إستشاريان: السمنة أخطر أمراض العصر وإتباع النمط الصحي خير وقاية
الاحساء - زهير بن جمعه الغزال
احتفلت دول العالم الرابع من مارس 2024 ، باليوم العالمي للسمنة بهدف رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمعات بأسباب ومخاطر السمنة، وطرق الوقاية منها ، ورفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وتشجيع الكشف المبكر عن السمنة؛ لخفض نسبة انتشارها ، وتسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة السمنة، بدعوة الجهات ذات العلاقة؛ للتعاون والمساهمة في إيجاد حلول للقضاء على السمنة.
وأكد استشاريان أن السمنة من أخطر أمراض العصر عند الكبار والصغار ، إذ يترتب عليها مضاعفات خطيرة ، وأن اتباع النمط الصحي خير وقاية.
وفي هذا الإطار يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه:
إن السمنة أصبحت تشكل أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات مسببة بذلك خطورة على الأفراد، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية والبدنية والاقتصادية المترتبة على ذلك.
وبيّن أن من أسباب زيادة السمنة والعوامل المؤدية إليها: النظام والنمط الغذائي، فالغذاء المحتوي على سعرات حرارية عالية يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان وخصوصا مع عدم حرقها وصرفها، ومثال ذلك الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، إضافة إلى بعض الاضطرابات الجينية النادرة التي تصيب الفرد ، كما أن من الأسباب قلة النشاط البدني والحركة، إذ إن غياب الرياضة يمهد إلى تراكم الدهون والسعرات مما يزيد الوزن بسهولة، كما أن من أسباب السمنة وخصوصًا عند الأطفال اليافعين استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية لساعات متواصلة.ودعا قانديه إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية التي تعتبر دواءً لكل داء كونها من أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصاً عند الأشخاص البدناء، فالرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً تمثل حماية من السمنة ومن أمراض عديدة، والتشجيع على المشي في إطار محاولة للحفاظ على الطاقة وخفض مخاطر الإصابة بالبدانة وتقليل تأثير الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن على الجسم.
انتشار البدانة
وفي السياق حذر استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف ، من انتشار البدانة لدى الأطفال واليافعين التي تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحالي، مبينا أن هناك مضاعفات عديدة تترتب على سمنة الأطفال، مثل: الشعور بالتعب والافتقار للطاقة، وضيق في التنفس، وصعوبة النوم، وآلام الظهر والمفاصل، والسكري النوع الثاني، وارتفاع مستويات الكوليسترول أو والدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، والنقرس، ومرض الكلى المزمن، وبعض المشكلات النفسية مثل انخفاض تقدير الذات، وضعف الثقة بالنفس والعزلة وبالتالي قد تؤدي إلى الاكتئاب.ويؤكد الشريف أن هناك عدة طرق لعلاج البدانة، والوصول إلى وزن صحي، وتعتمد طرق العلاج المناسبة على درجة البدانة، والحالة الصحية العامة، ورغبة المرء في المشاركة في خطة خسارة الوزن، والمحافظة على الطريقة الصحيحة لإجراء التغيرات، التي يمكن له الالتزام بها مدى الحياة، وذلك للحفاظ على الوزن المناسب.
واختتم د.الشريف حديثه بقوله : تتضمن طرق العلاج ما يلي: تغيرات في الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة بانتظام، وتغيير السلوكيات الخاطئة، وأما الطرق الجراحية والأدوية للأطفال البالغين فيتم تحديد مدى الاحتياج إليها حسب العمر وبعد تشخيص الحالة لدى الطبيب المختص.