التجربة الكردية.. نموذجاً
علاء ال عواد العزاوي
بعد احتلال العراق من قبل قوات التحالف الغربي عام 2003 وانتهاء حقبة النظام السابق وماتبعها من أحداث أدت إلى حوادث انتقامية مؤسفة وفوضى كبيرة في ظل انعدام الأمن وحل الجيش العراقي من قبل سلطة الائتلاف الحاكم حينها في كل أنحاء العراق عدا إقليم كردستان العراق حيث استقبلت العناصر الكردية التي كانت تعمل مع النظام السابق بكل ترحاب من قبل عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان شعارهم الذي أطلقه الزعيم مسعود بارزاني عفا الله عما سلف ولم يكن هناك أي حالات انتقامية او فوضى ولا تشكيل هيئات او مؤسسات لطرد العناصر التي كانت مع النظام السابق والكل لاحظ النهضة العمرانية الواسعة والتعايش السلمي بين مكونات شعوب إقليم كردستان.. عكس الذي حصل في بقية محافظاتنا من تشكيل هيئة اجتثاث البعث والتي أصبحت المسائلة والعدالة فيما بعد والتي كانت إجراءتها في طرد من كان منتميا الي حزب البعث المحظور وإيقاف ترقيات الضباط وطرد اخرين.
طيب انت بهذه الإجراءات قد خلقت للدولة عدوا وعبوة ناسفة ممكن في اي لحظة تنفجر بسبب الظروف المعيشية الاقتصادية الصعبة..
ولذلك ينبغي الان الغاء كافة الإجراءات السابقة الا من تطلخت يديه بدماء العراقيين وأصحاب الحق الخاص بذويهم لان هذا حق لذوي المجنى عليهم والمعتدى عليهم وليكن همنا بناء الوطن ونعيد للعراق قوته ومكانته وأولاده ولنجعل قلوبنا بيضاء ناصعة وايدينا مفتوحة لضم أولادنا وأهلنا المغتربين فالعراق وطن الجميع
ولنكن قدوة حسنة في الإيثار ولنتوحد ضد الإرهاب الأعمى
ولنتخذ من تجربة الزعيم الحكيم مسعود بارزاني نموذجا لطي صفحات الماضي..
وانا اول المسامحين في فمن ظلمني في حقبة النظام السابق
من أجل عراق جديد نحو العلى والمجد والرفعة.