فنانة تعتمد الرسم الرقمي في معرضها (إبتراء)

الاحساء - زهير بن جمعه الغزال

بهدوء ملفت تصف الفنانة رزان عامر بدايتها في الرسم الرقمي بالبسيط جداً في مقابل الرغبة العميقة والشغف في التركيز على المحتوى أكثر من الأدوات، وهذا ما ركزت عليه في أول معرض لها في جمعية الثقافة والفنون بالدمام  الذي اختتم الخميس الماضي حيث قدمت خلاله 12 لوحة رقمية (ديجيتل) بمقاس 90x120 على قماش كانفس. وقد عنونت الفنانة معرضها بكلمة غير شائعة وهي (ابتراء) المأخوذة من بتر. وبحسب عامر فأن هذه الكلمة استخدمتها لتعبر خلال لوحاتها عن حالات شعورية تتعلق بالفقد، الوحدة، والتمزق الداخلي، وأضافت أن هذه الكلمة تعكس حالات من الفقد والضياع العاطفي ترجمتها بالرسم في لوحاتها.وأكدت قائلة :» أن الفكرة في معرضي لم تكن عن رسم الحزن نفسه، بل التركيز على التفاصيل الصغيرة التي نعيشها لحظة الحزن كالفراغ، التجاهل، الصمت، الإنكار، وحتى الخوف من الذات». وأوضحت أن كل لوحة عُرضت تحكي لحظة قد تكون صعبة التعبير بالكلمات، ولكن بمجرد أن يراها الشخص تصل لوجدانه الداخلي، وكأن اللوحة تلمس مشاعره وتنعكس عليه. وتجيب الفنانة رزان عن المساحة التي قُدمت لها من الرسم الرقمي والسبب في اتجاهها للرسم الرقمي قائلة: « جذبني فيه سهولة التعامل مع الألوان، وإمكانية التجربة بحرية مطلقة دون قيود مادية أو تقنية معقدة كونت لي وسيلة أعبر فيها عن مشاعري بأقل الإمكانيات».وهي تعتبر الفن الرقمي اللغة البصرية المليئة بالفكرة البعيدة عن التشتت، والذي يمتاز بالدقة، والتفاصيل المليئة بالمعاني.

وعلى الرغم أن الرسم الرقمي لم ينتشر بشكل واسع في المجتمعات الفنية، وهناك من يراه أقل قيمة من الرسم التقليدي، أوضحت عامر أن (في الوقت الراهن بدأ الرسم الرقمي يلقى تقديراً بشكل واسع كونه فتح مجال واسع للإبداع والتجربة بمختلف الطرق، وأصبح جمهوره يكبر شيئاً فشيء).، وقالت « لأول مرة أعرض مشاعر على شكل لوحات، شعر بها زوار المعرض الذين لمست فيهم الوصول للحالات الشعورية التي حاولت ترجمتها بالفن وعاشوها من غير شرح».