لا تعولوا على الأجنبي لأنه يستعبدكم
شاكر كريم عبد
من المعروف ان الاستقلال عن الاخربن والقدرة على اتخاذ القرار بحرية دون قيود او تاثيرات خارجية هو من يبني الاوطان وبعطيها صفة الاستفلال والحفاظ على السيادة .
ففي مباديء علم السياسة، إن الإقليم يتكون من ثلاثة أركان أساسية، هي؛ الارض والشعب والسلطة. وهذه الأركان تدعم بعضها البعض كي تكون هناك دولة تحافظ على الارض، وتحمي الشعب، وتصون السيادة.
وعند تحليل هذه الأركان على العراق، تجد إن الارض مستباحة لكل من هب ودب، مخترقة بكل أنواع الإختراق، وأكاد لا أستبعد وجود إستخباري لأتفه دولة في العالم، فما بالك بالدول المعتد بها. أما الشعب الذي يفترض به قد تنازل عن جزء من سيادته للدولة ليحمى مالاً ونفساً وعرضاً له، وليوفر الأمن، ( العقد الاجتماعي بين الفرد والدولة)،
ولنتساءل هنا عن نوع الحماية التي يحظى بها الشعب، الذي فكك الطيف الواحد فيه أجزاءاً. أما السلطة، فيكفي أنها تشكل بإرادة خارجية بإمتياز. وهذا ما يتحدث به اغلب اركان العملية السياسية. إن العراق يعيش فراغ في كل شيء، وهو كالأواني المستطرقة. فإذا ما تدخلت أمريكا أو روسيا أو أي دولة تشاء، فأعلم أن لا من رادع يردعها وفق المفهوم المتعارف عليه للدول ولهذا نجد ان كل القلاقل والحروب والتوتر الموجود في المنطقة هو مصطنع من قبل كل الدول التي لها مصالح في المنطقة لذلك هي من تقوم بتحريك خيوط اللعبة متى ماأن تنتهي من تكتيك مرسوم فتقوم باكماله بتكتيك اخر جديد وصولا الى الستراتيج المثبت من قبلهم لانها تشعر بانه لايوجد سياسيين محنكين لرسم سياسات بلدانهم وسوف تستمر على هذا المنوال الى ان يظهر قادة يمتلكون الكاريزما القيادية الصحيحة لقيادة بلدان المنطقة. كون الاعتماد على النفس والوطن اولى من الاعتماد على القوى الخارجية التي تفضل مصالحها الخاصة وتضعها فوق مصالح الاخرين .
. العراق حالة ليس لها شبيه،، يذكرني بحالة الصومال قبل ثلاثين عاماً أو أكثر. كل ما نستطيع أن نفعل أن نرفع يدينا الى السماء ونقول ربنا احمي العراق ورأف بشعبه.