هاردلك .. ما عادت تنفع
نصير الزيدي
نعم، أصبحنا نسمعها كثيرًا، حتى سئمنا منها. نسمعها كلما أخفقت منتخباتنا، وكلما تعثرت أنديتنا، وكلما فشلنا في نيل أبسط حقوقنا، حتى بات وكأن قاموس اللغة العربية لم يكتب غيرها.
في ظرف أقل من أسبوعين، تعرّضت كرتنا إلى عدة هزّات مؤلمة. أولها الخروج من ربع نهائي مونديال العرب (فيفا 2025) على يد المنتخب الأردني، الذي أصبح عقدةً مستديمة لنا. حتى إن البعض بات يتمنى مواجهة عمالقة آسيا كاليابان أو كوريا الجنوبية أو أستراليا، بدل الاصطدام بالأردن.
وقلنا حينها: هاردلك… المنتخب لعب بالرديف، اجتهد وقدم ما عليه، لكن الحظ لم يحالفه، وحمدنا الله على كل حال.
ثم عادت المنافسات الآسيوية بشقّيها: دوري أبطال النخبة (1) ودوري أبطال النخبة (2)، فتفاءلنا خيرًا، لكننا عدنا لنقول هاردلك مرةً أخرى.
ممثل العراق، نادي الشرطة، يتلقى خسارة مذلّة على أرضه وبين جماهيره أمام الأهلي السعودي، قوامها خمسة أهداف نظيفة. فقلنا: هاردلك.
وليس ببعيد، يخسر الزوراء أمام النصر السعودي بخماسية أخرى، ليصبح الرقم (5) رفيقًا دائمًا لنا، وبعد المباراة قلنا أيضًا: هاردلك.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه:
إلى متى سنظل نكرر هذه الكلمة؟
وإلى أي حد سنبقى نغطي الإخفاق بها؟
أما آن الأوان أن ننساها؟
فالإخفاق بات يلازم كرتنا، والتراجع مستمر، والإحصاءات الأخيرة خير دليل على ذلك.
هي رسالة موجّهة إلى الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم:
أمامكم طوق نجاة وحيد… مباراة الملحق.
الوقت ما زال في صالحكم، فاستغلوا الفرصة الأخيرة، ونجحوا في الدور الثالث، لأن الجميع يعلم:
لا دور رابع في البكالوريا،
وكلمة هاردلك… ما عادت تنفع.