الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تربيه الحمام الأليف والمشاكل مع الجيران

بواسطة azzaman

تربيه الحمام الأليف والمشاكل مع الجيران

ماهر نصرت

يتخذ الكثير من الناس تربية الطيور أو مايسمى بالحمام الأليف الطائر هواية لهم ، ولا تقتصر هذه الهواية على أعمار معينة وإنما يدخل في عالمها الواسع جميع الفئات العمرية البالغة بكافة طبقاتهم ودرجاتهم الاجتماعية ، فأجمل متعة فيها تكمن في تحليق تلك الطيور حول بيت صاحبها وتظل تدور فوق سطح الدار ذاهبة عائدة ..  خافظة رافعة لوقت تعتمد مدة التحليق فيه على قوة تحمل الطير وصبره ، وتنقسم تلك الطيور إلى أصناف وسلالات متنوعة حيث تختلف تسمياتها بين بلدٍ وآخر بل بين محافظة وأخرى فهناك مثلاً مايسمى بطيرالــ ( تار ) وهو يتميز باللون الأبيض المرقط بالأسود وقد ذكر بالأثر بأن أصوله  تعود الى دولة الباكستان  وهناك الطيور الهندية التي تتميز بانحناء أو ارتفاع ذيولها بشكل أشبه ما يكون بذيل الطاووس وهناك ايضاً  طيور تتميز بألوانها الحمراء مطعمة ببقع بيضاء تسمى الطيور الحمر ومن عاداتها أنها تحلق بإعداد كبيرة يصل بعضها إلى المائة طير او مايسمى ( جوكة ) وتحدث في سماء المدينة تداخلات واندماجات في مطيار تلك الجوكات يجذب بعضها البعض الآخر نحو حدود اجوائه ويجعله حبيس جوكته حتى يحط معها على السطح فيتفنن صاحب الجوكة او الجوقة بشكلٍ أو بآخر للإمساك بالطير الغريب الذي جاء مع جوقته ...... هناك ايضاً طيور جميلة تتميز بوجود ندب صغيرة من الريش على رؤوسها وتسمى بالإيراني وبعضهم يطلق عليها اسم ( الزبيري) لكثرتها في منطقة الزبير بالبصرة آنذاك حيث تتميز بتحليقها العالي جداً يصل بعضها الى فوق الغيوم بل اعلى من ذلك وتتميز بشقلبتها بين لحظة واخرى ولا ننسى ايضاً طيور الزاجل التي تتنوع في صنوفها وأشكالها وهي تتميز بكبر حجم المنقار والأنف والرأس وهناك طير الاشعل والأورفلي والفضي والكمورلي والبصراوي ....  هذا ويتربع على عرش جميع تلك الصنوف طير المسكي او طيور تتميز باللون الأزرق والرمادي ويطلق عليها عادة بالزرك  حيث يتميز هذا الصنف بقوة التحمل وصبر طويل عند التحليق حتى يصل بعضها في طيرانه الواطئ نسبياً  الى نهار كامل ويستطيع هذا الصنف من الطيور الذي يعود بأصوله الى بلاد الترك والقوقاز ان يحلق بشكل عمودي بين فترة وأخرى وخاصة عند انقضاضه للهبوط على السطح وكأن لديه حالة من العصبيه الهستيرية بالوراثة تجعله يعيد التحليق المرة تلو المرة  بطريقة  تسمى ( سحب زنجيل )  وهو يتشقلب بجسمه  بين متر واخر ليصل في بعض الأحيان الى عشرين متراً ولا يستطيع عمل هذا الفعل الاوكرباتيكي العنيف  الا الطيور التي تتميز ببنية جسدية قوية وقوة تحمل عظيمة  جداً تسمح لها  بإجراء هذه الألعاب العنيفة في الأجواء لساعات طويلة .. في الحقيقة إنها هواية جميلة وفيها متعة رائعة ولكن ظهر الكثير من المشاكسين من صغار السن او من الأغبياء عديمي الإحساس خربوا سمعة هذه الهواية بتصرفاتهم الفضولية واجراءآتهم الخاطئة في التعامل مع طيورهم التي تقف فوق أسطح الجيران فراحوا يقذفون الأحجار عليها من اجل إخافتها وإجبارها على الطيران والعودة لأوكارها ولهذه الاحجاز مساؤى كثيرة وإهانة صارخة لبيت الجيران ، او راح البعض منهم يشرف من سطحه على المساكن المجاورة وهذا امر مرفوض في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة كما هو معلوم وانصح هولاء ان يحترموا انفسهم ويتركوا هذه الهواية التي تؤثر بشكل او بآخر على حرية حركة جيرانهم ويجعل حياة جاره في حالة من الضيق لايطاق .. ومن المفروض على من لديه تلك الهواية ان يحافظ على كرامة وحرمة  وقدسية جاره ولا يحاول إيذائه ومضايقته بأي شكل من الأشكال ويا حبذا لو يحاول ان  يخفي نفسه  وراء جدران سطحه عند ممارسته لهوايته ولا يظهر بجسده من فوق سطح داره لكي يطمئن من حوله من الجيران ويرضيهم من أجل ان يستمر في ممارسة هوايته المحببة بطريقة مسالمة ترضي كل من حوله من الناس  .          


مشاهدات 34
الكاتب ماهر نصرت
أضيف 2025/04/20 - 4:24 PM
آخر تحديث 2025/04/21 - 1:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 105 الشهر 21263 الكلي 10901910
الوقت الآن
الإثنين 2025/4/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير