تعمقات في الذات
ذنون محمد
ان تسرد مالك من كلام او ما تؤمن به من قيم او احاديث ومن انها هي الخلاص او هي الرحله الامنه لكل انسان فهذا يدلل على مالك من ايمانيات ومن قراءات تمخضت نتيجة تلك التجارب وافضت اليك بهذه الفلسفه او المنطق الذي وصلت اليه .وهذه طبيعه وهي عباره عن سلوكيات اودت بك الى هنا او الى هذا التشكيل .كل هذه هي عباره عن شخصيه الانسان او شخصيه البعض فلا يمكن ان يتساوى الجميع في كل مالهم من ثقافه او اختيار او نهج هم عليه لابد من التنوع والاختلاف كي تسري الحياة الى ما هي عليه
احيانا كثر ندخل في نقاشات في هذا الباب مع اخرين قد تكون لهم اتجاهات او رؤى اخرى ولدت فيهم وتعمقت في ذاتهم من خلال مالهم من قراءه صيرت وكونت مالهم من شخصيه وقد تجد ان الاختلاف كبير ووارد في مسائل كثر وكما من انك متمسك بما لك من رؤى تجد ان الاخر له دوافعه في هذا النقاش ومن ان منطقه ايضا سليم في ماله من قراءه كان قد اخذها او امن بها من خلال فكره
في يوم ما وكنا جلوس في مكان عام فدار نقاش حول مساله معينه فوجدت ان الاكثريه لا يتفقو على حل واحد لها فكل منهم له قراءه مؤمن بها ويدافع عنها بكل ما اوتي من قوه وله من البراهين على صدق ما يقول او ما يؤمن به ومن ذلك اليوم امنت ان الكل لايمكن ان يتفق على مساله واحده وان الاختلاف وارد بل هو واقع لامحال له
ان كل نفس وان كانت من ذات واحده لكن امر ان تختلف هو امر وارد وامر اجزم به وهذه طبيعه بشريه نراها في كل مكان وفي كل جلسه وعلئ طاوله اي نقاش او منصه للحديث فما تراه انت بعين وتؤمن به من انه الحق قد يراه الاخر بعينه ويراه من انه الحق الذي لا جدال فيه
وهذا الاختلاف ادى الى حروب كونيه او اقليميه او الى صراعات كانت ومازلنا نعيش مافيها من دمويه ومن دمار ونراها ونقراءها كل يوم هنا او هناك من خلال الاخبار ومن خلال اللقاءات التي تقام بين هذه المله او تلك وعلى كافه مجالات الفكر سياسه او دين او قضايا اجتماعيه او حتى سلوكيات او ثقافه لبعض الشعوب فكل منهم له قناعه بما له وبما يخطط او ينتهج من اساليب في العيش او الهدف الذي يسعى اليه ..