الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأبراج السكنية تؤثّر على إنسيابية مياه الأمطار وتحوّلها لسيول جارفة

بواسطة azzaman

أهالي دهوك يرجحون نظرية غضب الطبيعة لما أصاب مدينتهم الوادعة

الأبراج السكنية تؤثّر على إنسيابية مياه الأمطار وتحوّلها لسيول جارفة

 

دهوك - سامر الياس سعيد

 هي تفاصيل خاصة باكثر الايام رعبا  ولاسيما وانك تقود سيارتك لتصل الى مفترق طرق يمنعك من المواصلة نظرا  لكون الشارع الذي تسلكه قد تحول الى بحيرة  بسبب السيول الجارفة  ورغم ان المسار الذي تسلكه بعيد عن اطار المناطق المنخفضة  التي تجاور قلب مدينة دهوك فانك ستلمس مدى تاثيرات بناء وتشييد الابراج السكنية على عموم المدينة بعد  ان قامت مياه الامطار  التي هطلت يوم  الثلاثاء الماضي بجرف مخلفات البناء  والاحجار الصغيرة التي تشكل بعض الارصفة التي كشفت  ربطهما بمونة رملية فحسب  مما نزعها من امكنتها لتجرفها المياه  الجارية بقوة.

انهيار بيوت

وقال اهالي المدينة ان (بعض الاحداث التي اسهمت بغرق شوارع وانهيار بيوت اضافة لجنح سيارات وتحريكها بسبب دخول المياه فيها  ناتج من خلال سد منافذ تصريف المياه  حيث لم تشهد مدينة دهوك مثل تلك السيول الجارفة منذ عقود مضت) وقال سردار محمد  ان (بعض البراهين على ان المياه استقرت في عدد من الشوارع لتغمرها بمسافة اكثر من متر  حيث استحال  مواصلة بعض اسيارات لطريقها بسبب خشية سواقها من الغرق في تلك المياه ناتج من غياب منفذ لتصريف المياه  خلالفا لما كانت تشهد المدينة حينما كانت تتعرض لمثل تلك الامطار الرعدية  التي كانت تجعل مياه امطارها تسير بانسيابية لتملا وادي  تم طمره لتشييد بعض الابراج السكنية عليه) .

فيما قال ان (منطقة شاخكي عانت ما عانت من سيول جرف معها بعض هيكيلية الجبل القريب الذي تم انشاء فلل عليه  فاصابت الشارع الذي يحتوي على مشاتل بالعطب والتخسف نظرا  للسيول التي اصابته مشكلة  مثل ما يشبه النافورة  العملاقة بسبب  انهيار الشارع  الخاص بالمشاتل حيث خرج عن الخدمة تماما).

واستغرب فؤاد حميد غياب الاليات المناسبة التي يمكن الاستعانة بها لغرض تقليل الضرر بما كانت تشهده المدينة من تلك السيول فاعتمد الناس على التعاون بينهم  دون وجود اي جهود سواء للفرق المختصة بالسيطرة على تلك المياه او التفكير بايجاد خيارات تمنع تلك الامواج الهادرة  من التغلغل في البيوت والمحلات  والمؤسسات  حيث اضاف على سبيل المثال كانت  الادارة المحلية على دراية بتلك الانواء الجوية التي انبائت بوجود الامطار الرعدية والمنخفض الجوي دون ان تبادر مثلا للاستعانة بالاكياس الملية او بناء سواتر من الرمل على جوانب الطرق لغرض منع المياه من  الوصول الى الشوارع وغلقها  وتماما ان المدينة اهتمت بتاثيث ارصفتها وبادرت الى تخضيرها واستخدام الشتلات الجميلة لكنها بالمقابل عجزت عن  الاسهام بافكار تمنع  بقاء مياه الامطار في تلك الشوارع دون تصريف  او  اكتساحها من جانب المناطق الفارغة لتشكيل سيولا جارفة  تتحرك دون ان يصدها شي  لتمنع الحركة من جانب السيارات والاشخاص  حيث شاهدنا من خلال مقاطع الفيديو سيارات عالقة  تحركها تلك المياه او  مناطق سكنية  تغمرها تماما تلك المياه  كمن يعيد للاذهان صور الفيضانات  الغامرة التي  تصيب بعض الدول ..

افتقار للآليات

اما سامي نجم فقال  ان (مدينة دهوك افتقرت للاليات المناسبة من سيارات سحب المياه  ورغم ان المدينة تعرضت لتلك السيول  الا ان هنالك بعض المناطق بغيت مغمورة بمياة الاوحال والطين الى ما بعد يومين واكثر بسبب عدم وجود المتابعة المطلوبة من بلدية المدينة في  تنظيف الشوارع واعادة مسلكها المعتاد بعد ان شهدت تخسفات وانهيارات).


مشاهدات 305
أضيف 2024/03/23 - 2:35 PM
آخر تحديث 2024/07/01 - 3:02 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 118 الشهر 118 الكلي 9362190
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير