تلاميذ بعمر الورود.. ضحايا مجسر مفقود
خليل ابراهيم العبيدي
هزت حادثة مدرسة زينب محافظة البصرة وفبلها عموم البلاد لجسامة الخسارة من الاطفال فلذات الاكباد ، وهي لن تكون الأخيرة ما دامت مواقع المدارس بعيدة عن التخطيط واحتساب الخطورة اثناء المسيرة ، ويقول بعض الأهالي أنهم طالبوا بإنشاء مجسر لعبور الاطفال ،ولكن دون جدوى أو اهتمام من قبل أصحاب القرار أو من يهمهم الشأن .قبل كل شئ نقول ، أن حياة كل طفل تساوي كلفة مئات المجسرات ، وان جرح أي تلميذ يعادل أكبر المنجزات ، كما وان بكاء أي ام يفوق كل التبريرات ،
أن أغلب مدارسنا لا زالت تعيش بدايات القرن الماضي ،، لا من حيث تخلف وسائل التعليم ، ، ولكن من حيث الموقع وسلامة الوصول الأمين ، فلا زالت أغلب الأرصفة( أن وجدت ترابية) وتكون موحلة في الأيام الممطرة أما الأزقة والشوارع فهي أيضا متربة أو مملوءة بالبرك يضطر عندها الطفل للقفز أو الوقوع في الشرك ، وهي مدعاة للخطر أمام سيارة سائق مستهتر او صبي التك تك غير الحذر ، المشكلة لا تقع على عاتق جهة إدارية بحد ذاتها ، أنها مشكلة حكومات محلية تخلت عن دورها في الشؤون البلدية ، أو حكومة اتحادية ما زالت حائرة بين واقع خدمي مزر وبين طموح يلاوي فسادا له اذرعا فولاذية ، فلا غرابة اذن، أن نقدم كل يوم ضحية ..،،،