الفرصة قائمة

عبد الحكيم مصطفى

فرصة الاستمرار في الملحق المونديالى حتى الحصول على بطاقة كاملة ، تؤهل منتخبنا للعب في نهائيات بطولة كاس العالم 2026، تبدأ باجتياز مباراتي الذهاب والاياب أمام منتخب الامارات العربية المتحدة ... قبل أربعة عقود ضمن البارع كريم صدام بهدفه في مرمى حارس مرمى منتخب الامارات عبدالقادر حسن  انتقال منتخبنا الى الجولة الحاسمة المؤهلة الى مونديال المكسيك  امام المنتخب السوري  ..هذه المرة يخوض المنتخب الوطني مباراتين بنفس القدر من الاهمية امام المنافس الاماراتي .. مباراة الذهاب في ابو ظبي ، والاياب في ملعب البصرة الدولي .. مباراتا الملحق الاول امام منتخب اندونسيا ومنتخب المملكة العربية السعودية ، افرزتا بيانات فنية مهمة ممكن الاستفادة منها ، حيث لم يكن المنتخب في (الفورمة) ، من زاويا الاستحواذ ، واستعادة الكرة من المنافس ، وتفعيل الدفاع الموضعي لكل الملعب ، وبناء وتحضير الهجمة بسرعة ، وعدم وجود أي دور يستحق الاشارة اليه لخط الوسط  ، وندرة فرص تسجيل الاهداف ، و عدم توظيف قدرات عدد من اللاعبين في مراكز لعب تتفق مع خبراتهم ومهاراتهم ، مما افقد المنتخب التعامل مع متغيرات اللعب بالشكل المناسب .. كما ان عدم توزيع الجهد البدني على شوطي المباراة ، لم يساعد المنتخب على المحافظة على تركيزه وفاعليته في معظم دقائق المباراتين .

  صعوبة قراءة خيارات المدرب ارنولد على مستوى انتخاب الخط الاول للمنتخب في مباراة الذهاب في ابو ظبي ، سببها ، اللا متوقع الذي حصل في مباراتي اندونيسيا والمملكة العربية السعودية ، حيث غاب اكثر من لاعب كان اساسياً في بطولة تايلند ، لصالح لاعبين غير جاهزين .. اللاعب الدولي السابق والمدرب المتمرس عباس عطية قال لوسيلة اعلام محلية ،  خيارات المدرب ارنولد تعتمد على اسلوب اللعب الذي سيعتمده في مباراتي الذهاب والاياب ، حيث لكل اسلوب لاعبين معينين ، وبالتالي (لا) يمكن تسجيل أي اعتراض على قائمة الاسماء التي اعلنها لمباراتي الذهاب والاياب امام الامارات ، واضاف عباس عطية ، ما نتطلع اليه هو ان يستفيد منتخبنا من خبرة المدرب ارنولد من جهة ادارة المباراة بشكل جيد ، و قراءة تفاصيل المباراة بسرعة . وكان للدولي السابق جعفر عمران رأي مماثل ، وتمنى عدم تكرار الاخطاء التي ارتكبت في المباريات السابقة ، واداء اللاعبين لواجبات مراكزهم بمهنية عالية  .. وقال اللاعب الدولي السابق و المدرب سامي بحت ، يجب ان تكون الروح القتالية حاضرة في دقائق المباراة كلها ، لان منع المنافس من التصرف بالكرة يعني عرقلة مساعيه لانجاز خياراته التكتيكية ، و فرصة للامساك بزمام المبادرة واستهداف مرمى المنافس وتسجيل هدف. ووصف الزميل عدنان لفته مباراتي منتخبنا الوطني امام الامارات ، بانهما فرصة العمر لكل اللاعبين ، وهي تتكرر كل اربع سنوات مرة واحدة ، وهذه المرة الاولى التي ينال فيها منتخبنا هذا العدد من الفرص للوصول الى نهائيات بطولة كأس العالم .. واستغرب اللاعب الدولي السابق و المحلل الفني رياض مزهر ، اعتماد ارنولد على لاعبين غير جاهزين أحياناً ، وتمنى ان  تكتمل الرؤية الفنية  للمدرب ارنولد في مباراتي الامارات ، ولا يخطىء في توظيف اللاعبين كما حصل مع كيفين يعقوب وشيركو كريم ، ويلجأ الى طريقة لعب مناسبة تتفق مع الواقع الفني للاعبينا .. واستدرك مزهر قائلا ، لاعب الارتكاز يجب ان يتمتع بالشراسة المطلوبة في الصراع على الكرة سواءاً لانتزاعها من المنافس ، او الاحتفاظ بها ، ثم تمريرها الى الزميل المتمركز في المكان السليم ، وقال الدولي السابق رياض مزهر لم يصل فريقنا الى مرمى منافسيه في المباريات السابقة بسبب اسلوب ارنولد وعدم الاستعانة باللاعبين المؤهلين لتنفيذ الاسلوب.

  الاراء كلها تتفق على ان فرصة الانضمام الى المنتخبات التي ستشارك في نهائيات بطولة كاس العالم العام القادم ، قائمة ، على ان يخوض منتخبنا استحقاق الملحق ، بروح كفاحية عالية .