فصيل يطالب بإنسحاب القوات الإمريكية في أيلول
إتهام الحكومة تزييف نتائج التحقيق بحادث زراعة الكرخ
بغداد – الزمان
اتهم فصيل مسلح ينضوي تحت تشكيل المقاومة الإسلامية في العراق، الحكومة بتزييف الحقائق في حادثة الاعتداء على دائرة زراعة الكرخ، عاداً إن الرواية الرسمية جاءت للتغطية على المتورطين وحرف مسار التحقيق عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء الحادثة. وقالت كتائب حزب الله في بيان أمس إن (الكتائب كانت ولا تزال تطالب بتحقيق عادل في حادثة دائرة الزراعة ببغداد، ومن أجل ذلك، اتفقت مع قادة الإطار التنسيقي، على تشكيل لجنة محايدة للبت في الموضوع، تجنباً لأي استغلال سلبي للمسؤوليات أو فرض إرادات تعارض الحقيقة)، وتابع إن (ما أعلنه الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة من نتائج التحقيق الحكومي لم يخِلْ من التزييف والمبالغة في استغلال الصلاحيات، حيث أُضيفت فقرات لم ترد في توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق، ومنها ما يتعلق بفتح تحقيق مع قائد عمليات الجزيرة، وإعفاء آمرَي اللوائين 45 و46 من مناصبهم، والتأشير على وجود خلل في ملف القيادة والسيطرة بالحشد)، وأضاف إن (ذلك جاء لغرض استهدافها، وقادة الحشد، الذين ما زالوا يحملون أوسمة الجراح جراء معارك تحرير مدن العراق من داعش، وذلك لا يرضي إلا أمريكا وأذنابها في المنطقة)، داعياً إلى (التدخل وكشف حقيقة الوثيقة الرسمية لنتائج التحقيق قبل التلاعب بها، ونأمل أن تُقارن مع ما أُعلن مؤخراً عبر ناطق القائد العام)، مؤكداً إن (الكتائب لن تحيد عن المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة بحلول أيلول المقبل، مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات).
تحدير من التصعيد
وحذر ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أي تصعيد مع الفصائل المسلحة خلال المرحلة المقبلة. وقال القيادي في الائتلاف حسين المالكي في تصريح أمس ان (القانون يجب أن يُطبَّق على الجميع، لكن هذه الخطوة، التي جاءت نتيجة لتشكيل اللجنة التحقيقية حادثة الزراعة وإعلان نتائجها، تُعد من الخطوات التصعيدية، خاصة أنها تزامنت مع تصريح ممثل بريطانيا حول قضية الحشد الشعبي، ومع الفيتو الأمريكي على إقرار قانون الحشد)، مؤكداً إن (هذه القضايا يجب أن تُحل بالطرق السياسية، لأن الجهات الخارجية تحاول دفع الحكومة إلى مواجهة مع فصائل المقاومة، وهو ما لا تتحمله المنطقة ولا الداخل العراقي، ويبدو أن هناك من يعمل على إشعال صراع شيعي شيعي، وقد وجدوا في هذا الأمر ثغرة لإقحام الحكومة والفصائل في صراع داخلي)، ورجح المالكي إن (السوداني أصبح يعمل وفق قرار كتلته وعلاقاته الخارجية، لا وفق مبدأ القانون والدولة، وإذا نشب هذا الصراع، فسيتعطل المشروع الانتخابي، وسينزلق البلد نحو الفوضى، وقد نصل إلى حكومة طوارئ أو حتى العودة إلى وصايا البند السابع)، وشدد على القول (ضرورة محاسبة العناصر الفاعلة، لكن دون الإعلان عن اسم الجهة، فهذا من أسلوب المعالجة السياسية، لأن الإعلان المتكرر عن الأسماء، والإصرار على حصر السلاح، مع عدم تمرير قانون الحشد، يرسل للمواطن رسالة بأن هذه الإجراءات تأتي استجابة لوصايا خارجية، وهذا يضعف الثقة بالحكومة)، واعرب عن أمله إن (تتعامل الحكومة مع مثل هذه القضايا بسياسة وحكمة، وبروح المسؤولية تجاه الدولة).
نتائج التحقيق
وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، قد أعلن نتائج الإجراءات التحقيقية في حادثة الاعتداء على دائرة زراعة الكرخ، مشيراً إلى أن المتورطين ينتمون إلى كتائب حزب الله ومنسوبون إلى الحشد ، فيما تقرر إعفاء آمري اللوائين 45 و46 في الهيئة من منصبيهما. وخلصت نتائج التحقيق، وفقاً لبيان النعمان، إلى أن المسلحين الذين ارتكبوا الخرق يتبعون إلى تشكيل كتائب حزب الله، وهم منسوبون إلى اللوائين 45، و46 للحشد.
وأوضح البيان إن (تلك القوة تحرّكت بدون أوامر أو موافقات خلافاً للسياقات العسكرية المتبعة، واستخدمت السلاح ضد منتسبي الأجهزة الأمنية، مما تسبب بسقوط شهداء وجرحى بعضهم من المدنيين)، وذكر إن (نتائج التحقيق، أكدت تورّط المدير المُقال لدائرة زراعة الكرخ في هذه الأحداث، وان التحقيقات، والأوامر الإدارية، والوثائق الرسمية، وملفه الإداري الشخصي، أثبتت تورّطه في التنسيق المسبق لاستقدام هذه القوّة).