المكَاريد في عيون دولة الرئيس
صلاح الربيعي
اعتاد المكَاريد في بلادي ان يتظاهروا أويصرخوا حتى تنقطع انفاسهم من اجل الحصول على حقوقهم الانسانية المشروعة وقد اعتاد البعض من الكتاب او المثقفين او بعض من اصحاب المسميات الأخرى ان ينافق الحكومة بالباطل أو يتوسلها أو يتنازل عن اعتبارات أخرى لكي تلبى مطالبه وهذا مالانرجوه في ظل حكومة رفعت شعار بناء العراق وانصاف شعبه المظلوم سيما ( المكَاريد منهم ) ونراها متوجهة بقوة لاصلاح الخراب الذي حل في البلاد بسبب الارهاب والفساد وان حرص الحكومة على ان لاتجعل الشعب يتوسل حقوقه او يتنازل عن قيمه الانسانية والاعتبارية التي تربوا عليها ومن هنا ستبدأ هيبة العراق ومكانته بين العالم وللتأريخ سجل مفتوح على مر العصور ولن يرحم أحدا سواء كان أميراً او خادماً ويوثق ويدون للمواقف والاحداث التي ربما تكتب كما هي وكما جرت وحدثت أو يتم التلاعب بها او تحريفها وفقا لسياسية هذا الحاكم او ذاك ولكن في كل الاحوال ومهما طال الزمن فان الحقيقة ستظهر حتما وتأخذ مكانها الصحيح وتلك هي ارادة السماء والحق يعلو ولا يعلى عليه هذه المقدمة المتواضعة التي ربما لاتف ِ ولاتصل الى ماأعنيه من قصد في تلك السطور البسيطة.
مواقف انسانية
وفي عودة الى سنوات مضت من تاريخ حكم العراق يستذكر الكثير من الشعب العراقي مواقف انسانية نبيلة بدرت من رؤساء وزراء العراق أو من بعض المسئولين السابقين خلدها التأريخ سواء كان على المستوى الشخصي أو على المستوى الحكومي وهذا بغض النظر عن سياساتهم العامة في العراق ونحن هنا يمكن ان الى الجانب الانساني لدى رؤساء الدولة العراقية السابقين بما لهم وماعليهم فكله يصار الى حكم الرب الكريم ومهما طال الزمن فاننا نستذكر دائما بعض الذين حكموا العراق منذ تأسيسه ولحد اليوم ومنهم المرحوم الراحل نوري سعيد باشا صاحب المواقف الانسانية النبيلة المتميز بحكمته السياسية ودهائه في التعأمل مع الحالات المعقدة التي تمر عليه خلال ادارته للدولة كما نستذكر مواقف الزعيم الراحل المرحوم عبد الكريم قاسم الانسانية سيما تجاه شريحة الفقراء والمظلومين و( المكَاريد بالذات ) الذين أصبحوا نصب عينيه وأول همومه وبهذا فان الحاكم او المسئول او الوزير ومادونه من العناوين الاخرى في السلطة التنفيذية يقاس نجاحه وتقاس وطنيته وكفاءته وفقا لادارته الدولة مابين قوة القانون وروح القانون واليوم وبلا تردد او زلفى او رياء نتطلع وبتفاؤل الى دولة السيد السوداني بان يضبط بوصلة سفينة العراق ويمسك بدفة القيادة بقوة اعتمادا على الشعب وليس على اي طرف كان مهما كان دوليا او اقليميا ويتوكل على الله الكريم دون قلق والبداية الرصينة تكون برفع بمستوى معيشة الفقراء والمكَاريد لانهم السند الحقيقي لاية حكومة تريد النجاح على المدى البعيد وان كرم وسخاء المسئول فيه مرضاة لله عز وجل والرعية التي تتطلع دائما الى من يغير حالها نحو الافضل سيما وان العراق خيره كثير وبلا حدود وعلى الجميع ان يشير الى مواطن الخلل لاجل التصحيح والبنــــاء وليس لاهداف اخرى وان كل المخلصين للوطن على استعداد كامل لمساندة الحكومة وتدعيم خطواتها نحو الازدهار وهذا لن يحصل بالمجاملات او التغاضي عن الاخطاء التي تحصل هنا وهناك ونحن على يقين بان تكون الايام القادمة افضل فيما لو تمت مكافحة الفساد والقضاء على ادواته التي تسببت بتشويه صورة أي اصلاح يسعى اليه اصحاب الدولة واذا لمس المواطن التحسن في احواله العامة فانه يصبح حريصا على مصالح وطنه ولن تؤثر عليه تحركات المغرضيـــــن الذين يعملون على ابقاء الفوضى والفساد لانهما السبيل الوحيد لمنفعتهم وبالتالي يتركون العراق جثة هامدة لاحياة فيها ويقفزون من السفينة بلا ضمير حال تعرضها للغرق واخيراً وليس اخراً نقول شكرا لله حينما يرزق المكَاريد بعد صبر طويل وشكرا لكل الذين سعوا لاجل الخـــير واسعاف المستحقين للعون وشـــــكرا للسيد السوداني الذي مازال يسعى جاهدا لخدمة ( المكَاريد ) وانصافهـــــم ومشاركته همومهم ويؤمن بقدراتهم لبناء العراق الجديد .