هوامش للتاريخ
رسائل متبادلة مع الاديب العلم عبد الرحمن مجيد الربيعي
صالح جواد الطعمة
16/1/1996- تونس
أخي د. صالح
تحياتي
-مر زمن طويل، لم نتكاتب فيه، تغيرت فيه أمور كثيرة حيث تركت العراق عام 1989 بعد أن استقلت إذ لم يعد في مقدوري الاستمرار وكانت استقالتي قبل المغادرة بثلاثة أعوام منها عامان تحت ظل سنوات الحرب العراقية الإيرانية، تلك الحرب اللعينة التي لم نخترها –كشعب- بل اختارها حكامنا أو حاكمنا لنكون وقودها.
المهم.. إنني شبه مستقر هنا، وزوجتي تونسية ولي ولد منها، أنشر كثيراً وأعيد نشر كتبي وأعيش بشيء من السلام..
-المجموعة التي أرسلها لك (انتزعها) مني صديق ونشرها في بغداد عام 1993 وهي المرة الأولى التي أنشر فيها كتاباً في بغداد بعد خمسة عشر عاماً من الانقطاع.
-في طبعة بغداد، هناك فقرات محذوفة من حوارات بعض القصص خاصة، المتعلقة منها بالحرب العراقية الإيرانية، وفي الطبعة التي أرسلها لك أعدت ما حذف.
-ليست لدي أية أخبار عن ما درس أو ترجم لي أو لزملاء من القصاصين العراقيين في أميركا، حبذا لو أعرف ذلك منك.
-أقرأ لك بتباعد في ملحق العلم المغربية التي أكتب فيها بين فترة وأخرى.
--آمل أن يعود تواصلنا لما فيه الفائدة،
-لك محبتي وتمنياتي الطيبة بالعام الجديد.
عبد الرحمن مجيد الربيعي
في 8/2/1996
أخي الكريم الأستاذ عبد الرحمن
تحية طيبة:
-سرّني جداً أن أتلقى هديتك الكريمة «السومري» وأن أسمع منك وأعرف عنوانك.
لدي الشيء الكثير الذي أريد أن أبوح به، ولكنني أكتفي الآن بما قاله نعيمة قبل قرن تقريباً ( يصف محنتنا اليوم كذلك).
أخي قد تمً ما لو لم نَشَأْهُ نحن ما تمّا
وقد عمّ البلاء ولو أردنا نحن ما عمّا
فلا تندب فأُذن الغير لا تصغي لشكوانا..
أعيش الآن كغيري من ملايين العراقيين أشق مرحلة من حياتنا .. أقولها وأنا مغترب منذ الستينيات، وقد عانيت – على بعد – ما عانى عالمنا العربي من محن .. حرب حزيران .. انتصارات أكتوبر الموهومة، حرب لبنان، الحرب العراقية – الإيرانية.. وفتح العراق للكويت وما تبعه من آثار.. غير أن المحنة الأخيرة فاقت كل تجربة عانيتها..
تركت عملي في الجامعة قبل سنّ التقاعد (عام 1994)، وباشرت ما يسمى هنا بالتقاعد المبكر.. لأني لم أجد أي معنى لما كنت أقوم به مدافعاً عن القيم والمثل العربية السامية، وانجازات العرب في مختلف المجالات إلى غير ذلك من الموضوعات التي تختزن بها الكلمة العربية.. الكلمة التي كنت – بحكم تخصصي لسوء الحظ – أعيشها كل لحظة – وما أزال – من حياتي ..
لنعد إلى أسئلتك حول ما نشر لك أو عنك او عن الأخوة في العراق شيء قليل مع الأسف، ولكني على علم بما يقوم به أحد طلابنا العراقيين حسين كاظم (وكان يعمل معكم في وزارة الإعلام قسم الترجمة) وهو الآن يحاول إعداد رسالة للدكتوراه.. إلى جانب مشروعه (دراسة) عن أعمالك الروائية، وستنشر الدراسة في مجلة الدراسات العربية الفصلية Arab American Studies في عدد خاص عن الأدب العراقي و يهمه أن يتلقى أحدث أو أتم المعلومات الخاصة بسيرة حياتك وما نشرت. أرجو أن تستطيع إرسالها إليّ بأقرب فرصة. لقد زودته بما لدي من المعلومات (القديمة)، وما تفضلت به علي من أعمالك في أوائل الثمانينيات.
أما أنا فأردت إعداد دراسة مركزة عن صدى حرب الخليج في الأدب العراقي، غير أن الحصول على النتاج يبدو عسيراً.. وقد كتبت لبعض الزملاء في العراق دون جدوى – أفهم جيداً ما يعانيه الشعب العراقي، ولهذا توجهت إلى الأخ صلاح نيازي (في لندن) محاولاً الإفادة مما نشر في الاغتراب الأدبي –
أعتذر عن هذه الرسالة القصيرة لأني مغادر غداً إلى كاليفورنيا في رحلة سريعة ولكن أعدك بالعودة إليك للحديث في شؤون متعددة.
مع خالص الود وأطيب التمنيات لك وللأسرة.
أخوك صالح جواد الطعمة
ملاحظة: بعثت إليك في مظروف آخر نسخة من ببليوغرافيتي عن الشعر العربي الحديث المترجم الى الإنكليزية.
4/3/1996 تونس
الصديق.. الطعمة
تحياتي
وصلتني رسالتك وأنا أعيش كغيري من العراقيين المهزلة الجديدة التي مثلت في وطننا حيث تحول البلد إلى مزرعة لعائلة من القتلة والمجرمين.
لقد خرجت عام 1989 ولكنني لم أستطع أن انتزع نفسي عن الذي يجري هناك، هي مأساتنا التي نعيشها وكان بإمكاني أن أنشغل بالعالم الذي أنا فيه إذ أن زوجتي تونسية وولدي اخترت له الجنسية التونسية أيضاً.
شكراً على الكتاب وأود أن أهديه لدار الكتب الوطنية بتونس بإهداء ثان مني لتكون الفائدة منه أعمّ.
أتمنى أن تكون المعلومات المرفقة مفيدة للأخ حسين كاظم في بحثه وآمل أن أرسل لك لاحقاً كتبي النقدية الثلاثة الأخيرة ففيها شهادات شخصية قدمتها في ندوات أدبية حول فني القصصي والروائي.
أتمنى أن نتواصل أكثر مستقبلاً مع تحياتي
عبد الرحمن مجيد الربيعي
في 12/4/1996
-أخي الكريم الأستاذ عبد الرحمن
تحيات وأشواق:
-حملت رسالتك الأخيرة مفاجأة لم أكن أتوقعها؛ تفضلك بالكتابة عن جهدي المتواضع في خدمة الكلمة العربية – شكراً جزيلاً على ما جاء في تعريفك من ثناء سخيّ لا أستحقه.
-من غريب الصدف أن أقرأ ملاحظتك أو اقتراحك بشأن الأدب القصصي وترجمته، بعد قيامي بمسح عام لما ترجم من القصص القصيرة والروايات العربية إلى الإنكليزية منذ 1945، وقد كنت مدفوعاً –إلى القيام بهذا المسح- بدعوة من لندن للكتابة عن ترجمة القصة العربية المعاصرة إلى الإنكليزية .. وكذلك عن الشعر العربي المعاصر والمسرحية .. ومن المؤمل أن تنشر هذه السلسلة من المقالات في موسوعة الترجمة الأدبية إلى الانكليزية [باللغة الانكليزية]، وقد علمت من القائمين على هذا المشروع (الأول من نوعه) أنهم يهدفون إلى الالمام المركز الموسوعي بما ترجم إلى الإنكليزية من آداب العالم قديماً وحديثاً ..
ولا شك في أنك تتذكر أن العرب منذ بدء القرن تقريباً يتحدثون عن ضرورة الالمام بما ترجم إلى العربية من آداب العالم .. «جعجعة ولا ترى طحناً.»
[ كنت قد تحدثت عن قرارات اتحاد الأدباء العرب منذ 1954 إلى 1984، في سلسلة مقالات نشرتها مجلة القاهرة تحت عنوان: «الأدباء العرب بين فروسية الكلام وفقدان الذاكرة». وكانت القرارات الخاصة بالترجمة والحرية والتراث محور المقالات المذكورة ].
-مما أشرت إليه في مقالي عن ترجمة القصة العربية –التركيز على الجانب المصري والافتتان بأمثال نوال السعداوي، وإهمال أعمال مهمة أو مؤلفين لهم مكانتهم، لا سيما ما يخص العراق وتونس والجزائر والمغرب .. [سأحاول تلخيص مقالي، وما تضم الببليوغرافية من الأعمال القصصية، لغرض نشره –إن أردت- في «الصحافة» أو أية مجلة تونسية].
أما ما يتصل بمؤلفاتك الجديدة أو القديمة، فأرجو ألا تكلف نفسك عناء ارسالها إليّ .. إنني أقدر عبء التكاليف البريدية .. ولهذا فإني عادة أطلب الكتب –إما عن طريق الاستعارة- أو الاقتراح الذي أقدمه لمكتبتنا الجامعية بشأن اقتناء ما نحتاج من أعمال أو دوريات..
-إن أعمالك –كما ترى من القائمة المرفقة- متيسرة في عدد غير قليل من المكتبات الأمريكية، ومن السهل استعارتها- إن لم تكن متوفرة في مكتبتنا – علماً بأني استخرجت هذه القائمة- عن طريق جهاز الكومبيوتر في البيت، ومن الممكن أن أعرف –في لحظات- المكتبات التي تقتنيها-
انتهز هذه الفرصة لأبارك لك ابداعك الثر المتواصل في القصة والنقد والشعر، ولأؤكد لك حرصي على التعريف –في مقال أو أكثر من مقال- بإسهاماتك المتعددة؛ وقد اقترحت على مترجم أمريكي قد تعرفه أو تعرف اسمهPeter Theroux (وقد ترجم عبد الرحمن المنيف ومحفوظ وغيرهم) بأن يترجم بعض رواياتك، وكان بيتر ثرو قد زار العراق عدة مرات، كما زار أقطاراً عربية أخرى، وهو الآن في طريقه إلى مصر، ومنها إلى لندن حيث يشهد ظهور ترجمة لـ «حبات النفتالين» لعالية ممدوح في الخامس والعشرين من هذا الشهر. وقد ذكر لي أنه يعمل الآن على ترجمة الرجع البعيد للتكرلي..
آمل أن يستطيع حسين كاظم إنجاز مشروعه الخاص به قريباً، وأن يواصل جهده في الكتابة عن أعمالك بصورة عامة، أو بترجمة بعض أعمالك (بالتعاون مع مترجم أمريكي).
*إن الدافع الأساسي للكتابة عن الأدب العراقي وحرب الخليج هو استخدام البعد الأدبي لتجسيد آثار العدوان على الشعب العراقي..
-لا أريد أن أشير الى ما كتبته أو نشرته، عن طريق الصحف والاذاعات ومحطات التلفزيون، والرسائل الخاصة الموجهة إلى الرئيس الأمريكي، وممثلي ولايتنا (انديانا) في الكونغرس الأمريكي، [كوني مواطناً أمريكياً يكفل لي الحديث بحرية مطلقة عن جريمة السياسة الأمريكية بحق الشعب العراقي، ويهيء لي الاتصال المباشر بمن يمثل ولايتنا في مجلس الشيوخ والنواب].
-أقول لا أريد الإشارة إلى هذه الكتابات لأنها –في رأيي- غير مجدية؛ ولكني أظن أن مشروع الكتابة عن أدب الحرب أكثر تأثيراً في تصوير ما عاناه أو يعانيه الشعب العراقي من آثار العدوان أو الحصار اللاإنساني. كتبت شخصياً للأخ حاتم الصكر حول رغبتي في اقتناء أهم الأعمال التي تتناول هذا الموضوع، وأعربت عن استعدادي لتحويل أي مبلغ يسهم في الحصول على الأعمال المذكورة. غير أني لم أتلق أي رد. لعل رسالتي لم تصله. ولا أكتم عليك إحساسي بأن الأخوة في العراق مشغولون بمتطلبات الحياة الأساسية (أعرف ذلك جيداً من مراسلاتي الشخصية) وليس من العدل تكليف أي مواطن بأمر كهذا.
-وسأكون ممتناً إذا استطعت تزويدي بأية معلومات تعينني على تحقيق المشروع، وأؤكد لك استعدادي بتحمل التكاليف سلفاً-
-أعتذر مرة أخرى عن تأخري في الكتابة إليك، أو تقصيري في الكتابة عنك، ولي وطيد الأمل في أن أجد الفرصة المناسبة لنشر مقال أو أكثر حولك وحول الأدب القصصي في العراق [أحاول في هذه الأشهر الانتهاء من دراسة عن التلقي الأمريكي للأدب العربي منذ 1950- ودراسة أخرى عن عبد الكريم غلاب].
مع خالص الود وأطيب التمنيات
المخلص
ملاحظة: الأخ روجر ألن ما يزال في جامعة بنسلفانيا
5
15/5/1996 تونس
--الصديق د. صالح
-تحياتي
سعدت بهذا التواصل بعد انقطاع، أما كتابتي عن كتابكم فدافعه الواجب وقد أعيد نشر المقال في ملحق جريدة العلم المغربية هل اطلعت عليه؛
أخي.. أجد أن علي التحرك باتجاه مترجمي الغرب –خاصة في أميركا- فرواياتي لها صداها الكبير وبعضها طبع خمس مرات عدا عشرات الدراسات الأكاديمية. وبالنسبة للمترجم الأمريكي الذي عنى بترجمة بعض الأعمال النسائية فليس لدي عنوانه، هل لك أن تبعث لي به؟ وأرجو أن تكتب له أنت من جانبك وسأقوم بإرسال ما بين يدي من رواياتي وقصصي. (قرأت أن ترجمته لرواية عالية ممدوح قد صدرت. ما هذه الهبّة تجاه أدب النساء!).
بالنسبة للأخ حاتم الصكر ترك العراق وهو يدرّس في جامع صنعاء لذا أتمنى عليك معاودة الكتابة إلى الأخ طراد الكبيسي مديرعام دائرة الشؤون الثقافية ص. ب. 4032 الأعظمية-بغداد وهو لن يتوانى عن إرسال المصادر بشأن أدب الحرب. ولدي هنا كتاب للدكتور عمر الطالب عن رواية الحرب وإنني جاد في البحث عنه في مكتبتي وفور عثوري عليه سأرسله لك.
وهناك كتاب صدر في باريس (بالعربية) قدم له وأعده د. شاكر نوري وسأكتب له اليوم ليرسل لك نسخة منه.. إن ما فيه يتعلق بما كتب عن حرب الخليج الثانية ومع هذا أرسل لك عنوانه ولا أدري هل تغير أم مازال كما هو:
Shakir Nouri
6 Rue Leriche, 75015 Paris France
في رسالتك هناك كتاب صدر لك ما جاء به كومبيوتورك البيتي وأتساءل: هل يمكنني الحصول على نسخة منه؟ أو معرفة أية قصة لي فيه والأسماء الأخرى –وهذا أضعف الإيمان_
كتبت للأخ حسين كاظم وأرسلت له روايتي (عيون في الحلم) و ط 5 من (الوشم) وأنا على استعداد لمساعدته في أمر يطلبه.
احتفل الأخوة بالعراق بمناسبة مرور 30 سنة على صدور مجموعتي القصصية (السيف والسفينة) التي تعد بداية جيل الستينات وجرى بتونس تكريمي في مدينة القيروان ثم في مدينة القصرين. شكراً لله. هذا أثمن ما ننتظره.
لك محبتي وتمنياتي الطيبة.
عبد الرحمن مجيد الربيعي
6
في 8/6/1996
رسالة إلى عبد الرحمن الربيعي
أخي الكريم أبا سومر
تحيات وأشواق:
أرجو أن تكون والأسرة بأحسن حال، وموفقاً في إبداعاتك وتعليقاتك المتواصلة.
يسعدني أن أبعث إليك بنسخة من تعريف «مؤمنة العوف» بروايتك «الوكر» – وبنسخة من المدخل الموسوعي الذي كتبتُه لموسوعة الأدب العالمي في القرن العشرين (جزء أو مجلد 2/1982 ص ص: 456-458) [المدخل مقيد بعدد من الكلمات – ومن هنا الايجاز أو التركيز]؛ وتجد فيه إشارة إلى بعض أعمالك (ص 458).
أما الأخ بيتر ثرو Peter Theroux مترجم عبد الرحمن منيف ومحفوظ وعالية ممدوح أخيراً فقد حثثته على ترجمة بعض أعمالك وأعمال غلاب في رسالتي « الحاسوبية» [6/نيسان 1996- كما ترى من المرفق]، وسأجدد محاولاتي معه أو مع غيره من المترجمين أو المترجمات. إنه الآن خارج الولايات المتحدة في مصر أو اوربا وسيعود في أواخر هذا الشهر- كما ذكر لي – وسأخبرك عند عودته لتقوم إن شئت بإرسال بعض أعمالك إليه- وإن كنت أفضل شخصياً أن أقوم أنا بهذا الواجب لاسباب تدركها جيداً.
لقد كتبت – تلبية لاقتراحك- للأستاذ طرّاد (بالبريد المستعجل) وزودته بنسخة أولية من مسح ببليوغرافي للأدب العربي العراقي المترجم إلى الإنكليزية. أتوقع إكماله قبل نهاية هذا الشهر لإرساله إلى مجلة الدراسات العربية في الموعد المحدد 30/6/1997.
لم أجد لك مع الأسف حتى الآن سوى قصتين: البطل والمدينة، ورائحة الأرض مترجمتين إلى الإنكليزية: الأولى في مجموعة القصة القصيرة العراقية (بغداد 1988- إعداد ياسين طه حافظ ولطفية الدليمي)، والأخرى في مجلة Azure لندن (2/1978- ترجمة كاظم سعد الدين-).لا اشك في ان هناك ترجمات أخرى لم أستطع الوقوف عليها – وسأكون شاكراً إن استطعت إعلامي بها [اسم المترجم – المصدر- التاريخ – ص ص]. انظر النموذج المرفق ص 6 من مسحي الأولي-]
أتوقع أن يهتم بك أكثر من دارسي الأدب العربي الحديث بعد ظهور مقال حسين كاظم قريباً وأطمح شخصياً أن أكون أحدهم عندما أنتهي من بعض التزاماتي الحالية-
إني من المعجبين بإنجازاتك والمؤمنين بأنك أهل لاهتمام عالمي أوسع – لاشك في أن هناك ميلاً واضحاً إلى الاهتمام بأدب المرأة! وقد نشرت كما تعلم مجموعة لديزي الأمير، (على لائحة الانتظار) وقصص متفرقة أخرى –
تقبل خالص تقديري ومودتي وشكري لاهتمامك بمحاولاتي المتواضعة.
المخلص
--توقيع (صالح جواد الطعمة)