00964 790 110 7676     azzaman_iraq@yahoo.com
  الرواد مازالوا على قيد العطاء والإبداع.. فرع النقابة يحتفل بعيد الصحافة الكربلائية

إضاءات
أضيف بواسـطة admin
النـص :

الرواد مازالوا على قيد العطاء والإبداع.. فرع النقابة يحتفل بعيد الصحافة الكربلائية

كربلاء - خالد الخفاجي

كربلاء حاضرة التاريخ والمجد والشهادة، في كل يوم تتجدد بعطائها وخيراتها التي تضفي بهجة وأملا على الآتين، كيف لا وهي المطهرة ثراها بدم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام فنالت استحقاقها من الخلود، وأصبحت محجاً للزائرين وقبلة للقادمين، فاتحة ذراعيها لهم بالود والحنان والكرم، حيث أهلها الطيبين الذين لا تغمض لهم عين قبل أن يمسحون عن جباه الوافدين أثر التجشم من السفر والتعب بلهفتهم التي يفيض منها (سبيل يا عطشان) و(زاد أبو علي) فهي المدينة التي لا تنام، مدينة القباب الذهبية والإرث والتاريخ والعلم والثقافة، كما تميزت بالطراز الأول في السياحة الدينية، هي اليوم تُوجت عروساً للفرات بنهضتها العمرانية وخدماتها  وبنيتها التحتية بدءا من اتساع وجمال شوارعها مرورا بتطورها  على كافة الصعد العلمية والمهنية والعلمية والخدمية، بفضل أبنائها العاملين في كل المؤسسات الحكومية وعلى رأسهم محافظها نصيف الخطابي، الذي يواصل الليل بالنهار عملا ومتابعة وتوجيهات في مختلف المشاريع العمرانية، فاحتل المرتبة الأولى بالتميز عن  محافظين محافظات العراق بالتفوق والإداء.

الصحفيون الكربلائيون هم واحدة من الشرائح المهمة التي قدمت جلُ الخدمات الى مدينة كربلاء منذ عام 1916  حتى يومنا هذا من خلال الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية ، حيث تسليط الضوء على الوقائع والخدمات والمنجزات ورص الصفوف ورفع المعنويات لدى الناس والعاملين عموماً، وتكوين الرأي العام وتوجيهه نحو جادة الصواب، من خلال الكلمة العاشقة للجمال والوطن ، مستنبطة من إرث الماضي المجيد،  والحاضر المشرق، متطلعة نحو مستقبل زاهر، نقابة الصحفيين فرع كربلاء متمثلة بهيئتها الادارية  الموقرة لم تنسى الرواد الذين جاهدوا وتعبوا من أجل رفعة الكلمة الصادقة والمعبرة، فتبنت احتفالا سنويا اعتبرته  عيدا وذكرى خالدة للصحافة الكربلائية وهو 7  آذار من كل عام، حيث ولدت الصحافة الكربلائية  في 7  آذار 1916  وفي هذا العام كان احتفالها السنوي برعاية  محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي، وبحضور قائد العمليات الفريق الركن علي الهاشمي والواء أحمد زويني قائد شرطة كربلاء، وجمع غفير من الصحفيين الرواد والصحفيين الشباب قادة صحافة المستقبل، وخصصت نقابة الصحفيين في كربلاء هذا الاحتفال لتكريم كوكبة من الصحفيين الرواد والاكاديميين يتقدمهم الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة الزمان الذي عبر عن سعادته وتقديره لهذه الالتفاتة والمبادرة التي تنم عن احترام واعتزاز الصحفيون الشباب بأساتذتهم الرواد الذين ضحوا من أجل نهضة الصحافة في هذه المدينة المقدسة والعراق، وخط الكلمة بروحٍ من نور.

شهداء العراق

واستهل الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم قراءة سورة الفاتحة  لأرواح شهداء العراق، بعد ذلك قرأ  رئيس فرع نقابة الصحفيين في كربلاء حسين الشمري كلمة ترحيبية بالحضور وأوجز بتسليط الضوء على دور رواد الصحافة الكربلائية، ثم جاء دور  محافظ كربلاء  نصيف الخطابي ليعتلي المنصة بكلمة ابتدأها مشيدا بدور الصحفي المشرق والمسؤول منذ تأسيس الصحافة الكربلائية حتى هذه اللحظة، وعبر عن إعزازه بالصحفيين وإدائهم الوطني الخلاق والايجابي، كما أكد على تعاونه شخصيا مع الصحفيين وتقديم كافة الوسائل والتسهيلات التي تساعدهم على إداء واجباتهم وتذليل كل المعوقات التي تعترض عملهم، ووجه في كلمته كل المسؤولين في المحافظة على ضرورة التعاون مع الصحفيين بما يخدم مهمتهم، ثم أشار  المحافظ في كلمته الى التطور العمراني والخدمي  الذي تشهده المحافظة بجهود الخيرين من العاملين في مؤسسات المحافظة، وتعاون أبنائها بشكل عام، وأضاف ان مدينة كربلاء تستحق كل الحب والوفاء والخدمات لأسباب عديدة منها لأنها تشرفت باحتضان رفات سيد الشهداء ورمز الحرية الامام الحسين عليه السلام، ولعمقها التاريخي المضيء، واختتم كلمته مهنئا المكرمين من الرواد والاكاديميين والصحفيين جميعا بعيد الصحافة الكربلائية، بعد ذلك قدمت قصيدة بالمناسبة للشاعر عبد الحق، وكلمة نيابة عن الصحفيين ألقاها الشاعر والصحفي الدكتور محمد الفيحان، كذلك أهدى الصحفي صادق فرج عضو نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام موسوعته الموسومة ( صحفيون بين جيلين ) الى محافظ كربلاء، و تتكون من ثلاثة أجزاء تناول فيها دور الصحفي العراقي وحياته لفترات زمنية اختلف فيها  الوضع السياسي في العراق، كما أهدى الدكتور خليل الطيار كتابه الموسوم ( السرد في الضوء ) الى الخطابي والذي يتحدث عن جماليات التصوير.

ظروف البلاد

ومن الصور الجميلة التي شهدها الاحتفال، الحميمية بين الزملاء والمحبة خاصة بين الذين لم يحالفهم اللقاء منذ سنوات طويلة بسبب السفر او ظروف العراق القاسية  التي  أفرزت الفراق بين  الاصدقاء  والأحبة، وفي أحاديث سريعة مع بعض الزملاء، قال  الصحفي المخضرم نوفل عبد المجيد، فرحت كثيرا  بدعوتي من قبل الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين في كربلاء لحضور هذا الاحتفال وتكريمي الذي اعتبرته مبادرة جميلة من قبل الزملاء في النقابة، كما عبر الصحفي سمير علو هذا الاحتفال جاء مثل عرسِ جمع الزملاء، وهم يعبرون عن بهجتهم وسرورهم بهذا اللقاء الحميم، وأنا فعلت شعرت بسعادة بالغة في هذا الكرنفال الجميل والتكريم، فيما أكد الصحفي سامي هاشم الحسناوي ، الاحتفال بعيد الصحافة الكربلائية يعني الكثير من الفخر والانتماء الى هذه المهنة المقدسة، كما عبر بجد عن وعي الصحفيين الشباب، والهيئة الادارية لفرع النقابة، واحترامهم وطاعتهم للصحفيين الرواد وتقدير ما قدموه لهذه المدينة المقدسة. ومن التضحيات الجميلة في هذا الاحتفال، ما طرق مسامعي بأن طارق الطرفي عضو الهيئة الادارية للفرع، الذي كان منشغلاً في الضيافة والاستقبال بكل عفوية وفرح، إن شقيقه الدكتور صادق يرقد في العناية المركزة، تركه مقدماً إداء واجبه الآخر تجاه زملائه، هو هذا الإيثار وهذه هي التضحية من أجل المصلحة العامة التي تمثل النظام العام،

وفي ظل هذا التوهج والانتماء والفرح الذي فاض قناديلا من وجوه الصحفيين المتلهفة الى وطن آمن ومستقر مناره الكلمة التي تمنح الأمل والتفاؤل الى كل العراقيين وترتل لهم حياة كريمة وعيش رغيد، وزع  المحافظ الدروع الى المكرمين من الصحفيين الرواد والاكاديميين.

عدد المشـاهدات 40   تاريخ الإضافـة 18/03/2023   رقم المحتوى 74469
تواصل معنا
 009647901107676
 azzaman_iraq@yahoo.com
الأحد 2023/3/26   توقيـت بغداد
تابعنا على