الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لعبة تسليم وإستلام في العراق الجديد

بواسطة azzaman

كلمات على ضفاف الحدث

لعبة تسليم وإستلام في العراق الجديد

عبد الـله عباس

 

منذ 9 نيسان 2003 ومع مرور كل عام بذكرى ماحدث ومراجعة ماحدث نرى المكسب الوحيد الذي يزيد ويتكرر ويتعجب منه العراقيين هو بعد مرور كل اربعة اعوام ‘ نسمع ونرى رحيل ( فريق نشط في كل شيء : تحليلات اعطاء امل بأن مسيرة بناء العراق الجديد لاتتراجع والعملية السياسية نموذج ينثر ضوءه في عملية البناء يستحق دراسه وتعمق في معانيه يستفاد منه دول وحكومات منطقة الشرق الاوسط .ولكن لدى العراقيين مايرونه لايتجاوز تحصيلات (مسيرة التحرير ) بعد كل انتخابات  هي عملية : تسليم واستلام ( نخبة لاتملك اي منهج يحقق اي بناء في العراق يضمن اقل مكسب مما كانوا يدعون بانهم يؤسسون لنظام في العراق ) قابل لأن يكون برنامج للشرق الاوسط ينعـــــم اهلها بالأســــتقرار والامن) لان مايحصل بين كل مرحلة تسليم واستلام هو : الجماعة الحاكمة من قبل تسلم مفتاح باب كسب المال  ‘ فتح بابه  يؤدي الى مكاسب (مستدامة : مال ‘‘ جاه ‘‘ ليس ليبنون به اثناء حكمهم بل يجمعونه لبعد مرور سنوات الاربعة ليتمتع به هو واولاده و احفاده بطريقة استثمار في اي مكان عدى العراق ).

مكاسب مالية

ولابد ان العراقيين سمعو احد السياسين ماسكين بحبل الحكم قال :  أن اي اقتراح اومطالبة بتخفيض او الغاء المكاسب المالية للعائدين الى العراق بدعم محرر الشعوب قوات احتلال الامريكي يعني مطالبة باسقاط النظام الذي فرضه الاحتلال والمستفيدين منهم ليتمكنوا كما يريدون وهذه كارثة مابعدها كارثة .....!!!!!)وهكذا  وبعد ان رتبت الامور إستلام السلطة الى أيادي ‘ من الممكن يفكرون بكل شيء إلا إعادة اعمار العراق وتوحيد صفوف الشعب وبناء الديمقراطية الحقيقية و يداوي جراح العراقيين ‘ بل علموا علم اليقيين سيكون العراق (كما هو الان ) حاضنة لفساد متقن باسلوب رهيب قلة حدوثة في الانطمة الفاسدة لحد انهم مبدعون اساليب ظاهر  له الدور في تزويد الاخرين ببرنامجهم حيثما يتطلب الامر لتخريب اوسع في المنطقة ‘ ونرى الان  ‘ أن السلطة في هذا البلد وبالأرقام وبالدلائل الملموسه غارقة في الفساد متعدد الجوانب بشكل غامض بحيث نسى العراقيين من اين تاتي اوجاعهم : من الارهاب ام من الفساد ؟ اوكأنهم يشعرون بوجود تحالف ستراتيجي غير مرئي بين الارهابين و الفاسدين (والفاسدين في السلطة ويتحدث عنهم الرسميين  أكثر من حديث أعداء السلطة  الحقيقين والوهميين عنهم !) واحدهم يغذي الثاني ! ونرى ان كل عمل واضح المعالم (عدى الكلام دعائي ) لصالح بناء العراق ‘  والعراقيين يتذكرون عندما ظهرت بوادر مصالحة وطنية حقيقية نهاية عام 2006 و بداية 2007 وتم محاصرة ظاهرة الارهاب وكاد أن ينتهي بشكل مفاجئ تحركت ايادي خفية وتدخلت وبسرعة قياسية لخلق انواع من المشاكل أدت الى عودة الفوضى ‘ ذلك لان الفاسدين شعروا ان الاستقرار الحقيقي فى البلد يعني غلق كل أبواب الفساد والنهب ‘ ومنذ تلك المرحلة نرى ان السلطة تعلق كل شيء ‘ نعم كل شيء على شماعة اي توجه صادق نحو تغيير وهم يعتبرون ودون خجل أن اصرار على ( تقليل مكاسب السطويين ) يعني : إنتشار مخدرات ‘ خطف الاطفال ‘ بطالة الشباب ‘ عصابات اجرامية لسرقة وهتك اعراض الناس الابرياء ‘ وإنتشار الارهاب وها انتم ترون ان السلطة منهمكه في محاربتهم يميناَ ويساراً شمالاً وجنوباَ (ما عدى المنطقة الخضراء ..بدعة اكثر شهره من ناتج الاحتلال والغريب في الامر كلما يتم التهديد بكشف المستور من الفساد وملفاته ‘ نسمع ونصبح ونمسي على (تهديدات الامريكية لتقويض استقلالية الخيار العراقي ) هكذا وبكل بساطة ان لذين اتا بهم المحرر الامريكي وبعد خراب البصر كما يقول مثل العراقي محرجين و مكبلي ايدي بسبب تدخلات صديقهم الامريكي

فالصورة الان في العراق و (رغم المحاولات الاعلامية اليائسة ) ‘ تؤكد انه لامجال غير الاعتراف بالحقيقة المرة جداً : العراقيون يعيشون ظلماً متعدد الاطراف والانواع (كتنوع تكوينه!) ومتوزع على كل الاتجاهات الحياتية ‘ ظلم يطال كرامتهم البشرية قبل المقدسات الالهية (وبعض اطراف السلطة احياناً يدعي تمثيلها على احسن وجه !) ويتم نهب ثرواتها الوطنية قبل تراثهم التأريخي والديني المقدس ‘ وهناك جرائم (خارج كادر الارهاب !

كتل مشاركة

كما يقولون) لايعلن عنها هنا ويتحدث عنها الاعلام العالمي (تقرير تفصيلي عن خطف الاطفال في كثير من مدن العراق في تايمز البريطانية ‘ بعضهم يعودون جثة هامدة والاخرين فاقدين احد اعضاء اجسامهم كأحد كلياتهم ) ‘ وتدخل قضاياهم الانسانية ظلمات صراعات الكتل المشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية وتزين ذلك بالقضايا المذهبية طريقاَ لهتك تعددية الشعب بالقوة ‘ مع ان المواطن العراقي البسيط يعرف انه من الغباء اعتبار مايحدث في العراق له ايه علاقة بالصراع بين المذاهب والاعراق ‘ والكل يعرف ان الخط الوهمي بين الفاسدين محافظين على انفسهم في القصور المشيدة والاوباش الارهابيين خارج كل اسوار الاخلاق والدين يعرفون كيف اذا تحولت مناطق ذات الاكثرية للمذهب الفلاني الى الجحيم بسبب الارهاب ينفتح المجال امام المفسدين تحويل مناطق ذي الاكثرية المذهب الاخر الى جحيم المخدرات و خطف الاطفال وزيادة العدد العايشين في صرايف لايليق بأهل بلد صاحب اكبر احتياطي نفط وغاز …والكل يعرف ان هذا الواقع المر ناتج وكما قال احد السياسين المستقلين : ان البلد يمر بمرحلة فيها انتحال للذمة الوطنية ‘ بل نقول لاننا فقدنا ارادتنا الوطنية حتى اصبح لايعني هذه الارادة بعض من متربع على السلطة بعد المشاكل المعقدة خلقها المحتل خلقاَ بعد ان اضعف سنوات قبل الاحتلال ركائزالمهمة لهذه الارادة ‘ وبعد الاحتلال ولايزال يجرى عمل مبرمج ودقيق من قبل اكثر من طرف (وأكيد الادارة الامريكية في المقدمة) لسد اي طريق لاعادة الحياة للعراق لانهم بصراحة يعتبرون (لم يكن للعراق وجود وهو صنيعة انكليزية) انتهت صلاحيته وكأن (الولايات المتحدة الامريكية) وجميع دول العالم (الغربية على وجه الخصوص ) لها خريطة على الارض وكانوا موجودين (عدا العراق) منذ الخليقة …..!! ولله في خلقه شؤون !!

ومختصر مفيد نحن لسنا احراراً و ديمقراطيتـنا ليست سوى اسم ! .. فما معنى ان ننتخب ؟

كـل ما نفعل اننا نختار بين ناكر و نكير / /كما قال  هيلين كيلر: ولايزرع الشرير الامريكى غير ناكر ونكير

 


مشاهدات 54
الكاتب عبد الـله عباس
أضيف 2025/04/22 - 3:49 PM
آخر تحديث 2025/04/23 - 1:17 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 904 الشهر 24652 الكلي 10905299
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير