الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إحذروا  الصيادلة المتورطين

بواسطة azzaman

إحذروا  الصيادلة المتورطين

عادل سعد

 

حين نشرت  مقالتي (الشيطان يصطحب  اطباء وصيادلة) في صحيفة الزمان ضمن عددها الصادر يوم 6-5- 2025 ، تلقيت العديد من الرسائل بعضها بعينات من الواقع أشارت إلى العلاقة ( الأخوية ) الوثيقة بين الشيطان والعديد من الأطباء والصيادلة الذين باتوا من اثرياء العراق بالنسخة الحرام ، وها أنا أعود للموضوع  ولكن عن صيادلةٍ فحسب ضمن مشهدين  جريا خلال   الأسبوع  الحالي   ، متشابهين في الملامح والنتائج

لقد ألقت احدى دوريات الشرطة  القبض على ثلاثة اطباء وصيدلي يستقلون سيارة  حديثة وهم يطلقون النار  من مسدسات لديهم  بمشهدٍ عبثي خالص 

لقد حصل المشهد على مراى  الناس في احدى شوارع بغداد متلبسين بجريمة ترويع ليس إلا، ربما كانوا مخمورين ،أو أنهم أصحاء ، ولكنهم لم يجدوا وسيلةً للترفيه عن أنفسهم الا بإطلاق النار مستأنسين بأصوات العيارات النارية.

 •لاحظوا فضيحة  المشهد ، صيدلي وأطباء  محسوبين على قائمة النخب العراقية ، الانكى من ذلك  مصادرة تسع حاويات في ميناء ام قصر تحتوي على  أدوية مغشوشة معدة للتعليب وفق ادق المواصفات ووضع علامات الترسيم عليها تمهيدا لتهريبها الى

 صيدليات داخل العراق ، وهنا قد يسألني أحد وما علاقة الصيادلة بهذه الحاويات التسع ، العهدة تقع على المهربين فحسب الذين استوردوا تلك الأدوية .

إن هذا تشخيصاً ناقصاً ،لأن المشجع الاساسي على رواج تلك التجارة المغشوشة  صيادلة فاسدين  مستعدين   لترويج تلك  الادوية  من خلال الـــــــــــصيدليات التي يديرونها ، ومن وجهة نظري هذه جريمة ضد الانسانية .

أن مريضاً واحداً  مصاباً بالسكري  وضغط الدم  والمضاعفات المرضية الأخرى ، عليه أن يدفع من ميزانيته  بحدود ربع مليون دينار شهرياً لتغطية نفقات الادوية التي هو بحاجة لها مع انها ادوية مغشوشة ، وتستحقُ هنا  أسئلةٌ  وجيهةٌ ، كم عدد ونوع  الادوية المغشوشة  التي  اشتراها عراقيون مرضى على امل الشفاء  لكن فقدوا حياتهم تحت تأثير هذا الغش  • وكم عدد الصيدليات التي تحولت الى منصات لبيع الأدوية المغشوشة • وكيف يتم فقط  اغلاقا الصيدلية التي تبيع أدوية مغشوشة دون تغليظ العقوبات على أصحابها .

 • ولماذا لا تلجأ مفوضية النزاهة الى اصدار كتاب اسود سنوي عن هؤلاء الرخصاء

أنني إذ اشير  الى هؤلاء ،  يشرفني  أن انحني تقديراً لصيادلة عراقيين  ترفعوا ويترفعون على هذه اللوثة ، صامدين في مواقفهم المهنية الامينة على حقوق المرضى في الحصول على الدواء المناسب .

 

 

 

 

 


مشاهدات 51
الكاتب عادل سعد
أضيف 2025/11/11 - 5:54 AM
آخر تحديث 2025/11/11 - 8:04 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 284 الشهر 7574 الكلي 12569077
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/11/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير