حضور تشكيلي إبداعي على هامش مهرجان نور تونس

تونس- حمدي العطار

عبر الفن التشكيلي عن مشاركته بمهرجان نور تونس للثقافة والابداع من خلال لوحات تشكيلية للفنانين المشاركين في المهرجان .لوحات الفنان « هاشم الشطري» تثير لدى المتلقي الكثير من التساؤلات وهي العينة التي تم اختيارها من أجل التحليل الادبي.لا سيما وان المهرجان تضمن جلسة ثقافية بعنوان ( علاقة الشعر بالفن التشكيلي) تناولت التحليل الادبي للوحات الرسام هاشم الشطري

□ اللوحة الأولى:العنوان المقترح: »أبواب الروح»، الوصف الأدبي لها:

نصف وجهٍ لأنثى تختبئ خلف أبوابٍ متراصة من الذاكرة، كل باب يحمل زخرفةً من ماضٍ شعبي، ورمزًا لحمايةٍ غريزية: خرزة زرقاء، تعويذة مثلثة، وعبارة محفورة كوشم على حجر.

هي ليست مجرد امرأة، بل مرآة لتراثٍ يسكن الملامح، ونداء لحكايةٍ تفتح من خلف أبواب الهوية، حيث يتجاور الجمال بالخرافة، والمقدس باليومي. الألعاب تحمل اشارات ذات طابع ثقافي وشعبي( كالخميسة, العين الزرقاء،والزخارف) مما يوحي كأن اللوحة تعالج موضوعات الهوية والتراث والروحانية. الأسلوب الفني يميل إلى الرمزية مع عناصر من الفن السريالي!

□ اللوحة الثانية: العنوان المقترح:»وجهي كما لا تراني»، الوصف الأدبي لها :

هنا يتكسر الوجه إلى مرايا، كل قطعة تنطق بظلٍ آخر: عين زرقاء ترى النور، وأخرى حمراء تختزن الحريق.شفاه تنحني في صمتٍ مشتهى، وخطوطٌ تروي ما لا يُقال: تداخل الأرواح، تعدد الأصوات، صراع الداخل مع صورته في الخارج.لوحة ليست عن امرأة واحدة، بل عن نساء يسكنّ الجسد ذاته، كلٌّ لهن صوت، ونظرة، وذاكرة ملوّنة.

اللوحة تنتمي الى التكعببية الحديثة، تتداخل عدة وجوه في صورة واحدة، مما يخلق تشويشا بصريا متعمدا يثير التساؤلات،عينين غير متناظرتين اليمنى حمراء / داكنة)( اليسرى زرقاء) مما يرمز الى ازدواجية الهوية.

 المقارنة بين اللوحتين:

• الأولى واقعية رمزية بطابع ثقافي وروحي.

• الثانية تجريدية نفسية تعكس صراعاً داخلياً أو تعدداً في الشخصية.