عين على جلسات البرلمان
صلاح الربيعي
كبقية العراقيين المكلومين الذين يتطلعون الى تشريعات برلمانية تصب في مصلحة الوطن والمواطن نتابع جلسات البرلمان العراقي عندما تتلطف علينا قناة الحكومة الممولة من المال العام ببث بعض جلسات البرلمان نعم نتابع ولكن بقلوب حزينة يعتصرها الالم لما نشاهده من سلوكيات عجيبة واستخفاف من قبل بعض من اعضاء وعضوات البرلمان العراقي الذين من المفترض ان يكونوا باعلى درجات الاهتمام والمسؤولية وهم يناقشون التشريعات والقوانين التي تهم الشعب العراقي الا اننا ومع شديد الأسف نلاحظ مشاهد من الفوضى التي طالما سادت تلك الجلسات ومنها الانشغال بهواتف الموبايل والاحاديث الشخصية الجانبية مابين هذا العضو وذاك ومنهم ومنهن من يمضغ العلك امام عدسات التصوير وبلا خجل اضافة الى التحرك الفوضوي المخجل غير المبرر من قبل بعض البرلمانيين او البرلمانيات في معظم الجلسات وهذا يؤكد عدم الاهتمام والاستخفاف بحقوق العراقيين وعدم احترام لمكان التشريعات القانونية أصلا وعدم انضباط من يمثل الشعب في قاعة البرلمان مع ضعف وسوء ادارة الجلسات من قبل المعنيين في المجلس ما يدل هذا على عدم احترام هؤلاء البرلمانيين للشعب الذي منحهم صوته في أصعب الظروف ليكونوا في المناصب التشريعية اضافة الى تغيب وغياب البعض من اعضاء البرلمان في معظم الجلسات التي تهم مصالح الشعب العراقي سيما المتعلقة بالأمن والاقتصاد دون حساب وكذلك افتعال الخلافات والمناكفات والخصومات غير المسئولة بين البرلمانيين عند مناقشة اي قانون يهم مستقبل ومصير المواطن العراقي ويرتبط بمصالحه ولكن عندما يتعلق الموضوع بمصالح الاحزاب والكتل والكيانات السياسية التي تقود هؤلاء البرلمانيين فان نصاب المجلس يكتمل دون اي معوقات وتسير الامور على افضل مايرام ويتم التصويت بكل هدوء على كل التشريعات التي تخص مصالح البرلمانيين بسلاسة وبأسرع وقت سيما المتعلقة بمنافع وامتيازات وصلاحيات البرلمانيين التي هي بالاساس تثلم من جرف مصلحة الشعب العراقي وتسلب حقوقه واذا ماقمنا بالمقارنة بين جلسات وسلوك اعضاء البرلمان العراقي وبين سلوكيات البرلمانات في العالم فان الفرق سيكون فلكيا في كل التفاصيل ولهذا فان اغلبية الشعب العراقي يشعر بالألم والضياع عندما يرى ممثليه بهذه الدرجة من عدم الاهتمام واللامبالاة بالقضايا المتعلقة بحياته العامة ولسان الشعب يردد متسائلا هل هذا برلمان ام مقهى شعبي لقضاء الوقت لاأكثر ؟؟