القضاء الليبي يقضي بإعدام 23 عضواً بتنظيم داعش
الإفراج عن سعودي بعد يومين من خطفه في بيروت
مصراتة (أ ف ب) - أصدرت محكمة في ليبيا الإثنين حكماً بإعدام 23 جهادياً دينوا بالقتال في صفوف تنظيم داعش، حسبما أفاد مكتب النائب العام.واضاف المكتب في بيان ان 14 آخرين حكموا بالسجن مدى الحياة.وكان مصدر قضائي قال في وقت سابق ان حكم الاعدام صدر بحق 35 متهما، فيما حكم 13 اخرون بالسجن مدى الحياة.كما حُكم على ثلاثة قُصّر بالسجن عشر سنوات، حسبما أفاد وكالة فرانس برس المحامي لطفي محيشم الذي يمثل عائلات القتلى الذين كانوا يحاربون تنظيم داعش. وأضاف أنّ ما مجموعه حوالى 50 جهادياً دينوا بارتكاب جرائم قتل وانتماء لمنظمة إرهابية في هذه المحاكمة التي بدأت في آب.اضافة الى المحكومين بالاعدام والسجن مدى الحياة، صدرت احكام على تسعة اخرين بالسجن من ثلاثة الى 12 عاما، مقابل تبرئة خمسة، بحسب النائب العام.
اصدار احكام
وصدرت الأحكام عن محكمة مصراتة (شرق)، المدينة التي قُتل فيها معظم المقاتلين خلال هجوم ضدّ تنظيم داعش بهدف طرده من سرت معقله في شمال ليبيا، في عامي 2015 و2016.ووُضع المتهمون في قفص الاتهام، وحضرت عائلات قتلى معركة تحرير سرت.وقٌبض على المتهمين وهم من الجنسيات الليبية والسودانية والفلسطينية، في كانون الأول 2016? بعد استعادة مدينة سرت الساحلية التي تبعد 450 كيلومتراً عن طرابلس.وقال محيشم "كمحامي أولياء الدم، نرى الحكم مرضيا جداً و عادلا جداً حيث تمّ الحكم على من تمّت إدانته وتمّت تبرئة من لم توجد أدلّة كافية لإدانته".ولدى تلاوة الأحكام، عبّرت نساء عن فرحتهن وسط تصفيق وهتفن "الحمد لله أخذوا لنا حق أبنائنا".من جهته، قال مصطفى سالم طرابلسي والد أحد المفقودين و"عم شهيد"، إنّه "ارتاح رغم الألم" بعد إعلان الإدانة.سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت في حزيران 2015 مستغلاً الفوضى التي تعمّ البلاد منذ سقوط الديكتاتور معمّر القذافي في العام 2011 بعد ثورة شعبية.واستفادت القوات المحلية، خلال هجومها المضاد، من دعم الجيش الأميركي الذي استخدم طائرات بدون طيار وسفناً وطائرات مقاتلة، حتى تمكّنت من استعادة المدينة.
وفي بيروت, أعلن الجيش اللبناني في بيان أمس الثلاثاء أنه حرّر مواطنًا سعوديًا في عملية نوعية عند الحدود اللبنانية السورية، بعد يومين من خطفه في بيروت.وكان المواطن السعودي قد اختُطف الأحد من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم، وفق ما أفاد مصدر أمني بارز وكالة فرانس برس الإثنين.
تحرير المختطف
وقال الجيش اللبناني الثلاثاء على تويتر "تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية".وأشار إلى توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.ونوّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان بـ"الجهد الكبير" الذي بذله الجيش للإفراج عن المخطوف. واكد الحرص "على عودة جميع الإخوة العرب الى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة الى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها".وذكرت قناة الإخبارية السعودية الإثنين، أن المواطن السعودي يعمل لحساب الخطوط الجوية السعودية، وطلب الخاطفون فدية مالية.مع أن الحادث ليس الأول من نوعه، نادراً ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.وتعود آخر عملية خطف كهذه إلى تموز/يوليو 2022? حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.في نيسان/أبريل 2022? عاد السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت، بعد خمسة أشهر ونيّف على استدعائه إلى الرياض إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية، خصوصا بسبب تنامي نفوذ حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعومة من طهران.