عقلي أكبر مني
هندأحمد
كيف تبدو الدنيا الحياة في وقتنا الحالي ،
غبراء كالحة سوداء.
بل أكثر نعم،
هل أفكاري سوداوية؟
لكنها الحقيقة المرّة كيفما دارت رؤوسنا نجدها كذلك ، بل أكثر يوماً بعد آخر ، ربما البعض لا يفهموني أو بالاحرى لم أوصّل لهم الفكرة بوضوح كما أريد وتخونني العبارات و الجمل في التفسير،، نراها سوداء اينما تولوا وجوهكم فثمة وجه الله ، ونِعمَ بالله الواحد الاحد مَن أهدانا السبيل و الصبر والثقة بالنفس وتحصين كرامتنا و مبادئنا التي لم تعد تُرضي ولا تعجِب فالاغلبية جرفها التيار تيار الفساد بكل أشكاله نعم نعم كيفما نوّلي وجهنا نرى الأعاجيب بل العجب العجاب .
وأكاد أجزم ولا أتعس من ذلك أن كثرة الفساد في الارض والنفوس حيث لا مباديء ولا قيم ولا خُلق كل ٌ مشغول مهووس وأكثر ، ما هكذا.
حب الشهوات ما هذا الذي تعلمناه و تربينا عليه ! تراودني أفكار في بعض الاحيان. فاقول في نفسي ، لو رجع الاموات الى الدنيا من مفكرين و علماء وحكماء وفلاسفة ،، ماذا سيفعلون وماذا سينتابهم من شعور، مجرد أفكار وأفكاري ليس لها حدّ لا يستوعبها رأسي الصغير فالتحمل بات موجعاً مؤلماً ثقيلاً أكبر من طاقتي التحملية ،، فما تفعله دمعة من طفل في غزة أو قطرة دم من امرأة تنحني لتحمي فلذة كبدها يهدم أية قيمة .
ارى البعض يقولون مازالت الدنيا بخير ،، نعم ولكن كالقطرة أمام البحر والنسمة أمام الإعصار وبصيص ضوء خافت أمام الظلام لا نراها لا نسمعها ولا نحسها، فأين الخير وكيف هو أمام هول الظلم ؟ !
لا ادري لماذا أحمّل نفسي فوق طاقتها ألستُ واحدة من ملايين البشر وربما أفضل حالاً حيث أفرغ ما بجعبتي وحملي الثقيل على تلك الورقة البيضاء يا لجمال كلمة بيضاء ، عليّ أن أجد متنفسا ً… ولا يُجدي، انا كذلك منذ صغر سني ، عقلي أكبر مني..