الخارجية تعد الإفراج عن أرصدة إيرانية خطوة مثمرة وتذكّر بالإتفاق الأمني
وعود أمريكية بدعم إستقرار العراق وبايدن يدعو السوداني لزيارة واشنطن
نيويورك - مرسي ابو طوق
ناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك امس الثلاثاء ،بحضور قادة ورؤساء الحكومات، أهداف التنمية المستدامة وقمة التمويل العالمي. وافتتح اعمال الدورة 78 للجمعية العامة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش والتي ستتضمن مناقشة أهداف التنمية المستدامة وقمة التمويل العالمي وثلاث اجتماعات رفيعة المستوى بشأن الصحة والمناخ والشباب، إضافة إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء بشأن أوكرانيا. فيما تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، دعوة رسمية من الرئيس الامريكي جو بايدن ،لزيارة البيت الأبيض ،للتباحث بعلاقات الشراكة بين البلدين في اطار الاتفاق الستراتيجي . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة التي انطلقت اعمالها بنيويورك امس ،وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي نقل دعوة بايدن إلى رئيس الوزراء لزيارة البيت الأبيض من أجل التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين)،
واعرب السوداني عن (تقديره للدعوة واستعداده لتلبيتها في موعد يُحدد لاحقاً) ،وشدد على (أهمية استئناف أعمال اللجنة العراقية الأمريكية المشتركة، في ما يخص اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين)، مجددا (رغبة العراق في تطوير علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في مجالات مواجهة آثار التغير المناخي والاستثمار في قطاع الطاقة)، ورحب السوداني (بإسهام الشركات الأمريكية في الفرص الاستثمارية بالعراق)،من جانبه، أشار بلينكن إلى (تقدير الإدارة الأمريكية للخطوات العملية التي أجراها العراق في سيبل تنويع مصادر الطاقة والاستثمار الأمثل للغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر توقيع عقود مع شركة توتال، والربط الكهربائي مع دول الجوار). كما اكد السوداني، أن الحكومة اتخذت مع البنك المركزي إجراءات في تطبيق الإصلاح المالي. واوضح البيان ان (رئيس الوزراء ، التقى وكيل وزير الخزانة الأمريكية براين نيلسون، وجرى بحث آليات التعاون المشترك، واستعراض أولويات الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية)، واكد السوداني ان ( الحكومة اتخذت مع البنك المركزي ، إجراءات في تطبيق الإصلاح المالي، الذي يُعد مفتاحاً للإصلاح الاقتصادي في تحقيق هدف الحكومة)، من جانبه ،ثمّن نيلسون (الإصلاحات الحكومية في القطاعات المصرفية والمالية، ونجاح الحكومة في استعادة ثقة المؤسسات المالية العالمية)، مؤكداً (استعداد الخزانة الأمريكية للعمل الوثيق مع البنك المركزي ، والتعاون مع العراق في ملفّي السيولة المالية والحوالات المصرفية التجارية إلى الخارج). فيما بارك وزير الخارجية فؤاد حسين ، الاتفاق الذي توصلت اليه واشنطن وطهران بشأن تبادل السجناء والافراج عن ارصدة ايرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (حسين التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة ،نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان ، واكد انه لن يتم توجيه أي تهديدات ضد ايران من أراضي العراق وإقليم كردستان، وفقا للاتفاقية الأمنية)، واضاف ان (اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة والإفراج عن الأرصدة الإ?ران?ة المجمدة في كوريا الجنوبية، خطوة إيجابية،وان آثاره على دبلوماسية إلغاء الحظر تحظ? بالأهم?ة). وأبلغت الدوحة، طهران وواشنطن بأن 6 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية تم تحويلها إلى حسابات مصرفية لديها، في إطار اتفاق أمريكي إيراني يشمل تبادل المحتجزين.وقال مصدر (لقد أبلغت قطر المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين بأن مبلغ الستة مليارات دولار تم تحويله من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر).
من جانبه، أوضح حاكم المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أنه (تم تحويل جميع الموارد الإيرانية التي لم نتمكن من الوصول إليها بسبب احتجازها في البنوك الكورية الجنوبية إلى حساب البنك المركزي السويسري من أجل تحويلها إلى اليورو). وقامت 6 بنوك إيرانية بفتح حسابات في مصرفين قطريين، وبموجب الاتفاقيات، تم سداد جميع الأموال عن طريق وسطاء البنوك القطرية وكذلك نظام سويفت للمراسلات المصرفية. ووصلت طائرة قطرية تقل السجناء الأمريكيين السابقين من إيران إلى الدوحة. وقال مصدر ثان ان (طائرة قطرية أقلعت وعلى متنها السجناء الخمسة واثنين من أقربائهم برفقة السفير القطري لدى طهران، وصلت إلى العاصمة الدوحة). في تطور ، اكدت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك ، اخلاء المقار قرب الحدود مع ايران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (العراق يجدد إلتزامه ببنود الاتفاق الامني المشترك بين البلدين، واخلى المقار قرب الحدود مع ايران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة).