التعليم والسلطات وحماية المجتمع
صلاح الدين الجنابي
النظام التعليمي مثقل بالمشكلات بسبب القيادات الجامعية غير المتقنة لأدوارها والضبابية في تطبيق القواعد والتخادم في توزيع الأدوار وعدم التركيز على العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية، وإهمال واضح للتدريب والتطوير، وتراجع كبير في الأثر الايجابي الوازن للتعليم على أصحاب المصالح والمهن والمجتمع، والذي تمظهر في صراعات سلبية على كل الأنشطة والممارسات، وسلوكيات مخالفة لأخلاقيات المهن، وهلامية في التعابير والقرارات والاجراءات شرعت الأبواب لكل العمليات المشبوهة كالزبائنية والتخادم والواسطة والنفوذ والترابح والتعسف والظلم والمتاجرة والابتزاز والفساد و.......، مما أنتج اثار سلبية كارثية على المجتمع تسببت في كشف غطاء الحماية التي يضمنها التعليم الجيد ومخرجاته الحامية للمجتمع، والسماح لكل من يحمل ورقة تتكلم عن حصوله على شهادة عليا ولقب علمي (مستحق أو غير مستحق، مؤهل أو غير مؤهل) بتسنم المناصب التي هدفها توعية المجتمع وترسيخ قيمه وحماية ثقافته وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار والمنافسة العادلة وخدمة المجتمع وحمايته.هناك صور مخزية ومقززة بل لا يوجد توصيف لسوءها تكلم آخرها عن عميد كلية ينتهك حرمة الدين والمجتمع وقيمه في مكتبه ولم يغفل أولها وأوسطها عن عميد كلية مزور ومزور وأخر متخادم وأخر يمارس ممارسات مدمرة للمهن والمجتمع واخر يكرم بنقله الى أكثر من جامعة بعد تسجيل تجاوز قيمي واضح في كل كلية اساء فيها لكرسي الفضيلة، والملف مفتوح تكلم عن أبشع الصور ولكنه سكت عن الأكثر بشاعة والأكبر منصبا من العميد، مسؤولية السلطات (التنفيذية، التشريعية، القضائية) حماية المجتمع من خلال التدخل الفوري للمراجعة الشاملة لجميع المناصب في التعليم العالي والتربية ووضع معايير دقيقة للاختيار ومحاسبة كل المتورطين بتجاوزات على القيم والأخلاقيات والثقافة والسمعة والمال العام والتدريسيين والنظام التعليمي والطلبة والمجتمع. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.# الفجوة بين ما يمتلك الشخص من معارف ومهارات واتجاهات وبين توصيفه المهني أو تحصيله الأكاديمي تترجم الى سلوكيات مدمرة وأمراض نفسيه لها أثر وبائي خطير على المجتمع.
# التعليم للجميع والتمكين للأصلح.