العاهل الأردني ورئيس دولة الإمارات يؤكدان مشاركتهما بالقمة المرتقبة

خليل زاد يزور بغداد ويبحث مع السوداني قضايا ساخنة

بغداد – قصي منذر

أعلن الدبلوماسي والمبعوث الأمريكي الأسبق إلى العراق وأفغانستان زلماي خليل زاد، فحوى لقاء عقده مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد.

وقال خليل زاد في تدوينة على منصة أكس إنه (لمن دواعي سروري العودة إلى بغداد وملاحظة التقدم المتحقق)، وأضاف (أجريت مناقشة موضوعية وبناءة للقضايا الراهنة مع السوداني)، ونشر سفير الولايات المتحدة الأسبق، صورة إلى جانب تدوينته تجمعه مع رئيس الوزراء. وكان خليل زاد، قد وصف خلال العام الماضي بعض قرارات المحكمة الاتحادية العراقية بأنها لا تتماشى مع الدستور. وقال زاد إن (الوضع في العراق معقد، وايجابي ببعض النواحي).

غزو امريكي

 وسبق أن تولى خليل زاد منصب سفير الولايات المتحدة في أفغانستان مباشرة بعد الغزو الأمريكي قبل أن يعين سفيراً في العراق. وبعد 20 عاماً على الغزو، اعترف الدبلوماسي الأمريكي قائلا (ارتكبنا أخطاء في العراق، لكنه أكد إن الفساد هو مسؤولية القادة العراقيين). فيما التقى السوداني، وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون الدعم العملياتي أتول كهاري. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في القصر الحكومي، وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون الدعم العملياتي، الذي نقل تحيات الأمين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش، وتأكيد حضوره في القمة العربية التي ستستضيفها بغداد الشهر المقبل)، مؤكداً إن (اللقاء شهد التباحث في سير التحضيرات والترتيبات لإنهاء عمل بعثة يونامي في العراق، المقرر إتمامه في شهر آب من العام المقبل)، وشدد السوداني على (اهتمام العراق الكبير بالتعاون مع الأمم المتحدة)، معرباً عن (تقديره لكل ما قدمته من مساعدة للعراق والشعب العراقي منذ انتخابات عام 2005 وحتى الان)، وثمن السوداني (التنسيق الشفاف والسلس في عملية إنهاء بعثة يونامي، الذي يمثل بداية لفصل جديد من التعاون في مختلف القطاعات والمجالات والبرامج مع المنظمة الدولية). من جانبه، بين كهاري أن (العراق يعيش مستوى متقدماً من الأمن والانفتاح والتطور العمراني، الذي يقابل تقدماً موازياً في مجالات الاستقرار السياسي والنمو الإيجابي في التنمية الاقتصادية، وتحقيق متطلبات العمليات الانتخابية المتوالية، والحرص على تأمين نجاحها).

دعوة رسمية

الى ذلك، سلّم ووزير الخارجية فؤاد حسين، دعوةً رسمية من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحضور القمة العربية في بغداد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (حسين، سلّم دعوةً رسمية من رئيس الجمهورية إلى آل نهيان، وذلك خلال لقائهما في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، لحضور أعمال القمة العربية المقرر عقدها في بغداد يوم 17 أيار المقبل، حيث أكّد آل نهيان مشاركته في القمة التي تُعدّ محطةً مهمة لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك)، وأعرب ال نهيان عن (تقديره للدور التاريخي والمحوري الذي يضطلع به العراق)، مؤكداً أن (الشعب العراقي عزيز على قلوب الإماراتيين، وعلاقتنا معه راسخة وتاريخية). من جانبه، نقل حسين (تحيات رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء إلى ال نهيان، مشيداً بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين).

كما سلّم حسين، دعوة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني، لحضور القمة العربية المرتقبة في بغداد الشهر المقبل. جاء ذلك خلال لقاء (جمعهما في قصر الحسينية بعمان، حيث بحث الجانبان التحضيرات الجارية للقمة، وأكدا عمق العلاقات الثنائية وضرورة تعزيز الشراكة الاستراتيجية).

 من جانبه، ثمّن الملك (الدعوة وأعرب عن دعم الأردن الكامل لجهود العراق في إنجاح القمة).

في تطور، أكـــــــــد حزب الدعوة الإسلامية، أهمية قمة بغداد العربيـــــة. وعد الحزب في بيان أمس (القمة نقطة تحول في مسار العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الكبرى، لا سيما دعم القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة غزة جراء العدوان الإسرائيلي)، مؤكداً إن (وحدة الصف العربي أصبحت ضرورة وجودية في ظل الظروف الراهنة التي تهدد حاضر الأمة ومستقبل أجيالها)، مشدداً على إن (ميثاق جامعة الدول العربية يتطلب دعوة جميع الدول، ولكن مع مراعاة خلو السجل القضائي من التهم أو الجرائم لمن يشارك في القمة).