الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المسيحيين وباقي الأقليات الدينية في سهل نينوى

بواسطة azzaman

تطهير المسيحيين وباقي الأقليات الدينية في سهل نينوى

جوزيف شلال

 

هذه ليست اتهامات وافتراءات بل حقائق يعرفها اهل نينوى اصحاب الارض  منذ الاف الاعوام , منذ غزو واحتلال نينوى والعراق ايام الفتوحات الاستعمارية باسم الدين صار حال الشعوب التي تعيش وعاشت على هذه الارض  كحال الدول والمدن والمناطق التي تم استعرابها بالقوة وبالسيف والجزية والترهيب والتنكيل باسم اكذوبة الفتوحات الاستعمارية الفاشية . موضوعنا يتركز حاليا حول مايعرف باسم الموصل او سهل نينوى , اسم الموصل كان في زمن الاكديين تسمى نينوى , عام 401 ق . م  كان اسمها مسبيلا , وهي كلمة اشورية شبالو ومعناها الارض السفلى , في عهد الاراميين سميت الحصن العبوري , ومعناها الحصن الغربي , بعد فتحها وغزوها من قبل عرب الجزيرة  وذلك اليوم الاسود كان عام 17 هجرية سميت  ام الربيعين , بعد هذا التاريخ الاسود المخزي بدات الكارثة والمصائب تنهار على سكانها واصحابها ولا زالت مستمرة الى هذه الساعة واللحظة حالها كحال كل بقعة من الارض طالها الارهاب الديني  .

سكان نينوى يقدر الان  بحوالي 3 مليون , وصلت نسبة السنة مايقارب 40 بالمئة اي حوالي 1170000 اي مليون و170 الف , الغالبية العظمى تمتاز بالتعصب والحقد والكراهية والانغلاق الاجتماعي والتقوقع اي كما يسمونهم  مجتمع محافظ , بهذا المفهوم الانغلاقي المجتمعي عانت منه باقي الاديان والاعراق والقوميات من المسيحيين خاصة والاكراد وباقي الديانات والاعراق والقوميات الاخرى , مورست في الموصل واقضيتها ونواحيها وقراها ابشع جرائم الابادة الجماعية والخناق في كافة المجالات الاجتماعية والوظيفية والتعينات الى ان وصلت الحالات الى تعيين مسلم سني كقائمقام ومدير ناحية وموظفين في الاقضية والمناطق التي كانت نسبة المسيحيين 100بالمئة .

تهجير وقتل

هذا التاريخ المظلم القاسي استمر الى يوم دخول عصابات دولة الخلافة الاسلامية  داعش الى الموصل ونينوى , نحن نعرف حق المعرفة بالادلة والبراهين والاثباتات من قام بتهجير وقتل واغتصاب والتطهير العرقي والذبح بحق المسيحيين والايزيديين وغيرهم منذ دخول امة البربر داعش , من قام بتكسير الصلبان وتفجير الكنائس وتحطيم اثار الحضارات القديمة وافتتاح اسواق النخاسة لبيع الايزيديات  والبشر بحفنة من الدولارات , هنا نطرح تساؤلات / هل كانوا من عرب السنة من الدول العربية  ودول الخارج  ?  ام الغالبية كانوا من اهل البلد وهذه المدن والاقضية والنواحي!

اذا كان عدد سكان الفلوجة كما يقال ما بين 60 الى 70 الف مسلم سني , وجد في الفلوجة حوالي 600 الى 700 مجرم ارهابي داعشي من اهل الديرة , اذن فما بالك في الموصل ويقال ان عدد السنة مليون و170 الف نسمة , بعملية بسيطة نسبة وتناسب سنجد ما يقارب باقل التقديرات حوالي 12 الف سني ارهابي داعشي هم من اهل المنطقة زائدا الوافدون الدواعش من خارج العراق , هؤلاء رحبوا وساعدوا وقاتلوا ومارسوا الجرائم لاقامة الخلافة الاسلامية المزعومة  وهم من اهل الموصل الذين يحملون نفس الفكر الداعشي .تم التحقيق والاستجواب واجراء مقابلات منها علنية وسرية في الدول الاوربية واميركا وكندا واستراليا ودول اخرى التي قبلت لجوء المسيحيين والايزيديين , اعلنوا هؤلاء جميعا ان الذي هجرنا واغتصبنا وباعنا وفجر دور العبادة والاديرة واستولى على ممتلكاتنا واراضينا وانزال الصلبان وكسرها هم 99 بالمئة من عرب وسنة ومسلمين الموصل زائدا عدد قليل من الوافدين من خارج العراق .

مناطق مسيحية

من لديه اثباتات غير ذلك ليعلنها ويفندها وياتي بها امام العالم , الذي فجر وكسر الصلبان في كنائس تلكيف وهناك افلام موجودة على اليوتوب وتم توثيق كل شيئ  كانوا من  عرب السنة ومنهم كان  يسكن في تلكيف ومناطق مسيحية اخرى منذ عشرات الاعوام ,  وان اهالي تلكيف وغيرهم يعرفونهم حق المعرفة بما حصل من جرائم شنيعة , ان هؤلاء مجرمين وقتلة وكانت كذئاب منفلتة وخلايا نائمة قبل مجيئ داعش والقاعدة وكاي منظمة اسلامية ارهابية .

لا نريد الخوض في التفاصيل والامور العسكرية والتحليلات الاستراتيجية , والحمد لله ما اكثر المحللين الاستراتيجيين العرب هذه الايام ونراهم ليلا ونهارا على جميع الفضائيات العربية والاسلامية الداعمة للارهاب والتعصب والانغلاق والهمجية والدكتاتـــــــــورية والراديكالية الثيوقراطية الدينية  كقناة الجزيرة الناطقة باسم كل ارهابي في العالم , لهذا السبب مع اسباب اخرى , فان هؤلاء العباقرة وبالتنسيق مع شيوخ الدجل وفتاوى جهاد النكاح والمفاخذة  والارنب حشرة وشيخ الازهر الارهابي الذي الى الان لم يكفر لا بن لادن ولا الزرقاوي ولا البغدادي .

ولا اي ارهابي مسلم اخر , اصبح شغلهم الشاغل الذي هو الهدف الرئيسي والوحيد الانتقام من  سواء كان مسيحيا او يهوديا او غير مسلما كما هو مكتوب في الكتب والاحاديث والتفاسير , كما قال الشيح محمد حسان السلفي , منذ  ان توقف الاسلام عن الغزوات ساءت حياة الامة لعدم وجود الاموال .

لا يوجد جيش في العراق كباقي الجيوش الذي يقاتل ويضحي في سبيل الاوطان والانسان , الجيش العراقي منهار ومنقسم وطائفي ومذهبي .

يقاتل من اجل المذهب اولا والطائفة والدين , لا توجد استراتيجية حقيقية عسكرية علمية في العراق الان , ان الذي ساعد وكان السبب الاول لخروج الارهابيين من الرمادي والفلوجة وديالى وصلاح الدين هو التحالف الدولي واميركا في مقدمتهم  لا ذيول ايران ولا يارالله الذي يدوس العلم الامريكي في حذائه وهو اكبر مسؤول عسكري في العراق ! اذا كان رب القوم في الدف ناقر فشيمة اهل الدار الرقص والطرب , كل دولة ونظام في العالم ان وجد فيها او تسمح بحمل السلاح خارج نطاق القانون والجيش والشرطة والدستور تعتبر فاشلة في جميع المقاييس وليس لها كرامة ولا سيادة  .

ما بالك الان في العراق هناك  اكثر من 67 ميليشيا وعصابة ومن منظمات واحزاب وهي مصنفة ارهابية عالميا ويقودها ارهابيون مطلوبين للعدالة والمحاكم الدولية ! , هناك من بين هذه المنظمات الارهابية في العراق تذهب الى دول اخرى كسوريا واليمن ولبنان تقتل وتمارس الجرائم وترجع الى العراق بعلم الحكومة والاجهزة المخابراتية والامنية دون مساءلة وحساب  ورقيب , كيف يثق العالم بنظام وحكومة تغض النظر عن عمليات القتل لمواطنين عراقيين وغير عراقيين ومن خطف للاجانب والاعلاميين وكل من يعارض سلطة الامر الواقع ? , اضافة ان الذي يقاتل في العراق 80 % منهم غير مؤهل ولائق ومدرب , هم من العشائر وما يسمى بالحشد الشعبي ومهزلة الدمج وباقي اتباع الاحزاب والمنظمات الخارجة عن القانون .

 

هذه الامور نسردها لكي يعرف القارئ الكريم الى اين اصبحت الحالة العراقية من الانفلات وفقدان الامن , اكثر من 50% من الاراضي العراقية كانت بيد دولة الخلافة الاسلامية السنية الداعشية , واكثر من 35% من الاراضي الباقية بيد المافيات والعصابات والميليشيات العراقية التابعة لايران ودول اقليمية اخرى ,

اذن كانت مهزلة ارجاع الموصل  وسهل نينوى الى وضعها الطبيعي كارثة حقيقية بالدرجة الاولى لسكان الموصل مع وجود اكثر من 12 الف داعشي سني من سكانها , ناهيك عن العشائر والقبائل والناس التي بايعت وايدت داعش ورحبوا بدخولها , هذه الحقائق ظهرت بعد معركة الموصل عام 2017 بعد التحقيقات والكشف ورجوع التقية وممارسة الولاء والبراء والانتهازية والافشاء والخيانة .

 

معركة الموصل لم تكن سهلة كما صورها البعض , بل كانت معركة ارجاع الحقوق والثمن الباهض كما قيل من ياخذ بالسيف بالسيف يهلك , وكما تكيلون لغيركم يكال لكم ويزاد , اخر مهازل معركة الموصل انتجت تكالب الكثير على اقتسام الغنيمة , تركيا واطماعها ووجود مقاتلين ارهابيين اتراك في بعشيقة بمساعدة بعض السنة من الموصل اتباع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ومقره تركيا , ووجود تنظيم حزب العمال الارهابي , وتنافس بعض القبائل والعشائر من الموصل واطرافها للسيطرة والاستحواذ والهيمنة , اصرار النظام العراقي الطائفي المذهبي مشاركة عصابات الحشد الشعبي في هذه المعركة وكل المعارك لترتيبات سياسية واقليمية , اضافة الى وجود دعم من ايران ودول عربية لترسيخ العنصرية والتقسيم الديني الطائفي .

 

اخيرا نقول مهزلة ارجاع الموصل اصبحت كارثة لا تطاق حيث تم تهجير اكثر من 99% من المسيحيين والايزيديين من مدنهم وقراهم  , ناهيك عن معانات المرجعيات المسيحية الدينية من سطوة الحكومة والميليشيات والاستحواذ على الاراضي والبيوت والممتلكات .

فشل الحكومة العراقية وتهاونها مع الارهاب وارهاب الميليشيات التي تحمل السلاح  ادخل العراق في دوامة لا نهاية لها ,  اعتقد ان انهيار الدولة العراقية  قادم لا محال وزوال هذه الحكومة الفاشلة المرتبطة بايران ومحور الشر عاجلا ام اجلا . العراق يعاني من نقص في الاموال والموارد واصبح من الدول المقترضة والمفلسة  , اذن كيف والى اين سيصل العراق ومن هو القادر لانقاذه وخاصة من يحكم العراق  جميعهم ذيول ايران ونسوا انهم اتوا على ظهر الدبابة الامريكية , نتمنى ان نجد اجابة وحلول للمعضلة العراقية , وتحديدا العراق ما بعد 7 اوكتوبر ومجيئ السيد ترامب والاتفاقيات الابراهيمية وقد تم القضاء على الحزب الايراني وحماس والحوثي ونظام بشار المجرم ! نقول / الى اين ? . 90 يوما لا اكثر سيتم التصفير في العراق .

 

سياسي عراقي مستقل الجانب الاخلاقي والانساني


مشاهدات 118
الكاتب جوزيف شلال
أضيف 2025/03/26 - 3:32 PM
آخر تحديث 2025/03/30 - 10:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 367 الشهر 18686 الكلي 10579635
الوقت الآن
الأحد 2025/3/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير