22 عاماً من تاريخ الغزو
علي جاسم الفهداوي
يستذكر العراقيون اليوم أحداثاً أليمة من تاريخ بلدهم، ففي مثل هذا اليوم 19 آذار 2003، غزت القوات الأمريكية والبريطانية وحلفاؤها العراق؛ بذريعة أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة أصلاً، وقتل ما يقارب المليون عراقي، ووصفت الصحافة بوش الأبن بمجرم حرب، كما أعترف توني بلير رئيس وزراء بريطانيا بخطأ الحرب حينذاك، ومنذ ذلك التاريخ والعراق يعيش في مآسي، أذ تفشت في البلاد الأمية والجهل، وباتت أعداد الأرامل والأيتام لا تحصى، وتدهور الوضع العام من خدمات وصحة وتعليم، وبنى تحتية، وأصبح هناك جيوشاً من العاطلين عن العمل بعد حل أجهزة الدولة ومؤسسات الإعلام من قبل بول بريمر الحاكم المدني، واستخدم المحتل الأسلحة المحرمة دولياً في الفلوجة، كما مارس الغزاة أساليب تعذيب في سجن أبو غريب مروعة، والضغط على المقاومة الشعبية واستخدام القتل والتنكيل بحقهم للحيلولة دون إستمرارها، ولا يزال العراقيون يعانون من أتون الحرب وآثارها السلبية حتى وقتنا الحالي.