هواجس مقلقة
سامر الياس سعيد
بدات هواجس القلق تساور متابعي المنتخب الوطني قبيل انطلاقة استحقاقه المرتقبة بخوض دور الملحق قبل نحو شهر ونصف الشهر من الان رغم ان الاخبار الواردة من محيط المنتخب بدات تتسم بالتفاؤل لاسيما مع الاعلان عن تحضيرات مدرب المنتخب ارنولد لبطولة كاس ملك تايلاند التي تعد البروفة الاهم للمنتخب قبل استحقاقه الرسمي المذكور حيث من المؤمل ان يواجه المنتخب في تلك ابطولة كلا من منتخبات هونغ كونغ وتايلاند اضافة لجزر فيجي الى جانب دعم اللجنة الاولمبية للمنتخب في استحقاقه من خلال تلقي المنتخب مبلغ قدره 160 مليون دينار من قبل رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الدكتور عقيل مفتن بحسب ما اوردته الانباء التي اعلنتها عدد من وسائل الاعلام الرياضية المتخصصة .
ولكن بوادر القلق التي افصح عنها اكثر من متابع ملتفتا للاوضاع الاستثنائية التي انبتتها فوضى الانتخابات الخاصة بالاتحاد العراقي بكرة القدم والمؤتمرات الصحفية التي اقامها عدد من اعضاء المتنافسين في سبيل التشويش وخلط الاوراق مما استدعى من الاتحاد الدولي الفيفا لايقاف مثل تلك الاجراءات باعلانها تنظيم بعثة لتقصي الحقائق والوقوف على الواقع الانتخابي للاتحاد قبل اعلان موعد جديد لاجراء تلك الانتخابات التي كان المقرر اجراؤها في منتصف الشهر القادم .
وفيما ابرز المتابعون من ان منتخبنا بدا متمسكا ببروفة بطولة كاس ملك تايلاند والابقاء على تلك الفترة الفاصلة سواء منذ انتهاء دور التاهيل الحاسم الى مشارف البطولة الخاصة بالملك والتي لم يستثمرها المنتخب بتاتا في اجراء اي استحقاق ودي سواء بالتنسيق مع الاتحادات المجاورة اضافة لتوظيف يوم الفيفا في اقامة مباراة على اقل تقدير فمثلما هو معروف بان المنتخب عانى في عهد المرب كاساس من طريقة التجريب حتى في سياق المباريات الرسمية اذ كان المدرب المذكور يستدعي جملة من اللاعبين وقبل الوقوف على مستواهم او طريقة لعبهم يزجهم في تلك المباريات التي لاتقبل بانصاف الحلول او الخيارات المستعجلة بل تعتمد كليا على انتخاب عدد من اللاعبين ممن يدركون تماما حساسية مباريات التاهل وعدم التهاون في دقائقها بتاتا او التضرر من تذبذب المستوى البدني الذي يسهم بتشتيت تركيز اللاعب حتى ادركنا في احدى مباريات المنتخب ان لاعبا احتفل بتمكنه من اخراج الكرة الى خارج الملعب من اجل التمكن من التقاط الانفاس والبعد عن الضغط الذي انشاه المنتخب الذي سعى لاعبيه للمثابرة ليس في ادراك التعادل فحسب بل تحقيق هدف الفوز الذي عد مفاجاة المباريات الى جانب ان الهدف الذي سجل علينا كان بمثابة القشة التي قصمت تاهلنا للدور الحاسم واستفادة المنتخب الاردني من تلك النتيجة في الذهاب بعيدا .
لقد ادركنا ان منتخبنا عاجز عن التطور بسبب السياسات الخاطئة التي تمارس على واقعه فهنالك حقائق تشير الى بقاء المنتخب على حاله دون تطور فربما نلمس من خلال المباريات التي خاضها توهج بعض اللاعبين لكن سرعان ما ينطفيء ذلك التوهج في المباريات التالية فنشعر بالاسى الى عدم محافظة اللاعب نفسه على ديمومة مستواه وابرازه لحقيقة تمثيله للمنتخب وقدرته على دعم المنتخب من خلال اللعب بنفس المستوى والنفس دون ان تتاثر تلك الديمومة جراء اللعب في دوريات غير احترافية او تقل فيها المنافسة اضافة لتاثر بعض اللاعبين بالاصابات مما ينعكس بالسلب على وتيرة لعبه مثلما هو الحال مع اللاعبين علي جاسم اومهند علي ممن عانيا من تذبذب مستواهم على طول الخط .