إزالة عشرات بحيرات الأسماك المتجاوزة في ديالى
ميسان تطلق مشاريع لمقاومة تحدّيات المناخ
ديالى - سلام الشمري
ميسان - علي قاسم الكعبي
تتجه مديرية زراعة ميسان٬ الى تنفيذ مشروع وصفته بالطموح٬ يهدف الى زراعة مليون شتلة في المحافظة، وذلك ضمن مساعي المحافظة الرامية لزيادة الغطاء النباتي٬ ومواجهة ظاهرة التصحر المتفاقمة. وقال مدير زراعة ميسان، ماجد جمعة، في تصريح امس ان (المديرية أعدت كشوفات وخطة متكاملة لتنفيذ المشروع٬ بمجرد توفير التخصيصات المالية اللازمة٬ بما يضمن نجاح المبادرة)٬ بحسب تعبيره٬ وعبر عن (امله في الحصول على دعم حكومي لإنتاج الشتلات المتنوعة التي تشمل أشجاراً دائمة الخضرة وأخرى معمرة)٬ وأضاف جمعة انه (يأتي هذا المشروع في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات المعنية في ميسان٬ لتحسين البيئة المحلية ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية). يذكر ان (ميسان وعدد من المحافظات باشرت بعدة مشاريع لتحسين الواقع البيئي٬ والتصدي لتحديات المناخ). وأطلق المجلس الأعلى للشباب، التابع الى الحكومة٬ بالتنسيق مع الفريق الوطني للتغير المناخي، حملة وطنية في ميسان، للتوعية بآثار التغير المناخي٬ وتقليل استهلاك المياه والطاقة.
مبادرة وطنية
واوضح منسق الفريق في المحافظة٬ أحمد جودة٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (تحدي التغير المناخي يهدد حاضر ومستقبل الأجيال)٬ لافتاً الى (أهمية هذه المبادرة الوطنية في نشر الوعي المجتمعي بأخطار هذه الظاهرة٬ وسبل التخفيف من آثارها)٬ وأوضح جودة ان (الحملة تشمل الأسواق والمناطق الشعبية والمكتظة بالسكان٬ لزيادة تفاعل المواطنين وتوعيتهم بأهمية تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام البدائل الصديقة للبيئة، إلى جانب توسيع المساحات الخضراء والاهتمام بالأشجار المعمرة)٬ على حد قوله٬ من جهته، أكد عضو الفريق الوطني٬ رائد فرحان، ان (المبادرة تأتي في إطار حملة متكاملة تشمل أنشطة متعددة مثل التشجير، تنظيف المناطق العامة، الترويج لاستخدام وسائل النقل المستدامة، والاستعداد للموسم الزراعي المقبل)٬ مشيراً الى ان (بيئة المحافظة تعتمد بشكل كبير على الصناعات النفطية، وذلك يجعلها أكثر عرضة للتلوث البيئي، وبالتالي فإن دور المواطن في ترشيد الاستهلاك، وتقليل استخدام البلاستيك، بات ضرورة ملحة لحماية البيئة وتقليل حدة التغير المناخي)٬ وفقاً لما افاد. وتمضي الحكومة٬ بجملة اجراءات لمواجهة مشكلة التصحر٬ واكثار الغطاء النباتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم ازمة الاحتباس الحراري. ما دعا وزارة الزراعة، الى المضي بخطط لتثبيت الكثبان الرملية، مشيرة الى تحقيق إنجاز كبير بمكافحة التصحر بعد إدراج مشاريع ضمن البرنامج الحكومي. وذكر المتحدث باسم الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح امس ان (أهم التحديات التي واجهها العراق بصورة عامة والقطاع الزراعي بصورة خاصة هي، الجفاف نتيجة قلة الإيرادات المائية، وأيضا انخفاض معدلات تساقط الأمطار، وبالتالي انعكست على التصحر الذي صار يتسع اكثر)٬
انذار مبكر
مبيناً انه (الوزارة تعمل على الحد من العواصف الغبارية والتغيرات المناخية٬ باعتماد برنامج منظومات الإنذار المبكر)٬ واكد الجبوي ان (دائرة الغابات والتصحر التابعة للوزارة٬ لديها عدة مشاريع لمكافحة التصحر٬ التي شملت توزيع مختلف الأشجار دائمة الخضرة في عموم المحافظات والدوائر الحكومية)٬ لافتاً الى ان (دوائر الوزارة نفذت مشروع الخمسة ملايين شجرة٬ كما تم استخدام زراعة أشجار مقاومة للجفاف على جانبي الخط السريع الرابط بين محافظات الديوانية، وذي قار، والمثنى، واستخدام الري بالتنقيط لتثبيت الكثبان الرملية وإدامة الأشجار التي زرعت على جانبي طرق الخط السريع٬ الى جانب مشاريع أخرى أُدرجت ضمن البرنامج الحكومي في اطار مقاومة التصحر). في غضون ذلك٬ رفعت مديرية الموارد المائية في محافظة ديالى، أكثر من 200 بحيرة أسماك متجاوزة خلال شهر واحد، فيما كشفت عن الموقف المائي في المحافظة. وبين مدير الموارد في المحافظة، مهند المعموري، لـ (الزمان) امس ان (فرق المديرية أزالت أكثر من 200 بحيرة لتربية الأسماك ضمن حملة واسعة إنطلقت منذ الشهر الماضي٬ للحفاظ على المياه من الهدر والتبخر٬ لاسيما وان بعض البحيرات تعتمد على الآبار٬ وتشكل خطرا على المياه الجوفية)٬ بحسب ماذكر٬ منوهاً الى ان (نظام ديالى المائي مستقل تماماً٬ لانها تعتمد على نهر ديالى وبحيرة حمرين)، وتابع المعموري ان (الموقف المائي في المحافظة آمن٬ ويشكل 40 بالمئة من طاقتها الاستيعابية البالغة اكثر من ملياري متر مكعب)٬
مردفاً بالقول ان (مياه الشرب وسقي البساتين مؤمنة خلال الصيف الجاري٬ والشتاء المقبل في حال استمر الترشيد وعدم الهدر والتجاوز على مصادر المياه والأنهر)٬ مشيراً الى ان (وضع خطة لإيصال المياه الى بعض القرى التي تعاني من شح المياه٬ وإزالة التجاوزات عن مسارات الأنهر التي تعتمد عليها).