات المتحدة البقاء في منأى عنه)، واضافت ان (العمل العسكري الإيراني نُفّذ على أساس المادّة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّق بالدفاع عن النفس، وكان ردا على عدوان النظام الصهيوني على مقارّنا الدبلوماسيّة في دمشق)، مشيرا الى ان (المسألة يمكن اعتبارها منتهية، لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ خطورة بكثير). وسمع دويّ انفجارات في أجواء القدس، وانطلقت صفارات الإنذار في المدينة.كما أطلِقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وفي منطقة النقب في جنوب البلاد.وأفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة إرنا بأنّ (أكبر قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت لأضرار جسيمة، بعدما أصابتها صواريخ إيرانيّة ليل السبت الأحد).

الوعد الصادق

وكان التلفزيون الإيراني قد تحدّث عن هجوم واسع بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل.ونقل عن الحرس الثوري أنّ (العملية التي سمّيت الوعد الصادق جاءت ردا على الجرائم العديدة التي ارتكبها النظام الصهيوني، ولاسيما الهجوم على الفرع القنصلي لسفارة إيران في دمشق واستشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريّين لبلادنا في سوريا). الى ذلك، قال المتحدّث بإسم الجيش دانيال هغاري ان (النظام في إيران أطلق سربا كثيفاً مكونا من 200 طائرة مسيّرة فتّاكة وصواريخ بالستيّة وصواريخ كروز)، مشيراً إلى أن (عددا من الصواريخ الإيرانيّة سقط في الأراضي الإسرائيليّة، مما أدّى إلى حدوث أضرار طفيفة في قاعدة عسكريّة، لكن من دون وقوع ضحايا).