فم مفتوح .. فم مغلق
كلية الإعلام تحتفي بتجارب الصحفيين
زيد الحلي
جميل جدا ، ان ترى حماسة جيل الشباب من طلبة الاعلام ، يتجه صوب حضور مؤتمر علمي ، شعاره ( التجارب تصنع اقلام خلدتها الذاكرة ) هدفه الرئيس تقديم تجارب ومواقف وآراء صحفية عن العمل الصحفي في العراق ، اقامته عمادة كلية الاعلام بجامعة بغداد ، ممثلا بقسم الصحافة في الكلية ..
أدارت الندوة أ.د . شكرية كوكز السراج ، بحضور أ.د. عمار طاهر عميد كلية الاعلام وأ.د. أزهار صبيح ، وشملت عرض تجارب مهنية لعدد من الصحفيين امام الحضور من اساتذة الكلية وطلبتها ، انسجاما مع عنوان الندوة ، وقد لاقت تلك التجارب اهتماما ، وسينعكس هذا الاهتمام على الحياة المهنية لطلبة الصحافة في لاحق السنين.
ولاشك ، إن عقد هذه الندوة ، يعزز اللقاءات بين جيلين من الصحفيين والاعلاميين ، جيل مضى على عمله المهني عقود من الزمن ، وجيل غض ، يتلمس اولى خطوات العمل المهني ، ويمازج بين القراءات الاكاديمية ، وبين ما يسمعه من افواه الاجيال السابقة بما يوسع من معلوماتهم ومعارفهم، ويزيد من خبراتهم العلمية والمهنية ، ومعروف ، ان التجارب المهنية هي العامل الأهم في صقل شخصية الفرد الذي يبدأ حياته العملية في بداية مشواره ، وتعاونه على حل الصعاب التي ربما تجابهه لاحقا ، والخروج من الاشكالات ، فالتجارب تخلق الحكمة .
إن دور كلية الاعلام بجامعة بغداد في تنظيم مثل هذه الندوات الساعية الى الارتقاء بالتطور المهني ، دلالة على ان التجارب الحياتية في العمل ، تكسب المرء ابداعا ، ومعرفة وحصانة في الحياة ، وان كل شيء في الحياة ، وأي اختراع جديد لن يفضي الى النور إلا بنجاح التجربة .
قلت في مشاركتي بالندوة انني تعلمت ، ان الصحافة ليست آلات طباعة وقصاصات ورق ملونة وأداة شهرة ... إنما هي في الأساس والأصل : الصدق والدقة والحرية.. ففي ذلك الثالوث تحيا الصحافة ، ومن دونها تصبح حروفا بكماء ، خرساء لا تشع ولا تضيء
شارك فــــــــي استــــعراض تجاربهم ، زملاء افاضل ، امضوا عقودا طويلة مـــــــن الزمن ، فإضافة الى تجربة د. شكريــــة كوكــــــز ، تحدث العـــــبد الفقـــــــير لله ، و. د هــــــادي عــــــــبد الله ، و. د باسم وحيد جوني ، و.د فلاح الخطاط ..