بودكاست عصر التفاهة
رؤى اياد الخزرجي
يطل علينا ما بين الحين والأخر برامج بودكاست حيث يكون هنالك شخصان الإعلامي الذي يستضيف في برنامجه المتواضع الذي هو عبارة عن جلسة عادية في غرفة الاستوديو مع مكروفونات وامامه الضيف الذي من المفترض ان يستخلص الجمهور من هذا البودكاست الزبدة الإعلامية المطلوبة وعصارة الأفكار المهمة التي من الممكن ان تقدم .
لكن يبدو ان البرامج العراقية في حالة الانحدار والفوضى المستمرة منذ سنوات فلايهم ان كان البرنامج حواري او بودكاست فيعمد الإعلامي الى استضافة ما يسمى مشاهير الصدفة او تافهي السوشيال ميديا وما ان يبدا اللقاء فيبدا استعراض الحديث عن المبالغ المالية والسيارات الفارهة والوعود بالهدايا الخيالية والتي من الممكن ان لا يستوعبها الفرد العراقي في ظل أسعار السوق السائدة وخاصة ان كان الضيف يتباهى بهذا وسرعان ما يناقض نفسه فتارة يدعي ان تلك الثروه الفجائية هي نتيجة تعبه وجهده وهذا امر مستحيل ومبالغ به وتارة أخرى يعود بالحديث الى وجود هبات وعطايا أحيانا يعرف من هي الجهة واحيانا لايهمه معرفة ذلك سوى القبول والتباهي.
محتوى هابط
هل يعقل بان هيئة الاعلام والاتصالات و كل الجهات الرسمية كوزارة الثقافة او القناة التلفزيونية المعنية لا تضع رقابة قبل ان يبث أي برنامج مع معرفة المحتوى الذي سقدم ليجابه بالقبول او الرفض افضل من مهزلة التفاهة التي يراها معظم أبناء الشعب العراقي وقبل ان يصار الى إعادة سيناريو تفعيل المحتوى الهابط لايقاف اعلامي معين او حتى منع ظهور حديثو النعمة من الظهور وكل هذا لفترة مؤقته فسرعان ما سيعود هذا الإعلامي ببرنامج اخر وحلة جديدة والضيف يعود بحساب وهمي ورشق للاعداد والمشاهدات فكلاهما حصل المــــــــــطلوب والمبتغى .