وفرة قياسية بالمحاصيل الأساسية وتنوع في الإمدادات الغذائية
العراق يتصدّر قائمة مستوردي الخضروات بأكثر من 71 مليون دولار
بغداد - ابتهال العربي
احتل العراق المرتبة الأولى في قائمة مستوردي الخضروات التركية خلال شهر أيار الماضي، بصادرات تجاوزت 71 مليون دولار، بحسب بيانات جمعية مصدري الفواكه والخضراوات الطازجة في منطقة البحر المتوسط. وقال رئيس مجلس الجمعية فرحات غوروز في تصريح أمس إن (صادرات تركيا من الفواكه والخضراوات الطازجة في أيار، بلغت 283.6 مليون دولار)، مؤكداً (انخفاض حجم هذه الصادرات بنسبة 31 بالمئة مقارنة بنفس الفارة من العام السابق)، وتابع إن (الأسواق التي حققت فيها أعلى القيم وبنسبة 76 بالمئة كانت الى العراق وروسيا والمانيا وأوكرانيا).
حجم صادرات
ولفت إلى إن (بلاده صدرت الخضار والفواكه بقيمة 71.7 مليون دولار إلى العراق، و70.5 مليون دولار إلى روسيا، و30.5 مليون دولار إلى ألمانيا، و26.4 مليون دولار إلى رومانيا، و 16.3 مليون دولار إلى أوكرانيا)، وشدد على القول إنه (خلال هذه الفترة، كانت بلجيكا هي الدولة التي حققنا فيها أكبر زيادة في حجم الصادرات، بزيادة قدرها 630 وقيمة 3.2 مليون دولار، وصربيا بزيادة قدرها 93 وقيمة 2.7 مليون دولار، والعراق بزيادة قدرها 44 وقيمة 71.7 مليون دولار، لتحتل بذلك المراكز الثلاثة الأولى). على صعيد متصل، أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية، إن العراق جاء بالمرتبة الأولى في أعداد السياح العرب خلال شهر نيسان من العام الحالي. وجاء في إحصائية اطلعت عليها (الزمان) أمس ان (العراق جاء على رأس الدول العربية في عدد السياح خلال شهر نيسان من العام الجاري، حيث بلغ أعداد السائحين 65 ألفا و587 شخصاً، تليه السعودية بـ 52 ألفاً و947 سائحاً، وجاءت الأردن ثالثا بـ 19 الف سائح، من ثم لبنان رابعاً بـ17 الف سائح، والكويت خامسا بـ 11 ألف سائح)، مشيراً إلى إن (الامارات جاءت سادسا مع 8 آلاف سائح، وقطر سابعاً بـ 3 آلاف سائح، واليمن ثامناً بألفي سائح). وكانت وزارة الزراعة، قد أكدت تحقيق وفرة ملموسة في العديد من المنتجات الأساسية، من بينها بيض المائدة والدواجن والتمور. وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين في تصريح أمس إن (الأمن الغذائي في العراق مستقر ومؤمّن بشكل كافٍ، بفضل وفرة المحاصيل الزراعية الأساسية، وعلى رأسها محصول الحنطة الذي سجل نسبة اكتفاء ذاتي عالية خلال العام الحالي)، وتابع إن (المحاصيل تُخزن في مواقع متعددة داخل البلاد، بالإضافة إلى توفر خزين استراتيجي من البذور بشكل كامل، ما يعزز ثقة الدولة بقدرتها على تلبية احتياجات المواطنين الغذائية)، مؤكداً إن (جميع المحافظات تشارك بفعالية في زراعة المحاصيل المختلفة، ما يوسّع الرقعة الزراعية على امتداد جغرافية العراق)، مشيراً إلى إن (العراق يسجل وفرة ملحوظة في إنتاج التمور، التي تُعد من المنتجات الزراعية الاستراتيجية ويتم تصدير الفائض منها إلى الخارج).
أسعار مناسبة
مضيفاً إن (السوق المحلية تشهد كذلك وفرة في بيض المائدة والدواجن المنتجة محلياً، بجودة عالية وأسعار مناسبة، كما إن اللحوم والحيوانات الحية متوفرة بشكل مستقر، سواء من خلال الإنتاج المحلي أو عبر الاستيراد المنظم، بما يضمن تنوع المعروض واستقرار الإمدادات)، مبيناً إن (هناك تنسيقاً مستمراً وعالي المستوى بين وزارتي الزراعة والتجارة، يشمل مراقبة الأسعار وضمان انسيابية التوزيع ومنع الاحتكار، بما يضمن وصول المنتجات الغذائية إلى المواطنين بصورة منتظمة وعادلة)، وشدد على القول إن (جميع المحاصيل الزراعية الأساسية التي تشكّل عماد المائدة العراقية متوفرة محلياً وبكميات تغطي الطلب، وهو ما يعكس نجاح السياسات الزراعية الوطنية، وتعاظم دور المنتج المحلي في تحقيق الأمن الغذائي المستدام).