السوداني يفتح الباب أمام رجال الأعمال العمانيين للإستثمار بالعراق

آفاق جديدة بين بغداد ومسقط بتوّقيع إتفاقيتين و24 مذكّرة تعاون

بغداد -  قصي منذر

عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى بغداد، بعد اختتام زيارته الرسمية التي وصفت بالناجحة إلى سلطنة عُمان. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني عاد إلى بغداد بعد زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، التقى خلالها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في قصر الحصن بصلالة، وترأس الوفد العراقي في اللقاء الموسع بين وفدي البلدين، كما رعى توقيع اتفاقيتين و24 مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات متعددة).

اعفاء متبادل

وأضاف البيان إن (الاتفاقية الأولى تضمنت الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة، وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأسمال، بينما شملت مذكرات التفاهم مجالات العدل والقانون والسياحة والتوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والتعاون الشبابي والرياضي والإسكان والتخطيط العمراني). وأشار إلى إن (المذكرات تضمنت أيضاً التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي، والتربوي والتعليمي، وتبادل المعلومات، والتعاون في قطاع سوق رأسمال والاتصالات، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية في الإدارة وإعداد القادة، والتعاون في المجالين الإذاعي والتلفزيوني، والرقابة المصرفية والاستقرار المالي، والطاقة). وشدد البيان على إن (الزيارة شهدت توقيع مذكرة تفاهم لتطوير المبادلات التجارية وتنمية الصادرات، والتعاون في الملكية الفكرية وتبادل الخبرات، وتعزيز المنافسة ومكافحة الاحتكار، فضلاً عن توطين الصناعات الدفاعية والموانئ واللوجستيات بين الشركة العامة لموانئ العراق ومجموعة أسياد العُمانية، وتسويق النفط الخام العراقي وتخزينه، والتعاون في البورصة، إضافة إلى اتفاق بين اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة تجارة وصناعة عمان، وإنشاء مدينة ذكية في محافظة كربلاء).

وكان السوداني قد أكد إن الحكومة توفر ضمانات سيادية لقطاع الاستثمار تصل إلى 85 بالمئة من قيمة المشاريع. وقال البيان إن (السوداني، حضر ملتقى رجال الأعمال العراقي العُماني الذي أقيم في مدينة صلالة، بحضور الوفد الوزاري المرافق له، وثمّن جهود القائمين على الملتقى)، واكد السوداني إن (الزيارة تؤسس لانطلاقة حقيقية بين البلدين، حيث جرى التوقيع على 24 مذكرة تفاهم واتفاقيتين في مختلف المجالات، وهي ترسم خارطة طريق لمؤسسات الدولة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه)، ولفت إلى (سعة الفرص الاستثمارية المتوفرة لإسهام رجال الأعمال العراقيين والاستثمار في عُمان، وكذلك مساهمة الشركات العمانية في حركة التنمية التي يشهدها العراق)، داعياً إلى (العمل على استثمار الفرص، في ظل التنافس السريع على المستوى الاقتصادي عالمياً، وترجمة المشتركات والعلاقة المتميزة إلى إسهامات تحقق التنمية المستدامة وتعود بالنفع على شعبي البلدين)، وشدد السوداني على (أهمية دور القطاع الخاص في البلدين وممكنات التعاون، في ظل الدعم الحكومي على مستوى التشريعات والقوانين ومعالجة البيروقراطية)، مبيناً إن (ما توفره الحكومة من ضمانات سيادية لقطاع الاستثمار تصل إلى ما نسبته 85 بالمئة من قيمة المشاريع، إضافة إلى تحسين البيئة الاستثمارية)، ولفت إلى إن (العراق مازال أمامه الكثير من الموارد الطبيعية غير المستثمرة كما يجب، وأهمها قطاع الكبريت والفوسفات، في ظل توجه الحكومة نحو الإصلاح الاقتصادي، وحجم الاستيرادات الذي يبلغ 70 مليار دولار سنويا).

دور اقليمي

كما اكد السوداني، السعي إلى تأسيس دور إقليمي فاعل ومؤثر. وقال رئيس الوزراء في لقاء مع تلفزيون عُمان ضمن زيارته الرسمية إلى السلطنة التي اختتمها اول امس (أقدّم التحية إلى الشعب العماني الشقيق، وأؤكد حجم التقدير الكبير الذي يحمله الشعب العراقي لأشقائه العمانيين)، مضيفاً إن (العلاقات بين العراق وعُمان تستند إلى مشتركات تاريخية واجتماعية واقتصادية كثيرة، وفيها محطّات مشرقة من الدعم والإسناد، والرؤى والمواقف المتطابقة)، ولفت إلى إن (مشروع طريق التنمية يحقق الترابط بين موانئ عمان وموقعها المتميز، وميناء الفاو الكبير وصولاً إلى تركيا وأوربا)، وتابع إن (القطاع الخاص في البلدين، يمثل محوراً أساسياً في الشراكة الثنائية).