نينوى تنفّذ حملة واسعة لزراعة أصناف النخيل إستعداداً لمهرجان الربيع

الـمـوصـل - حـمـديــة الـراشـدي

باشرت محافظة نينوى بحملة واسعة لزراعة ألآلاف من شجر النخيل، شملت مداخل مدينة الموصل ومعظم مدن وقصبات المحافظة  بأقضيتها ونواحيها وكان آخرها زراعة 39 نخلة نفذتها بلدية الموصل في منطقة منصة الاحتفالات بالجانب الايسر استعدادا لمهرجان الربيع الذي سيحل على المدينة خلال الأيام المقبلة .

وقال مدير بلديات المحافظة رعد الحديدي لـ (الزمان) ، امس انه (بالتعاون مع خبير مزارع النخيل أبراهيم التميمي من محافظة البصرة الذي جاء الى الموصل في عام 2006 استطعنا ان نؤسس زراعة النخيل في اول مشتل في الموصل اطـــــلقنا عليه الباسقات).

تجربة اولى

وافاد بـ (نجاح التجربة الاولى في زراعة انواع النخيل في نينوى وتنوع نتاجها من التمور العراقية المعروفة منها الخستاوي ، البرحي ، البريم ، الخضراوي ، العويدي كما استطعنا إنشاء عدة مزارع في المحافظة).

مؤكداْ (امتلاك نينوى تربة غنية جداً بالمعادن واغنى تربة موجودة في العراق ملائمة لزراعة النخيل، حيث إتسعت  رقعة زراعتها في ناحيتي ربيعة والمحلبية وسنجار وتلكيف والأخيرة أثمرت بعد عام من زراعتها، كما زُيّنت بها مداخل المدن واكتاف الشوارع  والجزرات الوسطية).

وأشار الحديدي الى (إنتشار زراعة النخيل في شوارع الحمدانية والبعاج وناحية برطلة والحملة مستمرة ..

حيث زرعنا 15 الف نخلة وفسيلة في عموم المحافظة).

وتابع (وجود ملاك متخصص لتلقيح النخلة والاعتناء بها وتطور الامر حتى اصبحت مهنة يمارسها شعبة الحدائق والمتنزهات في مؤسساتنا البلدية).

واوضح الحديدي أن (اشجار النخيل تجلب من مدينة السماوة اقصى جنوب العراق كونها ممتازة جداً وأسعارها حسب النوع تتراوح مابين (150 ـ 750) ألف دينار أما الفسائل فتكون أسعارها مابين (25 ـ 250) الف دينار).

مزارع نخيل

وتتلقى البلديات خطوات الزراعة الناجحة للنخيل من خبير مزارع النخيل طرق  التسميد وتنظيف وتكريب النخل ومعالجة الفطريات والسقي وتقديم النصائح بخصوص رعايتها وجني الثمار في موسمها الذي يبدأ من شهر ايلول ولغاية تشرين الثاني.

وبهذا اثبتت أرض نينوى خطأ الاعتقاد السائد حتى زمن قريب ان زراعة النخيل في الموصل مستحيلة بسبب إختلاف درجات الحرارة عن جنوب العراق ولتنال وبجدارة لقبها عاصمة الربيع من خلال شموخ نخلها وامتداد خضرتها التي تملأ الآفاق  فيكسوها جمالاً فوق جمالها.